أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th February,2001 العدد:10367الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ذو القعدة 1421

العالم اليوم

يلتقي نظيره الأمريكي بالقاهرة يوم 24 فبراير الحالي
وزير الخارجية الروسي يبحث مع موفد شارون والسفراء العرب اليوم بموسكو عملية السلام في الشرق الأوسط
قوات الاحتلال قصفت الوفد الدولي لتقصي الحقائق بالأراضي المحتلة ولارسون يطلب الحماية للفلسطنيين
موسكو - غزة الوكالات:
اعلنت وازرة الخارجية الروسية ان الوزير ايغور ايفانوف اجرى امس الاربعاء محادثات مع الموفد الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون ايتان بن تور ومع سفراء البلدان العربية في موسكو.
واوضحت الوزارة في بيان ان محادثات بن تسور الذي وصل موسكو اول امس تناولت الوضع الراهن في الشرق الاوسط. ومن ناحية اخرى استقبل الوزير الروسي السفراء العرب للبحث «في عملية السلام في الشرق الاوسط والوضع في العراق».
روسيا هي الراعية الثانية لعملية السلام
يشار الى ان روسيا هي الراعي الثاني لعملية السلام التي انطلقت عام 1991م في مدريد ولكن دورها تراجع نظرا للمبادرات الامريكية.
ودعا ارييل شارون الاسبوع الماضي موسكو الى لعب دور اكبر في الشرق الاوسط مشددا مع ذلك على ان روسيا «لايمكن ان تحل محل الولايات المتحدة».
وبدأ موفد خاص من وزارة الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف جولة في الشرق الاوسط تشمل بالخصوص اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن ومصر وسوريا ولبنان وفق ما افادت الوزارة في بيان نقلته وكالة انترفاكس.
واعلن الناطق باسم الوزارة السكندر ياكوفينكو ان مهمة سلطانوف تتمثل في اقناع الاطراف بانه «لا يوجد بديل لعملية السلام في الشرق الأوسط».
عودة سوريا ولبنان لمفاوضات السلام
وقال المتحدث ان عودة سوريا ولبنان الى عملية السلام «ستعطي الحل في الشرق الأوسط طابعاً متوازنا» وستكون «موضوعا مهماً» في جولة الموفد الخاص مضيفا ان روسيا «ستواصل مساعيها من اجل حل مشاكل المنطقة في مجملها».
هذا وفي اطار التحرك الروسي لقد قالت وكالة انباء انترفاكس ان وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف صرح بانه سيعقد اول اجتماع له مع وزير الخارجية الامريكي الجديد كولن باول في القاهرة يوم 24 فبراير شباط الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان اجتماعا سيعقد على الارجح خلال جولة باول في الفترة بين 22 و27 فبراير شباط الحالي في الشرق الاوسط وبلجيكا.
ونقلت انترفاكس عن ايفانوف قوله للصحفيين بعد وقت قصير من اجتماع بين وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الذي يزور موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تم التوصل الى اتفاق على الاجتماع».
وفي باريس قال مبعوث ارسله الى فرنسا رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك وافق على انه لايمكن بدء محادثات سلام مع الفلسطينيين الا اذا توقفت اعمال العنف في المنطقة.
واجرى عوفاديا سوفر السفير السابق لدى فرنسا محادثات مع شيراك استمرت ساعة وقال انه سلم رسالة سلام من شارون الى الرئيس الفرنسي.
وكانت فرنسا قد انتقدت بشدة زيارة شارون الى الحرم القدسي الشريف في اواخر سبتمبر ايلول الماضي.
وفي واشنطن قالت شخصيات اسرائيلية بارزة قريبة من رئيس الوزراء المنتخب ارييل شارون امس ان الولايات المتحدة وافقت على ان محادثات السلام مع الفلسطنيين لايمكن ان تستأنف الا عندما يتوقف العنف.
وقال موشي ارينز وهو وزير سابق للدفاع والخارجية للصحفيين بعد محادثات في وزارة الخارجية الامريكية «اعتقد ان هناك وجهة نظر تطابق وجهة نظرنا في اسرائيل وهي ان ا لعنف لابد ان يتوقف وان هذا لابد ان يكون الخطوة الاولى قبل ان يمكننا استئناف المفاوضات».
وقال ارينز ايضا ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش متعاطفة مع شارون وانه لايتوقع ان تظهر خلافات كثيرة بين الحكومتين.
وأضاف «انطباعي انهم مرتاحون لما رأوه حتى الآن من رئيس الوزراء المنتخب ... انطباعي هو اننا لن نجد فجوات كبيرة جدا بين وجهات نظرنا ووجهات نظر الادارة هنا».
واجرى ارينز الذي يرافقه السفير الاسرائيلي السابق في الولايات المتحدة زلمان شوفال والسفير الاسرائيلي السابق في الامم المتحدة دوري جولد محادثات مع ادوارد ووكر مساعد وزير الخارجية الامريكي ومدير تخطيط السياسات بالوزارة ريتشارد هاس.
واجتمعوا في وقت لاحق مع مستشاره الأمن القومي كوندوليزا رايس في البيت الأبيض. وقال متحدث باسم السفارة الاسرائيلية ان ارينز وشوفال وجولد سيجتمعون ايضا اثناء وجودهم في واشنطن مع كل من وزير الخارجية كولن باول ونائب الرئيس ديل تشيني.
