| عزيزتـي الجزيرة
لا يستغرب من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض أن يشرف افتتاح مهرجان الأيتام الأول الذي كان له صدى السبق في العالم العربي من حيث الإعداد والتخطيط والأهداف المنشودة فهو الأب لكل يتيم في هذا الوطن بداية من دعمه لجمعية رعاية الأيتام بالرياض وانتهاء بحرصه على المشاركات التي تخصهم مصداقاً لقوله تعالى: )ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح(. فنحمد الله ونشكره على متابعة سموه لكل ما يخص هذه الفئة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي أوكلت هذه المهمة لوزير العمل الدكتور علي النملة ممثلة بوكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية الأستاذ عوض الردادي الذي توج الأيتام بإدارة عامة تهتم بشؤونهم وعين عليها خير خلف لخير سلف الأستاذ منصور صالح العمري الذي كان والده رحمه الله مديراً عاماً للأيتام بالمملكة.
وقد كان لإنشاء دور التربية الاجتماعية المسماة قديماً )الأيتام( وجمعيات رعاية الأيتام ودور الحضانة دور فعال في رعاية الأيتام ومن في حكمهم لتكون بمثابة البيئة الطبيعية لرعايتهم حيث تقدم هذه المؤسسات أوجه الرعاية المتكاملة ليصبحوا مواطنين صالحين بإذن الله، وهذا ما يسعى إليه أبو الأيتام أمير الرياض وذلك لحرصه على حضور جميع ما يخص أبناءه لتعويضهم ما افتقدوه من حب وحنان أبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم: )أنا وكافل اليتيم كهاتين بالجنة( فلا غرو أن نرى سموه يتسابق على كل درجة تقرب لهذه الفئة لأن حضور سموه لمهرجان أبنائه الأيتام شرف لكل الأيتام والعاملين معهم من خلال التشجيع المستمر والدعم المتواصل، فهذا ما تعود عليه أبناء من والدهم بأن يكون حاضراً وغائباً بين أبنائه وذلك من خلال توجيهاته الكريمة وحث أصحاب الخير للتسابق على الخيرات في هذا الباب الواسع للوصول إلى أعلى الدرجات عند الله سبحانه وتعالى فلنرمز لسموه بلقب الشرف )أبو الأيتام( الذي يشرف كل يتيم بهذا البلد والعاملين معهم حيث وصل غيث رعايته بلاد البلقان وبلدان ما وراء البحار إدراكاً من سموه الكريم لهذه الفئة وحاجتها للدفء والحنان والحب والتوجيه وخاصة خطوات وزارة العمل في تبني مثل مهرجان الأيتام لتعريف المجتمع بمشاكلهم واحتياجاتهم.
إبراهيم أحمد الضبيب
القصيم
|
|
|
|
|