| العالم اليوم
* القاهرة غزة واشنطن الوكالات:
وصف السيد عزمي بشارة العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي الاوضاع في الاراضي الفلسطينية بعد عملية تل ابيب بانها صعبة للغاية وتشهد تطورا في كفاح شعب فلسطين الرافض لسياسة الحصار والتجويع مهما صعد شارون من أعمال القمع.
وأكد بشارة في مقابلة مع راديو القاهرة بثها أمس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية المنتخب ارئيل شارون ليس لديه برنامج سياسي لحل دائم للقضية الفلسطينية وانه يعتمد على الحلول المرحلية طويلة المدى.
واضاف ان هذه هي النقاط التي يتفق فيها شارون مع حزب العمل اي )تجنب الخوض في موضوع القدس واللاجئين وموضع الحل الدائم من اصله( وهذا يعني تحويل الوضع القائم الى حالة انتقالية.. معربا عن اعتقاده بان الطرف الفلسطيني لن يتعاون مع جهد شارون الرامي للمحافظة على الوضع القائم بهدف واحد هو ضمان استمرارالهدوء دون ان تتصاعد الامور الى حرب ودون ان يضطر لقبول شروط الحل العادل والشامل.
وشدد بشارة على ان ممارسات شارون بفرض عقوبات جماعية وسياسة الاغلاق والتجويع لن تخيف الفلسطينيين.. كما ان سياسة الاغتيالات لشخصيات فلسطينية بعينها لن تنجح.
وردا على سؤال عما اذا كانت الزيارة المقبلة لوزير الخارجية الامريكي كولين باول للمنطقة يمكن ان تهدئ من الاوضاع في الاراضي الفلسطينية قال ان الزيارة في حد ذاتها ليست سحرية ولا مهدئة.. ولكن السؤال هو ماذا في جعبة باول.. مجيبا بان ما نسمعه حتى الآن انه سيطالب الفلسطينيين بالحفاظ على الهدوء.
وأكد بشارة ان تطبيق ما تم الاتفاق عليه هو الحد الادنى.. موضحا انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على قضايا مثل القدس او اللاجئين وبالتالي فان تطبيق ما تم الاتفاق عليه يصح بالنسبة للمرحلة الانتقالية وبالنسبة لاتفاقيات اخرى «ولكن لايصح الحديث على ان ما تم الاتفاق عليه يضمن السلام العادل والدائم وفي نهاية المطاف تبقى قضية الصراع لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وعلى ازالة الاحتلال والمستوطنات».
من جهة أخرى تلقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتصالا هاتفيا من كولن باول وزير الخارجية الامريكي تركز الحديث خلاله على افاق جولة الوزير الامريكي القادمة في المنطقة ووسائل تهدئة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام.
وهذا هو الاتصال الثاني الذي يتم بين عرفات وباول في غضون الساعات الثماني والاربعين الماضية التي شهدت تصعيدا ملحوظا في الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين وردود الفعل الفلسطينية عليها.
وفي واشنطن قال موفدو رئيس وزراء اسرائيل المنتخب الذين يزورون واشنطن حاليا ان الوقت لم يحن بعد لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين بالنظر الى ما وصفوها بالفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين.
ويضم الوفد الاسرائيلي الذي وصل الى واشنطن يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة اعضاء من بينهم موشي ارينز وزير الدفاع والخارجية الاسبق.ونقل راديو اسرائيل صباح امس عن ارينز القول ان حكومة شارون ستتعامل مع التطلعات الفلسطينية عندما تتوقف اعمال العنف وذلك في اطار الاتفاقيات المرحلية التي يأمل شارون في التوصل اليها مع الفلسطينيين.
اما زلمان شوفال سفير اسرئيل السابق في واشنطن عضو الوفد فقد قال ان الادارة الامريكية الجديدة تبدي تفهما للمواقف الاسرائيلية وهي لن تسعى لفرض حلول للقضايا العالقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من ناحية اخرى قال دبلوماسي ان سيارة دبلوماسية كندية تعرضت لاطلاق للنار امس الأول الخميس في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية في الضفة الغربية لكن احدا لم يصب.
وقال دبلوماسي في مكتب البعثة الكندية في بلد ة رام الله بالضفة الغربية اصابت رصاصة السيارة في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية بالقرب من «قرية» الرام ولم يصب احد. ولم يكن مصدر اطلاق النار واضحاً.
|
|
|
|
|