أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th February,2001 العدد:10367الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

للأسف .. لا يتعلمون من التجارب
بات لدي قناعة تكاد تكون أكيدة.. بأن النصراويين لا يجيدون التعامل مع الأحداث الرياضية بتروٍ، والتي وإن كانت تسير في صالح الفريق الأصفر إلا أنه في أغلب الأحيان يغفل الاستفادة معها لمصلحة الفريق.. نعم هذا حال النصراويين.. للأسف لا يتعلمون من التجارب، فرغم الإمكانات المتاحة لفريق يعتبر من صفوة الأندية السعودية والمهيأة لحصد الألقاب إلا أنها لا تزال تصر على تلك التصريحات الانفعالية لتبرير اخفاق الفريق للتخفيف من وطأة السخط الجماهيري لما وصل إليه حال الفريق..
أحياناً قد تنجح تلك الحملات للتأثير على نفسيات الحكام لزعزعة الثقة في أنفسهم من جهة أو للتخوف من جهة أخرى.. أقول قد تنجح في جلب بطولة.. كما حدث عام 1415ه.. ولكن حتماً لن تفيد على الدوام، فكثيراً ما تخطىء الإدارة النصراوية لأنها بهذه التصريحات التي تطلقها بداع أو دون داع والتي تأتي غالباً بعد التعثر أمام الزعيم انها تقدم خدمة للفريق في حين أنها في الحقيقة تحمل اللاعبين عبءاً نفسياً كبيراً بأن الفريق فريق لا يقهر وانها وحدها من تملك عينا صائبة للنظر في الأمور مما ينعكس سلباً على أداء اللاعبين ويقلل من قدرتهم في حسم المباريات مع اغفال تام للجانب الفني للفريق وقصوره عن انتاج المواهب.
فالكرة فوز وخسارة.. وهذا عالم المدورة الذي يجب أن نؤمن به. قد تخسر وبعد ذلك تخسر ولكن حتماً لا يوجد صك للفوز في عالم الكرة، كرة لا تعترف بحتمية خسارة فريق يفتقد لخدمات 12 لاعباً ما بين مصاب ومن يقوم بمهمة وطنية ولا تجرده من النجاح والجدارة لمجرد أنه مارس حقه الطبيعي بالسعي للكسب.
كرة لا تعترف سوى بالنتيجة لا تعترف اطلاقاً بأقدمية التأسيس في صنع خبرة لحصد البطولات وحده التخطيط والعمل الجاد من يصنع تلك الخبرة، قد يكون لكمّ البطولات الهلالية وتدفقها بصورة تدعو للذهول دور في تشتيت التفكير النصراوي والانشغال بالشأن الهلالي وحكام مباريات الفريق الهلالي وأحقية بطولات الفريق الهلالي دون غيره من الأندية في التركيز بالاهتمام ببناء فريق قادر على المنافسة بقوة.
فما ذنب الهلال ككيان من لاعبين وجماهير وأعضاء شرف إذا لم يعرف لاعبو النصر كيف يتعاملون مع الفرص المتاحة لهم للتسجيل والتي كانت تلك المباراة فرصة سانحة لتسديد بعض الديون السابقة، كذلك لا أعرف لماذا تكال التهم جزافاً للحكام مع الطعن في نزاهتهم كأن من الواجب عليهم طرد لاعب واحتساب ثلاث ضربات جزاء من كل مباراة لمصلحة الفريق النصراوي ضد الهلال، فبدلاً من التقليل من بطولات الزعيم وكيل الشتام للاعبين وحكام مبارياته والتقليل من جدارته كان من المفروض على الإدارة النصراوية الاهتمام بتهيئة جميع الظروف وتطويعها لخدمة الفريق الكروي بالنادي مع التركيز على تحسين صورتها مع جميع الأندية علاقة مبنية على الاحترام والتنافس الشريف بعيدعن اشكالية الفوز والخسارة لعكس صورة حقيقية لطبيعة ناد اجتماعي وثقافي قبل أن يكون رياضياً فكثيراً ما همش الاستفادة من الكوادر الشابة والمؤهلة وتسخير طاقاتها لخدمة الفريق لمجرد الاختلاف في وجهات النظر.فالنصر كبير يجب أن تفتح أبوابه لكل من ينبض قلبه حباً في الفارس للمساهمة في رفعة الفريق نحو نصر مشرق.
ضجة الكتمان
سدير ص.ب 354

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved