| العالم اليوم
صوت البحرينيون أمس ويستكمل اليوم من لم يسعفه الوقت أمس على ميثاق العمل الوطني الذي يتضمن فيما يتضمن تحويل البحرين من إمارة إلى مملكة وإنشاء مجلسين أحدهما ينتخب انتخاباً مباشراً والآخر معين، بالإضافة إلى قيام مؤسسات تشريعية ودستورية ورقابية.. وما هناك من فصل للسلطات واستقلالية للقضاء.
فنتيجة التصويت وحسب ما لمسه الكثير من المتابعين لما يجري في البحرين منذ تسلم الأمير حمد بن عيسى الحكم إثر وفاة والده الشيخ عيسى بن سلمان وكما يرى جميع المحللين السياسيين والمراقبين شبه محسومة نظراً لتأييد الشعب الجارف لخطوات التحديث السياسي للدولة والنظم والمؤسسات في البحرين التي ما فتئ الشيخ حمد بن عيسى يتخذها والتي رافقتها إجراءات عملية في تمتين اللحمة الوطنية وتفريغ سجون البحرين من المعتقلين السياسيين بحيث أصبحت الإمارة التي ستصبح مملكة بموجب الميثاق الجديد أصبحت عملياً بلا معتقلين سياسيين خاصة بعد ان اصدر الأمير حمد بن عيسى العديد من المراسيم الأميرية تضمنت عفواً عاماً عن مئات المعتقلين السياسيين وأفرج حتى عن الذين صدرت بحقهم أحكام والتي كان آخرها الافراج عن ستة عشر معارضاً سياسياً.
خطوات التحديث واجراءات العفو العام وعمليات المصالحة الوطنية ان صح التعبير والتحرك الذي يبذله الأمير شخصياً من خلال لقاءاته وجولاته التي شملت العديد من المناطق في البحرين وحرصه على زيارات الأسر والشخصيات البحرينية التي كانت تصنف وإلى وقت قريب كشخصيات معارضة، تركت انطباعاً ايجابياً جيداً وأوجدت مناخاً دفعت كل البحرينيين إلى التسابق لتأكيد الوحدة الوطنية والتلاحم خلف خطوات التحديث والتطوير التي يواصل الشيخ حمد بن عيسى اتخاذها بوتيرة جعلت احد المعتقلين الذين أفرج عنهم ومن كان يصنف كمعارض سابقاً ان يقول ان الذي يحدث في الشارع او لدى المهتم بالشأن العام يجعل الجميع يقف مذهولاً أمام الخطوات المتسارعة والشجاعة التي يتخذها الأمير.
والحقيقة ان خطوات الأمير حمد بن عيسى ستحقق له وللبحرين معاً تماسكاً وقوة تحتاج اليهما البحرين لمواجهة تحديات القرن الحالي الذي ينتظر من لم يتعامل مع المتغيرات الجديدة التي حملها القرن الجديد .
|
|
|
|
|