أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th February,2001 العدد:10368الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ذو القعدة 1421

تراث الجزيرة

الرأي الآخر
تراث الجزيرة وغياب البعض
فهد محمد الحزاب
استكمالا ً للرأي الاخر الذي كتبه لتراث الجزيرة الاخ محمد المويعزي بتاريخ 8 ذي القعدة 1421ه بشأن بعض الكتابات المناقضة للالغاز الشعبية وحلولها من جانب البعض الذين يجهلون او يتجاهلون ان هذا اللون او الفن جزء لا يتجزأ من تراث الاباد والاجداد واحدى مفردات الادب الشعبي المشحونة بالمتعة والتسلية وتحذ الافكار في البحث عن الحلول واثراء الثقافة العامة التي تميز بعض الناس عن بعض.. وقد تصور الاخ الكاتب سببين لا ثالث لهما لتبرير هذه المواقف السلبية من جانب البعض تجاه الالغاز الشعبية لا ارى حاجة لتكرار ذكرها لكنني اضيف من جانبي سبيين اخرين احدهما اننا تعودنا مع الاسف الشديد الوقوف ضد كل ما لا يناسب اذواقنا ورغباتنا الخاصة دون اترام لاذواق الاخرين ومشاربهم التي لا يفترض ان تتفق بالضرورة مع اذواقنا ومشربنا مع ان هذا لم يكن من طبع الاوائل في احرام رغبات الناي وفقاً لقاعدة: للناس فيما يعشقون مذاهب.
والسبب الثاني ان هناك من يتعرص ضد هذا الفن ربما عن حسن نية واجتهاد في غير محله من خلال انقطاعهم عن المشاركة في هذه الزاوية مع انه معروف عنهم الاهتمام بكتابة الالغاز والقدرة على فهم الحلول حتى ان بعضهم يعتبر مرجعاً للاخرين في نهم ما استعصى منها على الحل. بل ان البعض قد ترك المشاركة في صفحة التراث بال؟ وحرم نفسه ن متعة الكتابة وحرم قراؤه ومحبي مشاركاته من الاستمتاع بما فيها من الفوائد الجمة.
صحيح ان الساحة الشعبية قد اصبحت مجالاً واسعاً لاصحاب الكتابات والقرائح الواعدة ولم تعد حكراً على الكبار ولكن الواجب على الكبار ان يتواضعوا وان يقبلوا بهذه الحقيقة تأسياً بمجرد هذه الصفحة وان يستمروا في مشاركاتهم التي يستفيد منها الكبار امثالهم ولا يستغني عنها الصغار امثالنا ولن يكون لوجودهم في ساحة واحدة جنباً الى جنب مع الصغار اي ضرر او تقليل من قدرهم وان يضعوا في اعتبارهم انهم انفسهم كانوا صغاراً في وقت من الاوقات فبلغوا بمساعدة الصحافة ما بلغوه من الشهرة والنجومية التي لا نحسدهم عليها بل نتمنى لهم مزيداً من التوفيق والتألق كما ونتمنى ان يعودوا الى هذه الصفحة التي عرفتهم وعرفوها وان اصروا على الابتعاد عنها فهذا شأنهم لكن عليهم ان يتذكروا هذه المقولة الشعبية: من تغلى مصيرة يخلى لوكان غالي.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved