|
| محليــات
** من منا لا يعرف مدينة بريدة.. كواحدة من أكبر وأضخم مدن المملكة وأكثرها كثافة سكانية؟
** ومدينة بريدة.. لم تشتهر فقط بالضخامة وكثافة السكان.. بل اشتهرت بالنشاط الاقتصادي والحركة والحيوية..
** فهي تضم المصانع والمنشآت الاقتصادية والمتاجر الضخمة والحركة الاقتصادية التي لا تهدأ..
** وفوق ذلك.. فيها الجامعات والمعاهد والكليات وسائر المناشط الأخرى..
** لكن الذي يزور بريدة.. يفاجأ بأن هذه المدينة الضخمة العملاقة ينقصها أشياء كثيرة..
** كما يظهر بانطباع آخر.. وهو أن تخطيطها العمراني لم يكن في المستوى المطلوب.. وأن تباعد وتبعج المدينة لم يكن مدروساً بطريقة صحيحة.
** عندما تقترب من مدينة بريدة.. تعييك الحيلة.. كيف تدخلها. ومن أين تدخلها.. حتى إذا قربت من لوحة ترحب بك في بريدة «مشيت» أكثر من خمسين كيلو آخر وأنت بين طرق ودوائر وتقاطعات وتعرجات.. ولا تعرف أين أنت ولا أين بريدة بالضبط..
** وإذا ما وُفقت ووجدت مدخل هذه المدينة.. قابلتك في المدخل الورش والدكاكين والمحلات القديمة جداً.. والتي كانت موجودة عندما كانت «اللواري تغرِّز» في شارع الخبيب..!
**في الطريق الدائري الذي يبدو لي أن طوله حوالي الثمانين كيلو.. لاتجد لوحة إرشادية واحدة.. تقول لك.. أين أنت..؟!
** تدور.. وتدور حتى لا يُدومْ بك راسك!! ثم تقف وتسأل أحد المارة أو أحد الأصدقاء «وين طريق بريدة.. أو تقول لأحد الأصدقاء في بريدة ونفسك على طرف خشمك.. تعال دلِّني وإلا رجعت للرياض؟!!»
** أو تدور وتدور حتى تدخل عنيزة أو «الطرفية» وأنت لا تدري.. أو ربما وجدت نفسك أمام لوحة تقول = حائل 200 كيلو = وأنت تبحث عن ما تريده في بريدة.
ومصلحة الطرق والصيانة في منطقة القصيم.. يقال إن مهندسيها وعمالها «يْصَخَّنون» إذا مروا مع هذا الطريق حتى مجرد مرور.. وأن معداتها هي الأخرى. أما «تبنشر» أو «تِطْفِيْ» متى «أقْبَلَتْ» على هذا الطريق يعني «منظولين؟!!!!»، وأنا شخصياً لو لم أشاهد بريدة بنفسي وأتجول فيها بنفسي.. لما صدقت وضع هذه المدينة العملاقة..
** بريدة.. مدينة النشاط والحركة والثقافة والفكر.. وكل صحفنا مملوءة بأخبار ومشاركات وإبداعات وحضور فاعل.. كله من بريدة.
** والبريد في الصحف والمجلات مشحون من بريدة ولكن.. لماذا بريدة ينقصها كل ذلك؟!
** ولماذا هؤلاء لا يكتبون عن الجوانب السلبية في هذه المدينة الكبيرة.
** لماذا يبدع هؤلاء في صفحات الأدب والرياضة والفن.. وينسون.. بل ويتناسون بريدة «اللِّي علَّمتهم وكبَّرتْ جْنُوْبُهمْ؟!!
** زرت بريدة لأني أحب بريدة وأهل بريدة.. ولي فيها أصدقاء عزيزون للغاية.. ولكني «أَزْمَلْ» عندما أتجه لهم.. خوفاً من الدائري الذي «يدور براسك» ولا تدري أين «يودِّيك»؟!.
** بريدة.. بالفعل.. ينقصها أشياء كثيرة.. خدمات بلدية.. وخدمات طرق.. خدمات أخرى ولكن.. لعل لي معها وقفة أخرى إن شاء الله.
|
|
|
|
|
