| الاقتصادية
*الرياض حسين الشبيلي :
نظمت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ظهر أمس لقاء فخامة الرئيس الفنزويلي هوقو شافيز فيرز والوفد التجاري المرافق حضره نيابة عنه وزير الخارجية السيد لويس دافيلا ووزير الطاقة والمعادن السيد الفارو كالديرون والسفير الفنزويلي بالمملكة حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس ادارة الغرفة الأستاذ عبدالرحمن الجريسي حيث أضفى على هذا اللقاء كلمة ترحيبية قال فيها:
أصحاب المعالي والسعادة أعضاء الوفد المرافق
الإخوة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني باسم زملائي أعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومنتسبيها من أصحاب الأعمال،
أن أرحب بكم وأتقدم لكم بخالص الشكر والتقدير لاهتمامكم الكريم بزيارة الغرفة، التي تعتبر من الصروح الاقتصادية الرئيسية في المملكة، وتسهم من خلال خدماتها في رعاية مصالح القطاع الخاص ودعم الاقتصاد الوطني، إلى جانب دورها الفعال في توطيد العلاقات الاقتصادية للمملكة مع الدول الصديقة.
ولقد تابعنا ما تم من تعاون بناء بين المملكة وفنزويلا خاصة في العامين الماضيين لمواجهة التذبذب في أسعار النفط، الى ان تحقق بفضل الله ثم من خلال السياسات الإنتاجية الفعالة لمنظمة الدول المصدرة للنفط )أوبك( التي أسهمت فيها الاتفاقات المبدئية التي شاركت فيها المملكة وفنزويلا الى بلوغ المستوى الحالي المتميز لأسعار وتسويق النفط في الأسواق العالمية.ونحن نأمل أن يمتد هذا التعاون بين المملكة وجهورية فنزويلا الصديقة، ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية الأخرى، من خلال الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، والتي من الممكن ان يساهم في إنجازها القطاع الخاص، وهو يمثل ركيزة كبرى للنمو الاقتصادي سواء في المملكة أو فنزويلا، خصوصا وان هناك اهتماما مشتركا بتنمية القطاع غير النفطي، بهدف تنويع مصادر الدخل والخروج من دائرة الاقتصاديات أحادية المصدر.
ولقد نجحت المملكة بفضل الله ثم بالسياسات الاقتصادية الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ودعمها غير المحدود للقطاع الخاص في تحقيق هذا الهدف، وارتفعت نسبة إسهام القطاع غير النفطي من 44% من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي في بداية تنفيذ خطة التنمية الخمسية الأولى عام 1970م لتبلغ 66% في نهاية تنفيذ خطة التنمية الخمسية السادسة عام 1999م.وأسهم القطاع الخاص بشكل رئيسي في تحقيق هذا الانجاز، باعتباره يستحوذ على الشريحة الكبرى من القطاع غير النفطي وهي نحو 73%، وذلك من خلال زيادة مشاركته في تكوين رأس المال الثابت، وطرق مجالات جديدة في مختلف الأنشطة الاقتصادية الصناعية والزراعية والخدمية الى جانب الأنشطة التجارية.ونحن نتطلع ان تكون زيارتكم للمملكة، فرصة لتحقيق انطلاقة كبرى لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث إنها ما زالت تقتصر خارج التعاون في مجال النفط على حجم محدود من التبادل التجاري ينحصر في غالبية السنوات على استيراد بعض السلع الصناعية من فنزويلا، وصلت قيمتها نحو 3.1 مليون ريال سعودي في النصف الأول من عام 2000م، بعد ان كانت حوالي 1.5 ملايين ريال في عام 1999م.
كما أننا نأمل وفي ظل المناخ الاستثماري المشجع والحوافز والتيسيرات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لرأس المال الأجنبي، ان يتاح المجال لإقامة المشروعات المشتركة للاسهام في تحقيق المزيد من التعاون ودفع عجلة النمو الاقتصادي في البلدين.
وختاما فإنني أكرر الشكر والتقدير لفخامتكم وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء الوفد المرافق متمنيا لفخامتكم المزيد من الصحة والتوفيق.
ومن جانبه عبر وزير الخارجية الفنزويلي السيد لويس دافيلا عن أسفه لعدم تمكن السيد الرئيس الفنزويلي من حضوره لهذا الاجتماع وتمنى ان تكون هذه الزيارة دافعا للعلاقات التجارية بين البلدين، وأكد رئيس الغرفة التجارية الفنزويلي:
سوف نوثق العلاقة التجارية بين البلدين وإيجاد فرص استثمارية تعود على البلدين بالخير ولدينا فرص استثمارية وأماكن لتحلية المياه وموانئ جوية وانشاء عشرات الفنادق بقيمة 500 مليون دولار أمريكي وسوف أقوم بطرح برنامج اقتصادي كامل لعرضه على رجال الأعمال السعوديين .
|
|
|
|
|