أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th February,2001 العدد:10368الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

أثلجت صدورنا وزادت ثقتنا بكم
د.عناد العجرفي العتيبي
الحقيقة المبهرة التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بخصوص التحقق الأمني الجاري بشأن حوادث التفجير التي تمت في الرياض مؤخرا. وكانت هاجساً لرجال الأمن والمواطنين والوافدين هذه الحقيقة تقول إن السلطات الأمنية في هذا البلد الغالي تؤكد في كل يوم ومع كل حدث انها في منتهى اليقظة والحرص والوعي والحكمة.. وانها تبذل الغالي والنفيس «الروح والدم» من أجل أمن البلد العزيز وحمايته وأهله وضيوفه والعاملين فيه في مختلف مواقع الإنتاج على أرض المملكة.

إن كشف غموض التفجيرات التي استهدفت بريطانياً وزوجته ثم سيارة اخرى يستقلها رجلان وامرأة، والقبض على الجناة في وقت قياسي نادر انما يعد وسام شرف على صدر كل رجل أمن وكل من شارك بجهد وطني مخلص في خدمة الوطن الغالي وفي المقدمة رجال المباحث العامة العيون الساهرة الذين وضعوا الوطن في قلوبهم وعيونهم قبل كل شيء.. وفي شجاعة واقتدار اعتادوا عليها في حالات مماثلة.
لقد استخدم مرتكبو التفجيرين الثلاثة البريطاني والكندي والبلجيكي تقنية عالية لا يستعملها الا محترف ذو مهارات خاصة وتدريب علمي وذلك في شارع العروبة وعند مجمع الفلاح. والحمد لله والشكر لله كشف الله سترهم وفضحهم.. وعلى لسان أنفسهم بأنفسهم لقد أعلن سموه ايضا عدم توقيف أي سعودي في هذه القضية وذلك ما يشرف أبناء المملكة ويؤكد أنهم أوفياء لوطنهم المعطاء.
ليس هذا فقط فهناك حقائق كثيرة وضعت الدولة وفقها الله يدها عليها والمصلحة تقتضي كما بيّن سموه عدم كشفها الآن.. وعدم الاشارة الى مصدر التفجيرات وهذا من صميم الحكمة التي تتسم بها قيادتنا.
لقد جاءت الاعترافات التي أدلى بها منفذو التفجيرات، فأثلجت صدورنا وأزاحت عنا الغمة وأفصحت عن ضمير المواطن السعودي ونبل أخلاقه في مواجهة مثل هذه الحوادث المؤسفة وصبره عليها.
إن حكمة القيادة تتجلى دائما في هذه المواقف التي تحسب لها وتزيّن قرارها وكيانها فتتألق بحسن تصرفها وضمان حقوقها وحقوق أبناء الوطن الغالي.
مما يزيدنا ثقة مطلقة وقناعة كاملة بكل ما تقوم به أجهزة الدولة من مسؤوليات جسام وبكل جهودها المميزة والدؤوبة التي تقيم بها العدل وتحقق بها طموحات المواطن، بل يضرب بها المثل على الصعيد العربي والاسلامي ان العالم ينظر الى المملكة نظرة خاصة باعتبارها مهد الرسالة ورمز التوحيد ومقر تطبيق الشريعة الاسلامية الخالدة.
وتؤكد القيادة أنها تعالج كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا البلد بمنتهى الشفافية والوضوح وليس لها هدف غير إظهار الحق مهما كانت النتائج.
والتاريخ خير شاهد على هذه المواقف المشرفة. وبذلك اصبحت جديرة باحترام العالم وتقديره لمثاليتها في منهجها الأمني القويم.. وهذا ليس بجديد ولا بغريب على مملكتنا الحبيبة الغالية.
قال الشاعر الوطني الكبير خلف بن هذال:


يا وطنا يا وطنا عمت عين الحسود
لا يهزك لا زوابع ولا غدر عملا

صاحب السمو الملكي الأمير نايف.. نعم أثلجت صدورنا.. إن فرحتنا كبيرة وثقتنا فيكم أكبر وسيظل هذا البلد الأمين أكبر من كل المؤامرات وأكبر من كيد الكائدين وفوق كل مؤامرة واقوى من كل خائن يريد زعزعة الأمن.
قال تعالى «إنهم يكيدون كيدا.. وأكيد كيدا.. فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا».
تحية عطرة اليك يا صاحب السمو أحسبها صادرة من كل القلوب التي أحبتك في صدق ما وعدت وحسن ما فعلت وتحية خاصة الى كل رجالك.. الذين أخلصوا لله اولا ثم للمليك والوطن.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved