| عزيزتـي الجزيرة
حينما طرحت شركة الاتصالات السعودية مؤخراً خدمة هاتف الجوال العائلي.. وجدت الشركة نفسها بطاقتها البشرية الحالية تقف عاجزة عن توفير تلك الخدمة بيسر وسهولة حيث كان الإقبال كبيراً على طلب تلك الخدمة .
.. ولهذا فان الإجراءات المتبعة أخذت تتطلب مزيداً من الوقت على المشترك الذي ينشد الحصول على تلك الخدمة.
وكان مشهد امتلاء صالة استقبال طلبات المراجعين في كافة مواقعها يبدو واضحا جداً وعلامات التذمر والاستياء تلمسها على الوجوه.. ويبقى السؤال حاضراً.. اذا كانت الخدمة بمقابل مادي وليست مجانية.. فلماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة في تلك الحالة لتحسين صورة الاداء الوظيفي؟
.. وللأمانة.. ومن باب الانصاف أقول لم يكن هناك اي قصور في اداء الموظفين وجميعهم من شباب الوطن الذين نفخر بتواجدهم وبذلهم قصارى الجهد وتفانيهم في اداء واجباتهم بشكل يفوق الامكانات المتاحة .. لكن كانت العلة تبدو واضحة جداً في نقص الكادر البشري «الوظيفي» القادر والمتمكن من مجابهة الضغط والإقبال الكبير من قبل طالبي الخدمة.
.. شركة الاتصالات السعودية باعتبارها شركة خدمية تبحث عن تحقيق الربحية . وهذا شأن لا اعتراض عليه.. لكن الأمل والرجاء ان تفكر الشركة جيداً بالطرق الكفيلة لتحسين صورتها الذهنية لدى عموم مشتركيها.
.. مرة أخرى أود أن اسجل اعجابي الممتزج بالشكر والتقدير للشباب السعودي الذي يعمل بصدق واخلاص واعني تحديداً تلك الفئة التي تقف في الصف الأمامي ومواجهة الجمهور مباشرة. وهذا ما لمسته شخصياً في مكتب )خريص( الكائن بجوار الحرس الوطني.. وقد لفت نظري مساعد مدير المكتب بنشاطه وابتسامته التي لا تفارق محياه اثناء تعاونه مع المشتركين وتجاوبه في تذليل العقبات في محاولة جادة من جانبه لارضاء اكبر قدر ممكن من طالبي خدمة الجوال العائلي وغيرها من خدمات، ولو كان ذلك على حساب وقت وجهد الموظفين محدودي العدد الذين اتمنى زيادتهم بالاستجابة في توظيف عدد من طالبي الالتحاق بالعمل من ابناء الوطن الذين يترقبون فرصة الوظيفة كل يوم.
أحمد العلولا
|
|
|
|
|