أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th February,2001 العدد:10368الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ذو القعدة 1421

الاقتصادية

أرامكو السعودية تشارك في ورشة عمل بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن حول أخلاقيات المهنة
* الظهران الجزيرة:
قدمت أرامكو السعودية خلاصة ثقافتها العملية التي بدأت منذ انطلاقة الشركة قبل نحو 70 سنة الى عدد كبير من المشاركين من مختلف انحاء المملكة في ورشة عمل حول «أخلاقيات المهنة: المفاهيم والتجارب والصعوبات» والتي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران على مدى يومين متتاليين. وقد شارك في الورشة من أرامكو السعودية المدير التنفيذي لعلاقات الموظفين والتدريب الاستاذ علي العجمي ومدير ادارة شؤون الموظفين الاستاذ علي النملة الذي ألقى محاضرة بعنوان «أخلاقيات المهنة في أرامكو السعودية».
وتناول الاستاذ النملة في محاضرته أهمية موضوع الندوة بالنسبة لأرامكو السعودية والفوائد التي تجنيها المؤسسات والشركات من تطوير وتطبيق أنظمة أخلاقيات المهنة، مشيرا إلى شيوع مفاهيم خاطئة أحيانا لدى البعض تتعلق بعدم ضرورة وجود مثل هذه الأنظمة.
وتطرق الى الدور المحوري الذي شكلته وما زالت تشكله القيم الأساس في أرامكو السعودية على أرض الواقع وأهميتها في ايجاد بيئة عمل تتيح للعاملين لدى الشركة قدرة فائقة على تحقيق اهدافها بشكل ريادي متميز، وهذه القيم تتمثل في الامتياز في الأداء وتطوير العاملين والعدل والنزاهة والعمل بروح الفريق الواحد والمحافظة على السلامة والتجاوب الفاعل والحفاظ على الموارد ومنح الثقة وتحمل المسؤولية والمواطنة.
وأكد علي النملة في محاضرته على أهمية تبني المؤسسات سياسة واضحة تتضمن ارشادات محددة يتم شرحها دوريا لكافة الموظفين من خلال آليات معتمدة لضمان عدم تعارض المصالح، وضرورة تطبيق الأنظمة المتعلقة بتعارض المصالح بكل دقة وعناية متى ما تطلب الأمر.
واشار الى أهمية التزام الادارة العليا في أية شركة او مؤسسة بالمبادئ التي ترتكز عليها مفاهيم أخلاقيات العمل، وما يشكله الاتصال والتخاطب بين مختلف الطبقات الادارية والعاملين في المؤسسات من دور أساس لترسيخ أخلاقيات المهنة.
وذكر الاستاذ النملة على سبيل المثال الرسائل الدورية التي يبعثها رئيس أرامكو السعودية للموظفين، موضحا ان الشركة تعزز تلك الاخلاقيات بجعلها جزءا مندمجا في كل انظمتها وقوانينها التي تحكم تعاملاتها مع جميع القطاعات بما فيها الموظفون والعملاء والشركاء التجاريون.
وكما اشار الى ان الشركة تقوم باجراء مراجعة دورية لتحديث الأنظمة ذات العلاقة المباشرة باخلاقيات المهنة من خلال مجموعة من اللجان المختصة التي تتدرج في صلاحياتها حتى تصل الى اللجنة الادارية العليا لتعارض المصالح. كما اكد ضرورة تضافر جهود جميع أجهزة الشركة المعنية مثل دائرة الأمن ودائرة التدقيق لتحقيق أهداف الشركة المتعلقة بتوفير مستويات الالتزام بأخلاقيات العمل.
وتطرق النملة الى تجربة أرامكو السعودية في توظيف المتدرجين مشيرا الى ان الشركة تسعى لتحقيق أقصى درجات العدالة من خلال اعتماد معايير وأنظمة محددة يتم الالتزام بها بشكل كامل لمراجعة الطلبات والبت فيها، وتتركز هذه المعايير في استيفاء شروط القبول المبدئية واجتياز امتحانات القبول في الشركة وتحقيق ترتيب متقدم بين الناجحين في تلك الامتحانات.
واختتم النملة محاضرته بالتأكيد على أهمية تنفيذ خطة أخلاقيات العمل وضروريتها لنجاح المنشأة والافصاح عن الحقائق والتأكد من الالتزام ومعاقبة المخالفين.
وقد تسلمت أرامكو السعودية درعا تقديرية من معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبد العزيز الدخيل نظير دعمها لورشة أخلاقيات المهنة حيث تسلم الدرع نيابة عن الشركة الأستاذ علي العجمي المدير التنفيذي للعلاقات بالموظفين والتدريب الذي عبر عن تقدير الشركة للجامعة على قيامها بعقد ورشة عمل حول هذا الموضوع المهم معربا عن أمله في ان تسهم هذه الورشة في دعم وعي قطاع الأعمال في المملكة بالأفكار الحيوية المتعلقة بأخلاقيات العمل وارتباطها الوثيق بثقافتنا الاسلامية التي عززت هذه القيم ورسختها في حياتنا العملية.
وقد شارك في هذه الورشة قرابة المائتي شخص وحاضر فيها عدد كبير من المحاضرين من بينهم شخصيات أكاديمية مرموقة ومسؤولون حكوميون بالاضافة الى رجال أعمال متميزين وشركات وطنية كبيرة مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
الجدير بالذكر ان أرامكو السعودية ترى ان الاستثمار في أخلاقيات العمل وتطويرها له مردود أكيد على المدى الطويل حيث ان أداء العمل وتنفيذه بمستوى فني رفيع لا يكفي ما لم يقترن ذلك بالالتزام بأرفع المقاييس الأخلاقية.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved