| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
أعد محققون من الكونجرس الامريكي مذكرات استدعاء ثلاثة من كبار مساعدي الرئيس السابق بيل كلينتون للشهادة امام مجلس النواب بشأن العفو عن الملياردير الهارب مارك ريتش.
وستستدعي لجنة الاصلاح الحكومي التابعة لمجلس النواب كبير موظفي البيت الابيض السابق جون بودستا والمستشارين بروس لينزي وبيث نولان للشهادة امام جلسة استماع في الاول من مارس اذار.
واللجنة احدى لجنتين من الكونجرس تحققان في مزاعم بأن العفو مرتبط بتبرعات سياسية من دينيس زوجة ريتش السابقة.
وأكد مسؤولون اتحاديون في نيويورك انهم بدأوا تحقيقا جنائيا في العفو ووافقت اللجنة يوم الاربعاء على طلب من وزارة العدل بأن تنأى بنفسها عن محاولة اعطاء دينيس ريتش حصانة لاستخلاص شهادتها. ويخشى المدعون ان يعترض منح الحصانة سير التحقيقات الجنائية.
وكانت دينيس ريتش قد تبرعت بأكثر من مليون دولار لقضايا تخص الحزب الديمقراطي.
وذكر تقرير لمحطة سي. بي. اس نيوز ان دينيس مستعدة للشهادة امام اللجنة ما دامت ستمنح حصانة لكن متحدثا باسم اللجنة قال ان العرض )لا يغير شيئا بالنسبة لنا(.
وفر الملياردير مارك ريتش الى سويسرا منذ 17 عاما وحصل على عفو رئاسي في 20 يناير كانون الثاني وهو اليوم الذي ترك فيه كلينتون الرئاسة، ويعفي القرار ريتش من المساءلة بشآن اكثر من 50 اتهاما تتعلق بالابتزاز والاحتيال والتهرب الضريبي وتجارة النفط بشكل غير مشروع مع ايران.
وستركز جلسة الاستماع التي ستعقد في أول الشهر المقبل على كيفية تعامل موظفي البيت الابيض مع العفو المثير للجدل في الساعات الاخيرة من رئاسة كلينتون وتدل الشهادات ورسائل البريد الالكتروني في الجلسات الاولى لمجلسي النواب والشيوخ على ان مناقشة حامية دارت بين محامي البيت الابيض وعامليه وكلينتون قبل منح العفو.
وتنظر ايضا في العفو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ والتي عقدت اولى جلساتها أول امس الاربعاء الماضي وقال السناتور الجمهوري ارلن سبكتر الذي يرأس التحقيق انه مازال يبحث استدعاء كلينتون كشاهد.
وفي اطار التحقيقات في قرارات العفو التي أصدرها كلينتون في ساعاته الاخيرة بالرئاسة تحقق لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في الملابسات المحيطة بالعفو عن جون دويتش المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الذي ثارت حوله فضيحة تتعلق بسوء التعامل مع معلومات سرية.
وبعث السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي رئيس اللجنة والسناتور الديمقراطي بوب جراهام عضو اللجنة البارز برسالة الليلة قبل الماضية الى جورج تينيت مدير وكالة المخابرات تسأل عما إذا كان على علم بأن دويتش سيمنح عفوا رئاسيا او ما إذا كان يسعى للحصول على عفو.
وتعرض دويتش لانتقادات لاذعة لسوء تعامله مع معلومات سرية بعد ان اكتشف اخصائيو الكمبيوتر في وكالة المخابرات انه دون معلومات سرية على اجهزة الكمبيوتر غير المؤمنةفي منزله اثناء رئاسته للوكالة وكان افراد اسرته يستخدمون تلك الاجهزة في الدخول على شبكة الانترنت وصرح مسؤول كبير بالمخابرات طلب عدم ذكر اسمه ان أيا من تينيت أو وكالة المخابرات لم يكن على علم مسبق بالعفو عن دويتش الذي ترك منصبه بالوكالة أواخر عام 1996م.
|
|
|
|
|