| الاقتصادية
* جدة مكتب الجزيرة:
رفع مندوبو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المشاركون في أشغال الدورة الرابعة والعشرين للجنة الاسلامية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية برقية شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية على ما يخص به منظمة المؤتمر الاسلامي وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة من دعم ورعاية مكناها على الدوام من أداء دورها بنجاح واقتدار مشيدين في الوقت ذاته بالحفاوة وكرم الضيافة اللذين يلقونهما عند استضافة اجتماعات المنظمة في المملكة.وكان ممثلو الدول الأعضاء قد أنهوا يوم الثلاثاء 19 ذي القعدة 1421ه الموافق 13 فبراير 2000م اجتماع الدورة الرابعة والعشرين للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد ان تدارسوا جملة من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية التي تهم العالم الاسلامي. وصدر تقرير عن نتائج الاجتماع يتضمن عدة توصيات في المجالات المعنية بها اللجنة، ركزت بالخصوص في المجال الاقتصادي على ضرورة الاسراع في اتخاذ خطوات عملية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء في شكل سوق اسلامية مشتركة وأهمية تطوير النظام المالي الدولي لمعالجة التقلبات التي تفضي الى عدم استقراره وتعزيز نظام التبادل التجاري المتعدد الأطراف من خلال حث منظمة التجارة العالمية على تيسير مشاركة جميع الدول في عضويتها .وبالنسبة للمشكلات الاقتصادية التي تواجه العديد من دول العالم الاسلامي وخاصة في فلسطين دعت اللجنة جميع الجهات المعنية الى الإسراع بتقديم المساعدات الضرورية المقررة للشعب الفلسطيني لمساعدته في بناء اقتصاده الوطني.. وأكدت ضرورة العمل على اعطاء الأفضلية للمنتجات الفلسطينية المصدرة ومنحها اعفاءات من الضرائب والرسوم الجمركية مع حث الدول الأعضاء على تشكيل لجان شعبية لجمع التبرعات بهدف دعم الانتفاضة وتأمين المساعدات الفورية للشعب الفلسطيني في الظروف الطارئة التي يواجهها.
كما نظرت اللجنة في المشكلات الاقتصادية للدول الأعضاء الأقل نموا وغير الساحلية وتلك المنخفضة الدخل بغية القضاء على الفقر فيها، وبحثت كذلك اوضاع الدول الأعضاء المتضررة من الجفاف والكوارث الطبيعية وأوصت باقرار مساعدات تعينها على تجاوز هذه المحن.
وبالنسبة للدول الأعضاء التي تضررت من أوضاع واجراءات سياسية نجمت عنها مشكلات اقتصادية كما حدث مع الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ومسلمي البوسنة والهرسك وجمهورية الصومال وجمهورية غينيا وجمهورية ألبانيا وأفغانستان وغيرها، أقر المشاركون توصيات تدعو الدول الأعضاء المقتدرة والمجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي للدول المتضررة من أجل تخفيف الآثار السلبية للعوامل التي تعرضت لها ومساعدتها على النهوض من جديد باقتصادياتها.واعرب اعضاد اللجنة عن شكرهم وتقديرهم للبنك الاسلامي للتنمية وللدول الأعضاء الي تبادر دوما الى تقديم المساعدات وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر وتونس وغيرها.وفي ميدان الشؤون الاجتماعية والثقافية حفل جدول أعمال اللجنة بالعديد من الموضوعات التي اقر لها المجتمعون مجموعة من التوصيات التي تهدف في مجملها الى تهيئة السبل الكفيلة باعداد الأمة الاسلامية للقرن الحادي والعشرين مزودة بالآليات والبرامج والاستراتيجيات العصرية.. مستعينة في ذلك بما لها من موروثات حضارية وثقافية أصيلة ضاربة في عمق التاريخ مصدرها الدين الاسلامي الحنيف.
وفي هذا الصدد أوصى اعضاء اللجنة بتقديم الدعم لاجهزة منظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسساتها العاملة في هذه الميادين بغية انجاح دورها الذي انشئت من أجله ودفعها الى تحقيق المزيد من الانجازات.
وقد طلبت اللجنة من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي متابعة هذه الموضوعات ورفع تقارير عنها الى الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية.
|
|
|
|
|