|
| ملحق الزلفي
الرياض/ عايض البقمي:
أكد صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير أن دورة عز الخيل تتعدى في مضامينها الاحتفاء بالحصان الأسطوري صاحب الإنجازات الكبرى إذ أن هذه الدورة كانت منذ بدئها تنظر إلى الأمام بحيث تكون خطوة لدعم وإحياء ميادين الفروسية في أنحاء مناطق المملكة المختلفة وقال سموه في تصريح خص به ملحق الجزيرة بمناسبة استضافة محافظة الزلفي لنهائي كأس كؤوس )عز الخيل( في دورتها السادسة عصر اليوم الخميس ) إن ما استهدفته دورة عز الخيل قد بدأ يتشكل خلال السنوات الخمس الماضية إذ تحولت ميادين السباقات التي أقيمت فيها الدورات السابقة إلى ميادين نظامية لا تقل شأناً عن الميادين الرئيسية مثل ميدان الزلفي ورماح وميدان القصيم الذي لا زال تحت الإنشاء من أجل استضافة هذه الدورة في عامها السابع بمشيئة الله بحيث أصبحت هذه الميادين بما أتيح لها من التفاتة عقب اشتعال المنافسات فيها تحفة في تجهيزاتها واستعداداتها مما يؤهلها للمزيد من التطور واستقطاب الاهتمام في سنواتها القادمة.
كما أشاد الأمير سلطان بمكتسبات دورة عز الخيل جماهيرياً وفنياً وسباقياً، حيث إنها أصبحت منشطاً جاذباً للجماهير في تلك الميادين التي بدأت تستعيد اهتمامها بهذه الرياضة الأصيلة والتي حققت صيتاً مما جعلها قادرة على احتلال مكانة متميزة ضمن الأنشطة الرياضية المتنوعة.. وأضاف الأمير سلطان في تصريحه ل )الجزيرة( أن دورة عز الخيل أسهمت في اكتشاف نجوم واعدة من مهور الوطن التي تركض لأول مرة، وقال إن هذه المهور التي لم يسبق أن ركضت تمثل النكهة الخاصة للدورة بما تحويه من غموض مثير واحتمالات مفتوحة للفوز لكل من هو جديد دون ترشيحات مسبقة وهذا ما جعل للمهور التي تركض لأول مرة رواجاً أسهم في تنظيم سباقات خاصة كسباقات المصيف وغيرها وما تحظى به من متابعة وإثارة وتشويق. وتحدث الأمير سلطان بن محمد عن جائزة النصف مليون ريال والتي تعطى للمالك الذي يفوز لثلاث مرات متتالية. وقال إنها أضافت المزيد من البريق والقوة لهذه الدورة وكل ذلك سينعكس على المستويات السباقية ودرجات العناية والاهتمام بالخيل السعودية وشؤونها وستكون المحصلة النهائية تقدماً هائلاً ومستمراً في مجال صناعة الخيل الذي يخدم هذه الرياضة الوطنية العريقة.
ولم يبد الأمير سلطان بن محمد ممانعة من دخول القطاع الخاص ورجال الأعمال في تمويل دورات عز الخيل بعد أن أكدت نجاحاتها المتواصلة بيد أن الفكرة لم تتبلور بعد بشكل جدي.
وقدم سموه شكره وتقديره لرجال وأهالي محافظة الزلفي على اهتمامهم وسعيهم الحثيث لإنجاح الدورة وتمنى أن يتم ترجمة تلك الجهود الجبارة بسباقات شيقة تليق بنهائي الدورة عصر اليوم على أرض مضمار الزلفي .. واختتم الأمير سلطان بن محمد تصريحه الخاص للجزيرة بقوله إن كل ما يبذله من دعم وتشجيع لقطاع الفروسية هو نقطة في محيط الدعم اللامحدود من سمو ولي العهد الأمين راعي الفروسية وسندها الأول والذي يحرص دائماً على أن تكون الفروسية دائماً على دروب النماء والتطوير بما يليق بهذه الرياضة العربية الأصيلة.
|
|
|
|
|
