| الريـاضيـة
أولاً: دعوني أبدأ بطبيعة البشر، فالإنسان بطبعه يبحث عن القمة والمجد، والإنسان دائماً يتطلع إلى الفوز والنجاح والانتصار وإلى الشموخ والسمو، والإنسان يسعى إلى السير إلى الأمام لا الرجوع إلى الوراء حتى لا يتأخر عن مسيرة المجد والعطاء أليست هذه طبيعة وتطلعات كل البشر أليست هذه حقاً من حقوقهم الشخصية؟ فمن حق الإنسان أن يكون ناجحاً في جميع مجالات الحياة المختلفة.. إذا كان كذلك فمن يشجع الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص هم البشر. إذاً فمن حقه أن يختار للتشجيع فريقاً يعلو قمة الأندية الأخرى وتنطبق عليه أحلام وأمنيات البشر، فمن غير الهلال يستحق الاختيار أو التشجيع؟ قد يتبادر لبعض الناس سؤال: لماذا تشجع الهلال؟ فمن حقه بما أنه بشر أن يسأل ومن حقنا كبشر أن نجيب عليه.
قد يبدو سؤالاً سهلاً في صياغته ولكن يحتاج إلى كتاب أو مكتبة إذا صح التعبير من الإجابة، سوف أرد بالمختصر المفيد حتى لا أتسبب في تأخيره وأعطيه من الآخر.
عزيزي أشجع الهلال
لأنه فريق عملاق بكل جدارة واستحقاق زعيم آسيا الأول بلا منازع، أشجع الهلال لأنه فريق بطولات على جميع المستويات المحلية والخارجية، أشجعه لأنه يستحق التشجيع فإدارته يقودها رجالا قد يختلفون في أسمائهم ولكن يتفقون في أهدافهم وهو السير بهذا النادي إلى بر الأمان والاطمئنان لحصد البطولات ورفع الكؤوس، وعلو قمة الأندية السعودية والآسيوية أليس هذه غاية مطالبنا كمشجعين لهذا النادي من المسؤولين، على العموم لم يعد يشغل إدارة نادي الهلال في الوقت الحالي بقيادة أميرها الشاب سوى كيفية الحصول على العالمية 2001م بإذن فلم يخيب ظن جماهيره العريقة ونحن في الانتظار.. اشجع الهلال لأنه نبع يتدفق بالبطولات والنجوم عندما تجف أمطار الآخرين من البطولات، أشجعه لأنه مدرسة من النجوم الساطعة في سماء كرة القدم سواء على مستوى النادي أو المنتخب، أليس هذا برهانا بأن خلف هذه الانتصارات وتحقيق البطولات رجالاً كانوا على قدر المسؤولية التي أوكلوا إليها ابتداء من إعداد البراعم حتى نجوم الفريق الأول.. اشجع الهلال لأنه متميز في كل شيء فلم يترك بطولة إلا وله بصمة لا ننساه مهما طال الزمن والبصمة لم تكن بالمشاركة فقط أو تقديم المستوى المشرف مثل حجج بعض الأندية الأخرى ولكن بصمة الهلال تختلف تماماً فهي بصمة ذهبية يتوجها بكأس تلمع كلما رفعه نجم من نجوم الهلاال، أشجعه لأن اسمه الهلال فمن منا لا يشتاق لرؤية هلال السماء عندما يكون بدرا في الليلة الظلماء وهو بعيد عنا، فكيف بحال هلال الأرض وهو قريبا منا نراه يشع نورا وضياء كل يوم ونوره بطولات وكؤوس، خمس وثلاثون بطولة يحتضنها نادي الهلال حتى الآن على صعيد البطولات الماضية أليس من حقي أن أفخر بتشجيعه.. أشجع الهلال لأنه سفير الكرة السعودية في المحافل الرياضية فمن غير الهلال يستطيع ان يحقق آمالنا وأحلامنا وأن يسير بنا إلى أمان البطولات والانتصارات.. هل عرفت يا سيدي لماذا أشجع الهلال إذا كن معي هلاليا فلن تخسر أبدا.. فمن غير الهلال يستحق ذلك التشجيع؟
ذكرى:
عندما كنت صغيراً لا أعرف هذا من ذاك كان هناك قريب لي هو )أبو عبدالله( وهو من المحبين والمشجعين المتعصبين لنادي الهلال، فكان يسألني أي الفرق تشجع فكنت بحكم صغر سني وجهل ما يدور حولي من أحداث رياضية. أذكر له كل يوم فريقا يختلف عن اليوم الذي قبله وكان يحثني بتشجيع فريق الهلال إذا كنت أبحث عن السعادة وراحة البال والشعبية الجارفة، حتى أصبحت احفظ الهلال أكثر من اسمي وعندما كبرت وأصبحت أدرك معنى الرياضة والتشجيع سألت نفسي سؤالاً لو كنت غير الهلال أشجع فما هو مصيري..
لذا أشكرك )أبو عبدالله( من القلب إلى القلب على نصيحتك التي لن أنساها وهي كانت بمثابة الدواء للداء.. وسوف أحرص على الاستمرار والنصح لمن هم أصغر مني.
سعيد الغامدي
مستشفى صحارى بالرياض
|
|
|
|
|