| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. بكل الحب والاحترام لهذه الصفحة أكتب هذا المقال عن التقويم الدراسي المعمول به حاليا في مدارسنا ولعل من أبرز سلبياته عدم توافق الاجازات لظروف الأجواء في المملكة وليس أدل على ذلك من التعديل الذي حدث أكثر من مرة على إجازات الأعياد ومنتصف العام الدراسي وكان آخرها إجازة الربيع لهذا العام 1421ه وبداية اختبارات منتصف العام الدراسي «الفصل الدراسي الأول» ولا شك بأن وزارة المعارف وفقها الله تسعى جادة الى الأفضل والأنسب لظروف طلابها والعاملين في المدارس من تربويين وإداريين ومن المؤكد انها قامت بدراسة التقويم دراسة مستفيضة قبل الاقتناع منه وعرضه على مجلس الوزراء لاقراره وقبل تصديقه من مجلس الوزراء الموقر، عرض على مجلس الشورى وأيد العمل به ولكن كل هذا لا يعني انه لا يخضع لدراسته مرة ثانية وتلافي سلبياته واتساقه مع الظروف المناخية في المملكة.
لقد حدث هذا العام في الفصل الدراسي الأول انعكاسات سلبية على تحصيل الطالب ونفسيته فمثلا انقطع الطالب عن الدراسة من نهاية دوام 17/9/1421ه ثم عاود الدراسة في 11/10/1421ه اي بفارق خمسة وعشرين يوما بين بداية الدراسة بعد الإجازة ونهايتها قبل الإجازة ، ومع احترامي للمسؤولين بالوزارة وقراراتهم الا ان ماحصل غير مفيد للطالب حيث ان الفارق بين بداية اختبارات الفصل الأول وبداية الدوام بعد الإجازة اسبوع واحد فما هو المقصود من هذا الأسبوع حينما قررت الوزارة بأنه سيكون دراسة عادية؟ اذا كان المقصود تنشيط معلومات الطلاب قبل الاختبار فانه غير كاف لهذا الهدف لأن المدرس يحتاج من هذا الأسبوع وضع الأسئلة وطباعتها وأعمال يكلف بها غير ما يتعلق بمادته من أعمال الاختبارات الأخرى أما الطالب بعد الانقطاع الذي امتد خمسة وعشرين يوما فانه لا يمكنه استرجاع الكثير من معلوماته التي حصل عليها من مدرسيه قبل الإجازة وبالأخص طلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والحقيقة ان هذا الأسبوع الذي سبق الاختبارات هو استعداد لأعمال الاختبارات أكثر منه دراسة فعلية للطالب او تقويمية لطلاب الصفوف الدنيا قبل الحكم على مستواهم في نهاية الفصل، كما يوجه لذلك المسؤولين وفقهم الله ثم ان الأسرة التعليمية هذا العام خسرت إجازة الربيع لأنه لم يعد هناك وقت كاف بالتمتع بالإجازة خاصة ان هذا العام قد تطابق الاسم مع المسمى ولله الحمد لأن الجو ربيعي فعلاً بارادة الله عز وجل حبذا لو أعادت الوزارة النظر في التقويم الدراسي بحيث لا يمنع ان تكون الدراسة والاختبارات في شهر رمضان وتحدد اجازة الربيع بعد مباشرة المدارس أعمالها بعد العيد بالوقت الذي تراه الوزارة مناسباً ويقره مجلس الوزراء الموقر ولا يضمن التقويم المدرسي اجازة منتصف العام بل تحدد من قبل المسؤولين فيما بعد الاختبارات والوزارة الموفقة فيها الكفاية بما تمثله من قيادات تربوية لها خبرتها الكافية في جميع شؤون التعليم وإنما ما قلته هو اجتهاد فقط لا غير بصفتي أنتمي لهذه الأسرة التعليمية في بلادنا الغالية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وفق الله لما يحبه ويرضاه.
محمد بن إبراهيم ضيف الله العتيبي
مدير مدرسة الوهابية
|
|
|
|
|