| مقـالات
ان تكون ضد التيار مسألة لايقوى عليها أعقل الرجال.. لكن هناك أمور تحتاج إلى وقفة رغم الاجماع الظاهر عليها.. واليوم أريد ان اتطرق إلى ثلاث نقاط لها صلة وثيقة بالوعي الوطني من وجهة نظر شخصية.. واحدة منها على الأقل لست فيها ضد التيار بل مع التيار الصامت.
1 طلب الاستاذ الكبير تركي السديري في مقالة له وبمشاعر عاطفة الأب إيقاف أو الحد من الابتعاث وذلك تجاوباً مع مأساة الكوهجي وزملائه.
ولو نظرنا بعين النفع العام فالتجربة تقول ان الابتعاث كان لبنة أساسية ومهمة في بناء التنمية الحالية في المملكة وان الجرائم الجنائية التي حصلت لأي مبتعث سعودي لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة رغم ان عدد المبتعثين للخمسة وعشرين عاماً الماضية كان بعشرات الآلاف.. ان وقف الابتعاث في نظري لايتواءم مع مسيرة النمو والوعي الوطني.
2 الدعوة إلى السعودة.. في رأيي ان يستثنى منها مدرسو وأساتذة الجامعات.. حيث يجب ان يكون هناك أجانب في كل قسم من كليات الجامعة.. فالجامعة هي التي تخرج أجيال المجتمع الجديدة.. وهؤلاء يجب ان يحتكوا بفكر نما وتعلم وتدرب في بيئة اجتماعية وعملية مختلفة.. وبذلك فهم حينها سوف ينظرون للأمور من زاوية مختلفة مما يتيح للجيل الجديد الاطلاع علي رؤية جديدة غير ما اعتدناه وعرفناه.
3 احتكار شركة الاتصالات السعودية لقطاع الاتصالات للخمسة أعوام القادمة.. يهدف منه تمكين الشركة ودعمها قبل تخصيصها وهذا عمل طيب تجاه شركة وطنية.. لكن لايمكنها أي شركة الاتصالات ان تفي باحتياجات السوق والطلب المرتفع والذي لن يتمكنوا من سد حاجته ولابعد خمسة أعوام.. المشكلة ان الاتصالات ليست خدمة كمالية بل هي أساسية في الوعي والاقتصاد..
من المتضررين قد يكون ذلك المشروع الحلم مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي «وطني».
علينا إذاً دعم الشركة بما لايعيق الوعي والاقتصاد الوطني خمسة أعوام؟
|
|
|
|
|