| الثقافية
* كتب - محمد الدبيسي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في الثاني عشر من ديسمبر الماضي أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية.. وتبلغ قيمة الجائزة في كل فرع من فروعها الخمسة 750 ألف ريال حوالي 200 ألف دولار وقد منحت جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام الي الهيئة السعودية العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، لتحقيقها أهدافها النبيلة بفاعلية واقتدار رغم الصعوبات التي واجهت برنامجها الإغاثي بسبب ظروف الحرب أما جائزة الدراسات الإسلامية والتي حددت هذا العام بالدراسات التي عنيت بكتب الفتاوى فقد حجبت لعدم أهليه الترشيحات للحصول عليها.
بحسب البيان الذي أعلنه رئيس هيئة الجائزة الأمير خالد الفيصل، كما منحت جائزة الأدب العربي التي خصصت هذا العام للدراسات التي تناولت فنون النثر العربي، مناصفة لكل من الدكتور إبراهيم السعافين من الأردن والدكتور: منصور إبراهيم الحازمي من السعودية.
وقد جاء في حيثيات منح الدكتور السعافين، تقديرا لجهوده العلمية المستمرة منذ أكثر من ربع قرن في موضوع الجائزة من رواية وقصة قصيرة ومسرحية وصلتها بالتراث السردي العربي القديم.
أما الدكتور منصور الحازمي بحسب ما جاء في البيان فهو من أبرز النقاد المعاصرين في المملكة، ولعنايته بنقد الرواية التاريخية في العالم العربي عامة، وبنقد الرواية )القصة القصيرة( في المملكة خاصة.
كما منحت جائزة الطب الى البريطاني روي يورك كالن، والأمير بكينيف نورمان ادوارد شوموي وتوماس ايدل ستارزل لأعمالهم في مجال زراعة الأعضاء.
أوضح الأمير خالد الفيصل في البيان الذي تلاه عند إعلان الفا ئزين بالجوائز ان كالن استاذ الجراحة غير المتفرغ في جامعة كامبريدج، أجرى لمدة ثلاثين عاما بحوثا كان لها بالغ الأثر في تطوير عملية زراعة الأعضاء من المراحل التجريبية في الحيوانات المخبرية.
أما شوموي أستاذ جراحة الصدر في جامعة ستانفورد الأمريكية فيعد من رواد تقنية زراعة القلب التي بدأ اختباراتها على الحيوانات قبل أربعين عاما.
كما منحت جائزة العلوم مناصفة للكندي ساجيف جون الأستاذ في قسم الفيزياء في جامعة تورنتو والأمريكي شين ينينغ يانغ الأستاذ في جامعة نيويورك بولاية ستوني بروك، والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء.
وقد اقترح جون طريقة جديدة لمعالجة المعلومات ونقلها من مكان الى آخر بوسائل ضوئية وضعتها مجموعة من الفيزيائيين في التنفيذ. وقد تسمح بالتخلي عن الالكترونيات في نقل الارشادات داخل أجهزة الكومبيوتر والاتصالات ليحل محلها الضوء وقد منح شين يننغ يانغ لابتكاره هيكلا نظريا جديدا تطور فيما بعد حتى اصبح أساس النظرية الحالية لبنية المادة في أصغر الأبعاد وأعلى الطاقات.
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة الجائزة، في حديثه للصحفيين عقب اعلانه البيان، ان الأعمال الفائزة أعمال تستحق التقدير واعتبر الجائزة تتويجا لأعمال جليلة وكبيرة قام بها هؤلاء الحاصلون عليها، في حقول مختلفة مشيرا سموه الى استمرار التواصل بين الفائزين بالجائزة وأمانة الجائزة.
وأوضح سموه ان أمانة الجائزة تواجه مشكلة تتمثل في الترشيح للجائزة، حيث ان اكثر الجهات لا تعتني كثيرا بالترشيح وبالأعمال المرشحة وقال:
في كثير من الأحيان تصل الأمانة أعمال لا تمت لموضوع الجائزة بصلة وفي كثير من الأحيان ترسل أعمال لا ترقى لمستوى الجائزة في حين ان هناك أعمال أخرى لأشخاص أخريين لو قدمت لاستحقت الجائزة.
وأضاف سموه للأسف الشديد ان المراكز العلمية والجامعات في الغرب اكثر اهتماما وأكثر جدية في ما تبعثه من أعمال مرشحة لهذه الجائزة في حقل العلوم والطب.
أما في الدراسات الإسلامية والأ دب العربي، فيؤسفني أن أقول ان معظم الجامعات العربية والإسلامية لا تعطي الاهتمام الكافي لا بالمرشحين ولا بالأعمال المرشحة ولا بالأمانة العامة للجائزة.
|
|
|
|
|