|
| محليــات
منذ سنوات ليست قريبة ونحن نقرأ ونسمع ونشاهد تعارك بعض الأندية حول اللاعب الفلاني وحول -سنّه- بالضبط، فهذا يقول تسعة عشر وآخر يقول ستة عشر وهكذا.
نسمع ونقرأ عن أن هناك مشاكل حول تفاوت عمر اللاعب الفلاني.. بين ما يراه نادٍ.. وما يراه النادي الآخر.. وكل منهما يصرُّ أن العمر الصحيح عنده.. والوثائق الصحيحة عنده.. وأنه سيفضح النادي الآخر ويكشف -المستخبي-.
بينما يصر النادي الآخر على معلوماته.. وان البطاقة التي بحوزة اللاعب هي البطاقة الصحيحة والآخر واهم.
الوضع أعلاه.. يظهر أن أحدهما فقط على حق والآخر على خطأ.. فالقضية لم تعد قضية الأحوال المدنية وحدها.. بل قضية الجهات المسؤولة عن معاقبة المخطىء.
هذه الأسطوانة المتجددة.. ليست وليدة اليوم كما قلنا، بل نعايشها منذ سنوات ولابد أن تتدخل جهة مسؤولة وتقول لهؤلاء.. أين البطاقات التي بحوزتكم وتطبقها على الواقع من خلال الكشوفات الرسمية.. وتضع الحقيقة أمام الملأ.. لتنتهي هذه الأسطوانة الممجوجة..
هذه القضية لا شك تسيء في المقام الأول للأحوال المدنية لأنها صاحبة الشأن، فإذا جاء ناد وقال إن لديه بطاقة أحوال لشخص ما وهي مغايرة لبطاقة الأحوال المعلنة عن هذا اللاعب.. فمعنى هذا أن لهذا الشخص أكثر من بطاقة أحوال وكل بطاقة تعكس تاريخ ميلاد مختلفا عن الآخر.
إن مشكلتنا كقراء ومتابعين.. أننا نضيع في «الطوشة» ولا ندري من الصادق.. لكننا ندرك.. أن هذا يسيء للأحوال المدنية التي لا نعتقد أنها ترضى بهذا التجاذب «الغبي» ولهذا لابد أن يكون لها كلمة الفصل.. لتقول إن فلان بن فلان الفلاني.. بطاقة أحواله هذه.. وتاريخ ميلاده هكذا.. وما نشر عن طريق النادي غير صحيح البتة.
نتمنى أن تنتهي هذه الأسطوانة التي تسيء للجهات المسؤولة.. وبالذات الأحوال المدنية.
نتمنى أن نسمع عن نهاية قريبة لها.. تجعل أي نادٍ يفكر ألف مرة قبل أن يقول مثل هذا الكلام الصعب..
فهل تتحرك الأحوال المدنية لأنها هي المعنية في المقام الأول.. وهذه الإساءات موجهة لها وليس لغيرها؟!
هل تتحرك إدارة الأحوال المدنية وتقول لنا «وش لون» يصير تاريخ ميلاد لاعب في دفتر العائلة عام «1403ه» وبعد منحه بطاقة أحوال «طمر» أو «طُمِّرْ» تاريخ ميلاده إلى عام «1405ه».. هل يصح هذا في نظام الأحوال المدنية إلا أن يكون ما نشر غير صحيح وكلام «جرايد» وهذا ما أتمناه!.
|
|
|
|
|