ويبدأ باول جولة في الشرق الأوسط في الثالث عشر من فبراير شباط يزور خلالها مصر واسرائيل والمناطق الفلسطينية وسوريا والكويت والمملكة العربية السعودية. وستكون هذه اول رحلة خارجية له دون ا لرئيس جورج بوش منذ تولي الادارة الجديدة.
وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر كيف ترى الولايات المتحدة الارتباط بين العنف والمفاوضات فقال ان الامن ضروري بغض النظر عما يجري في محادثات السلام.
واضاف «بغض النظر عما يحدث او لايحدث في عملية السلام نحن نرى بوضوح تام ان الجانبين كليهما بحاجة حقيقية لبذل كل جهد ممكن لإحلال الهدوء والسكينة للناس».
وتابع قائلاً: الاسرائيليون والفلسطينيون بحاجة الى القيام بكل ما هو ممكن لوقف العنف والحفاظ على الهدوء وايجاد المناخ اللازم للحوار والتفاوض.
وقال باوتشر ان الولايات المتحدة رصدت «تدهوراً خطيراً» في المنطقة فيما يتعلق بالعنف بين اسرائيل والفسطنيين في الثماني والاربعين ساعة الماضية وانها تتابع الموقف عن كثب.
وقال ارينز ان الوفد يحمل رسالة للادارة الامريكية من شارون «بخصوص الهيمنة القصوى التي يوليها للعلاقة شديدة الخصوصية بين اسرائيل والولايات المتحدة ... ورغبته في احلال الاستقرار في الشرق الاوسط والوصول الى السلام في نهاية الامر وواقع ان وجهات نظره في شؤون الشرق الاوسط تقوم على «تقييم» واقعي للصعوبات».
وقال شوفال في تصريحات قبل الاجتماع «جئنا الى مدينة صديقة نعرفها جيداً».
واضاف «نريد ان نوضح بجلاء تام اننا نريد العمل من اجل السلام بكل طاقتنا لكننا لن نفعل ذلك تحت النار لن نفعله والارهاب مستمر».
هذا وعلى الصعيد الفلسطيني «قالت حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني اول امس انها ترى علامات على ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تبتعد عن النهج الذي اتبعته ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون في الشرق الاوسط في اتجاه سيلقى ترحيبا من الفلسطينيين.
وقالت عشراوي متحدثة الى اللجنة الامريكية بشأن القدس في واشطن ان المبعوث الامريكي السابق دينيس روس يشترك في تحمل المسؤولية عن الازمة الحالية بين اسرائيل والفلسطينيين لانه التزم بشدة بالمقترحات الاسرائيلية وضحى بالجوهر من اجل استمرار المحادثات.
وقالت عشراوي «كان الأمر وكأن الذيل هو الذي يهز الكلب وقد حان الوقت لتقويم امين وحقيقي للاخطاء التي ارتكبت».
واضاف «لدينا بعض العلامات على ان هذه الادارة الجديدة مستعدة لبحث هذا الامر ونحن مستعدون للتعامل مع نهج استراتيجي جديد وحوار جديد».
وعددت عشراوي وهي على الارجح اشهر متحدث غير رسمي باسم الفلسطينيين التغييرات الطفيفة التي ادخلها وزير الخارجية الامريكي كولن باول في اسلوب التعامل مع موضوع السلام في الشرق الاوسط منذ توليه منصبه يوم 20 يناير كانون الثاني الماضي.
وعلى صعيد الاراضي المحتلة فقد فتح جنود الاحتلال الاسرائيلي النار أمس تجاه وفد تقصي الحقائق الدولية التابع للامم المتحدة عند حاجز التفاح بخان يونس.
واصيب في الاعتداء اثنان من الصحافيين يرافقان اللجنة اضافة الى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة.
من ناحية اخرى طالب تير لارسين المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة المجتمع الدولي بضرورة وضع قضية توفير الحماية الدولية للفلسطينيين على سلم الاولويات.
وطالب في مؤتمر صحفي عقدفي مقر الامم ا لمتحدة بغزة الدول العربية والاوروبية بالعمل فورا على دفع المستحقات المالية للازمة للشعب الفلسطيني لمنع انهاير المؤسسات الفلسطينية بسبب سياسات الاغلاق والحصار التي تمارسها اسرائيل على الاراضي الفلسطينية.
ودعا اسرائيل الى رفع الحصار كليا وبصورة فورية على الاراضي الفلسطينية والعمل على دفع العملية السلمية للامام.
من ناحية أخرى افاد تقرير حديث للامم المتحدة حول الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين عن معدل الفقر أنه وصل بينهم بنسبة 50% جراء سياسة الحصار التي تفرضها السلطات الاسرائيلية ضدهم منذ بداية انتفاضة الاقصى الفلسطيني باكثر من 900 مليون دولار امريكي منذ بداية الازمة.
واضاف إن اغلاق الحدود والقيود التي تصعها السلطات الاسرائيلية على تحرك الفلسطينيين أدت الى ارتفاع معدل البطالة في الاراضي الفلسطينية لتصل الى نسبة 38% مقارنة بنسبة 11% فقط قبل بداية الازمة.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved