| الثقافية
*حواد : محمد الدبيسي
منذ العام 1408ه - 1998م الذي تم فيه اختياره أمينا عاما لجائزة الملك فيصل العالمية، والدكتور عبدالله الصالح العثيمين يعمل جادا على الا تساق مع الدور الريادي والعلمي لهذه الجائزة العالمية، برؤية فيها الوجاهة والمصداقية، ما يجعل جهده ذلك متمما لأدوار تكاملية تعطي لممارسة مثل هذا الدور القيمة المثلى والغاية الأسمى في زحمة انشغاله في الاعداد لاحتفال الجائزة السنوي الذي سيقام غدا تفضل مشكورا بإعطاء مداخلاتنا حول الجائزة وأهدافها شيئا من وقته واهتمامه فكان هذا الحوار:
* كيف ترون القيمة العلمية التي اكتسبتها الجائزة، عبر هذه السنين.. والتقدير الذي تحظى به.. لدى المؤسسات العلمية في العالم..؟
- أرى أنه من الأجدر.. توجيه هذا السؤال للمؤسسات العلمية.. لأن شهادتي في ذلك مجروحة لكوني منتسبا للجائزة.
ومع ذلك. فإن كثرة الترشيحات العلمية التي تردنا في الأمانة العامة من قبل مؤسسات وجامعات في مختلف بلاد العالم. يعطي مؤشرا ودلالة. على مدى المصداقية.. والمكانة التي احتلتها الجائزة والثقة التي تحظى بها من قبل الجهات التي ترسل مرشحيها.
الحجب
* ما السبب في حجب جوائز بعض الفروع التي تهتم بها الجائزة في دوراتها السابقة؟
للجائزة خمسة أفرع كما ينص على ذلك نظامها الأساسي وتمنح للفائزين من خلال هذه الأفرع الأخرى إذا ما كانت الأعمال المرشحة مطابقة للمعايير العلمية والمنهجية. وعبر عدة مراحل تحددها هيئة الجائزة ولجان الاختيار والتقييم. فتمنح الجائزة لمستحقيها والسبب في حجب جوائز بعض الأفرع. يكمن في عدم ارتقاء الأعمال المرشحة لمستوى الجائزة.
وقد تم حجب جائزة )الدراسات الإسلامية( لهذا العام لأن الأعمال المقدمة لم ترق للمستوى العلمي الذي يمكن ان تمنح بموجبه الجائزة.
معايير
* المعايير العلمية التي تتخذها الجائزة لقبول الشخصيات والأعمال المقدمة..؟
- نص النظام الأساسي المعلن والمعروف لدى الجهات العلمية من مؤسسات بحثية ومراكز علمية وجامعات في مختلف دول العالم للجائزة علي هذه المعايير.
وثمة مستوى معين لابد ان تصل الترشيحات إليه. وفقا لآلية علمية معمول بها لدى هيئة الجائزة ولجان الاختيار.
ويتم من خلاله تحري الدقة العلمية والموضوعية المتناهية في تقييم العمل المرشح ومن ثم الحكم عليه.
* ولعل من أهم تلك المعايير ان تكون الانجازات المقدمة للترشيح مبتكرة وأصيلة ينتفع بها العالم. كل في مجال تخصصه، بما يخدم الفكر الإنساني ويقدم فائدة للبشرية.
وقد أبان سمو الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة ما يتعلق بذلك في اجاباته عن أسئلة الصحفيين عقب إعلان أسماء الفائزين في ديسمبر الماضي.
* هل ثمة نية لتطوير آليات الاختيار. ومن ثم استحداث فروع أخرى للجائزة. ولا سيما في هذا العصر الذي تطغى فيه ثورة المعلومات.. وتقنيات الاتصال..؟
- لا توجد نية في الوقت الحاضر لاستحداث أفرع أخري للجائزة لأن ما هو مطبق الآن.. يحقق شمولية الجائزة لمجالات كثيرة تخدم ديننا الإسلامي والدراسات المتعلقة به، وكذلك اللغة العربية وآدابها والطب والعلوم، باعتبارهما منجزا يخدم البشرية أجمع.
وربما يكون ذلك في المستقبل إذا ما تطلب المستقبل ذلك.ووفقا للظروف والمتغيرات التي تحكم ذلك.
أما فيما يتعلق بالإفادة من تقنيات الاتصال. فالنية تتجه في الأمانة العامة لإيصال المواضيع المطروحة للترشيح لكل مركز علمي وجامعة في دول العالم عبر شبكات الاتصال المتطورة والإنترنت ونحن في صدد الإعداد لذلك.
مناصفة
* كيف ترون منح الجائزة في فرع الأدب العربي - مناصفة - لأديب وأكاديمي سعودي وهو الدكتور منصور الحازمي..؟
- ليس غريبا، والاختيار لا يعنى بجنسية المرشح بقدر ما يهتم بمستوى العمل المقدم للترشيح من حيث قيمته العلمية، ومستواه من الأصالة والعلمية.
وليس في حسابنا ان يكون المرشح سعوديا أم غير سعودي فطالما ارتقى العمل للمستوى المطلوب.. وحقق الشروط العالمية ووفقا للموضوع المحدد.. وقيم من قبل لجان الجائزة والمحكمين فسينال الجائزة بلا شك.
طبع
* هل هناك نية لدى أمانة الجائزة في طبع الأعمال الفائزة ونشرها ولا سيما في مجال الدراسات والأدب العربي؟
- لا .. ليس لدينا نية للقيام بذلك.
وأرى ان ذلك من واجب جهات النشر ومؤسسات الدراسات المعنية والمهتمة بمثل هذا الأمر لتتولى ذلك بحكم تخصصها، عبر الاتصال بالفائزين الذين نالت أعمالهم هذا التقدير، إذا ما رأوا هُم أيضا الحاجة الي إعادة طباعة هذه الأعمال لتعم الفائدة منها..؟
ثقافة
* لماذا لا تنظم أمانة الجائزة برنامجا تثقيفيا على هامش الاحتفال بتوزيع الجائزة. وذلك ليتمكن الفائزون من عرض تجاربهم ويطلع المهتمون على تفاصيل وأبعاد هذه التجارب الرائدة..؟
- ما ذكرته في سؤالك ينفذ تماما ، ولكن دور وسائل الإعلام في تغطيته ونقله للمتابعين لا يزال دوراً دون المستوى المأمول! فنحن في الأمانة العامة للجائزة سننظم محاضرات للفائزين بجائزة الطب في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكلية الطب، جامعة الملك سعود.
كما ان هناك ندوة علمية للفائزين جائزة العلوم في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وفي مجال الأدب هناك محاضرات للدكتور السعافين في مركز الملك فيصل.
ونتمنى ان تحظى هذه الفعاليات المعرفية والعلمية والثقافية باهتمام وسائل الإعلام لتعم الفائدة من ورائها.
وهي مناسبة لأوجه عبر الجزيرة الثقافية الدعوة للمهتمين والمتابعين ورجال العلم والثقافة للحضور وإثراء هذه المناسبات الهادفة.
|
|
|
|
|