| عزيزتـي الجزيرة
يسرني أن أتناول القلم معقبة على فقرة وردت في مقالة للدكتور فهد بن سعود اليحيا في زاوية منعطفات يوم الاربعاء 13/11/1421ه راجية ان يتقبلها شخصيا بكل صدر رحب، فما قصدي في هذا المقال الا تذكيره ان كان نسي!..
في البداية أوافقه والسائل في أنه لا ينبغي الدراسة في العشر الأواخر من رمضان لخصوصيتها.
ثم أعقب على قوله انه مع السائل الذي اقترح ان يلغى نظام التبليغ المعمول به في المساجد لأنه الآن لا حاجة له بفضل مكبرات الصوت، وهذا لا بأس به وان كنت أنا شخصيا اعتبرها سنة حسنة لا ضرر لأي مسلم منها ولو ألغيت فترة من الزمن تمسكا منا في التقدم التكنولوجي لرجعنا لها في يوم من الأيام حينما تنطفئ الكهرباء او تنعدم!؟
وأرى ان يحيل الدكتور فهد وسائله الكريم مقترحهما الى وزارة الشؤون الإسلامية لأنهم الأقدر منا في مثل هذا الأمر!..
أما من ناحية رأيك يا دكتور فهد في عدم الفائدة من نقل صلاتي المغرب والعشاء في التلفزيون السعودي القناة الأولى والثانية!..؟ فاسمح لي وأرجو كذلك عدم إساءة فهم ما أقصده!!
تحججك بأنها تكلف ماديا هي حجة غير مقنعة لأن التلفزيون السعودي ينقل كثيرا برامج متنوعة على سبيل المثال مباريات كرة القدم فهناك مباريات مهمة وهناك مباريات غير مهمة..!! فلماذا لم يعترض عليها أحد وقال انه لا فائدة من نقلها او أنها مكلفة مادياً؟!..
لماذا اقتراحك المتميز لم يطل الا موضوع نقل الصلاة.!. التي يعلم الله كم ينتظر نقلها ورؤيتها ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغربها..!!.. ثم ألا تعلم باركك الله أننا الآن في حرب مع قنوات الفضاء الفاسدة التي تبث الخنا والرذيلة بحجج كثيرة منها التقدم والثقافة والتطور.؟!.
أخي الفاضل اسأل نفسك؟! .. إذا لم ننقلها نحن فمن بالله عليك ينقلها؟! .. إذا لم ننقلها ونحن بلد الإسلام ومهبط الوحي فمن ينقلها؟! .. أنبخل ونحن أهل الإسلام ومن أكرمنا المولى عز وجل بتلك المكارم على أهلنا أهل الاسلام بحجة المال ونحن من أغنانا الله بالمال ففجر البترول تفجيرا من أرضنا المباركة؟!.. حتى جعل العالم الحاقد كله ينظر الينا بعين الحسد.!. فالإسلام شع ضياؤه من أرضنا والبترول تدفق من أرضنا والعروبة أصلا وفخراً تجري في دمائنا!!.. أم نكون كما قال الشاعر :
ومن يكُ ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم |
خاصة وليس هناك قناة فضائية إسلامية بحتة غير ربحية!.. وهذا الرأي وهذا النقل الفضائى اليومي خارج عن منطق الربح والخسارة!. فلا تكن دائما نظرة بعض الناس لكل الأمور مادية!!..
أما عن قولك واقتراحك انه يمكن ان يستفاد من كلفتها المادية تبرعات للفقراء المسلمين فهو غير واقعي لأنك تعرف ماذا قدمت حكومة المملكة الرشيدة وشعب المملكة الكريم للفقراء المسلمين وللإنسانية جمعاء.. تبرعات ومساعدات لا تريد منها المملكة حكومة وشعبا جزاء ولا شكورا!!
وما مساعدة المملكة للهند عن الأذهان ببعيدة عندما حدث الزلزال الأخير!
وما زالت التبرعات والصدقات والزكوات قائمة الى يوم الدين، ونقل الصلاة للعالم جهاد وأعظم جهاد فيه سخرت حكومة المملكة المال والرجال لله ولنشر الدين وهو من عمار المساحد كما يظهر لي، ولنا قدوة كبيرة وشكر أكبر لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حينما أمر بنقل صلاة الفجر على الهواء مباشرة لكل المسلمين وغيرهم!
فرؤية بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين عزة وفخر وفرح، وللأعداء ضيق وكرب وألم.. وكم يتمنى المرء المسلم رؤية المسلمين والمصلين في المسجد الأقصى مسرى رسول الله لكن!؟!.
وأستغلها فرصة لأوجه ندائي وغيري الكثير للقائمين على التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية، وشاكرين لهم قبلها على اجتهاداتهم وتفانيهم في عملهم.. حيث نطالبهم بصوت عال: بظهور قناة تلفزيونية ثالثة دينية تعبر عن الإسلام دينا وحياة، وتكون أختا توأم لاذاعة القرآن الكريم، وتساعد على نشر الخير والفضائل لكل فرد ومجتمع.
والحمد لله رب العالمين.
هدى القحطاني
كاتبة ومعلمة - الرياض
|
|
|
|
|