| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة...
اطلعت على الخبر المنشور في جريدة الجزيرة العدد )10364( ليوم الاثنين 18/11/1421ه حول الحادث المؤلم الذي تعرض له عدد من المعلمات على طريق الخطة في منطقة حائل وذهب ضحيته سائق السيارة واحدى المعلمات .. عليهما رحمة الله.. وأود أن أعلق على ذلك بالتالي:
من منطق تحملهم للأمانة وعلى الرغم أن ذلك يعتبر من صميم عملهم، فقد تعامل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور عبدالقادر الطيب وكل من الدكتور علي القفيعي والدكتور سليمان المزيني مع هذا الحادث بكل إنسانية يشكرون عليها. وتلك الوقفة الرائعة منهم منذ الوهلة الأولى للحادث سواء في المستشفى أو من خلال التعامل مع أهالي المتوفين والمصابات في وقفات إنسانية خففت من المصاب الجلل.
ونحمد الله أن مثل هذه المواقف والصفات هي من صميم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا المسلم..
وهنا أسجل كلمة حق تجاه هؤلاء الرجال الذين أدوا واجباتهم على أكمل وجه.. وهذا ليس مستغرباً..
ولكن..!! أقول إن الأمر المؤسف حقاً الموقف الغريب من مسؤولي رئاسة تعليم البنات بحائل..
فقد مرت هذه المأساة وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد.!!
لقد دهشت وتألمت لذلك الموقف السلبي جداً بعد غيابهم التام عن مأساة بناتهم اللاتي هن أمانة في أعناقهم وسيسألون عنهن..!!
لقد غابوا وليتنا لم نفجع بغيابهم..!!
والمصيبة والطامة الكبرى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه بل انه تكرر مراراً في حائل .. وفي كل مرة تغيب رئاسة تعليم البنات بحائل..!!
فهؤلاء المعلمات هن مشاعل علم ومربيات فاضلات ولهن من الحقوق الشيء الكثير.. ألم يسمع مسؤولو رئاسة تعليم البنات بحائل بالشاعر حينما قال:
قم للمعلم ووفه التبجيلا..
كاد المعلم أن يكون رسولاً
بل ألم تتحرك مشاعرهم الإنسانية أمام ما حدث؟!
وأكثر.. ألم يأمرهم واجبهم العملي للمبادرة قبل أي أحد آخر للوقوف إلى جانبهن والى جانب اولياء أمورهن الذين حلت بهم هذه المصيبة؟!
ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي.!!
لقد غابوا وليتنا لم نفجع بغيابهم..!!
انها وربي مأساة كبرى، زادت من احزاننا وفجيعتنا هذا الذي حدث من تعليم بنات حائل..!!
فلقد غابوا وفجعنا بغيابهم..!!
وفي كل مرة يغيبون..! والفجيعة تستمر..!!
إنا لله وإنا إليه راجعون..!!
خلف البقعاوي
حائل
|
|
|
|
|