| الثقافية
لعل من دواعي كتابة هذا الغربال: إهمال الباحثين لدراسة الأدب السعودي المعاصر في جنوبي المملكة العربية السعودية، وبخاصة أدب النثر الذي نشأ في أحضان الصحافة المحلية، مثل: المقالة، والقصة ونحوها، إذ إن معظم من درس هذا الأدب أهملوا هذه الأنحاء، وغضوا الطرف عنها، بل غمطوها حقها، ولم يشيروا الى شيء من أدبها، وكأنها لم تكن شيئا مذكورا،ولم تكن تلك الدراسات بقليلة ولا محدودة، بل هي وافرة كثيرة وربما كان عذر اولئك الباحثين أنهم لم يطلعوا على مصادر هذا الأدب، ولم يحيطوا بمادته، وقد يصدرون في أقوالهم عن شيء من الجور والظلم بأن هناك أولويات وأن هذه الأجزاء من بلادنا الغالية لا تستحق الدراسة والبحث.
«وتلك شكاة ظاهر عنك عارها»
ولقد تحققت من هذا الواقع العلمي، حينما اشتركت في مناقشة إحدى الرسائل الجامعية حول أدب المقالة في الأدب السعودي عبر الفترة «1343 1400ه»، إذ لم أجد الباحث يكاد يشير من قريب او بعيد للمقالة في أدب جنوبي المملكة العربية السعودية، فعلى من تقع مسؤولية البحث العلمي في هذه البلاد، أليس من الرشد أن توجه الدراسات العلمية الجامعية او غيرها نحو «دراسة تاريخ هذا الأدب، وبخاصة ما احتضنته الدوريات المحلية منذ صدورها، والحكمة تنبع من مبدأ تحقيق الشمولية عن طريق الدراسات العلمية المختصة الدقيقة، لا الدراسات العامة المكرورة ذات الأحكام الفورية الهينة، وأنى لأولئك بالانصاف والعدل!.
|
|
|
|
|