أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

مدارات شعبية

نقاط شعبية
مشعل الفوازي
بريدة
* اتضحت الرؤية الى حد كبير لمن يهمه امر الشعر الشعبي ويحزنه حاله وكثرة مطبوعاته, توقف البعض من هذه المطبوعات والبعض الآخر يصارع من اجل الصدور والبقية فقدت مصداقيتها واصبحت بضاعة كاسدة على ارفف المحلات.
ولاشك ان المستفيد الاول من ذلك هو القارئ الذي ضلل كثيرا وجرت المتاجرة بتراثه وثقافته بل ومعتقداته في الاونة الاخيرة.
والامر المفرح حقاً ان العملة الجيدة هي التي قامت بطرد العملة الرديئة من السوق خلافا للقاعدة الاقتصادية المتعارف عليها.
والمقصود بالعملة الجيدة هنا هو من استطاع ان يحصل على ثقة القارئ ويقدم له مايبحث عنه من مادة ادبية متكاملة باسلوب مشوق واثارة عقلانية لاتخرج من الموضوع ولاتخاطب الغرائز كما هو واقع من مجلات العبث الشعبي كما اسماها محرر هذه الصفحة.
,, اعني فيما سبق مدارات شعبية تحديداً حيث يقدم للقارئ مايليق به وبخصوصيته العقائدية والوطنية بعيدا عن هاجس التسويق او الدوافع المشبوهة.
ولمن يعتقد انني امارس نوعا من النفاق او المجاملة اذكر بانني سبق ان كتبت وعبر المدارات منذ اكثر من عام ونصف انتقاداً حاداً وصريحاً لهذه الصفحة، وكانت في بدايات مرحلتها الحالية.
ولكن لأن الاشياء الجميلة بهذه الساحة اقل واثمن من ان نفرط بها، فان المطلوب ان نشد على يدي كل من كانت له مثل هذه الجهود المثمرة.
*التجربة الشعرية: ماهو مفهومها وابعادها؟ ومتى يستطيع الشاعر ان يقول انه صاحب تجربة شعرية؟
اطرح هذه التساؤلات بعد ان لاحظت تكرار هذه الكلمة من قبل اغلب الشعراء بل وحتى المبتدئين منهم.
ومع يقيني ان القيام باي عمل للمرة الاولى يعتبر تجربة قابلة لجميع الاحتمالات، الا ان هذه الكلمة في مجال الشعر لها مدلولات وابعاد اخرى.
وفي هذا الصدد اتمنى ألا نخلط بين الاسلوب او الطريقة من جهة، والتجربة الشعرية من جهة اخرى، فالاسلوب او النهج الخاص يصل اليه الشاعر بعد تكرار الكتابة الى ان تكون له شخصيته ونفسه الشعري الخاص به.
لكن التجربة الشعرية شيء آخر وهو اكبر وابعد من ذلك بمراحل، ولا ابالغ اذا قلت ان اصحاب التجارب الشعرية بهذه الساحة بامكان اي متابع ان يحصيهم بنصف اصابع يده اليمنى دون عناء كبير.
اعلم ان مثل هذا الطرح سيزعج اصدقائي الذين يتوهم كل واحد منهم ان له تجربته الشعرية الخاصة به، في الوقت الذي يكتبون به بطريقة اقرب ماتكون الى علم التناسخ.
واخلص من كل هذا ومن وجهة نظر شخصية الى ان التجربة الشعرية هي عمل ادبي غير مسبوق واكبر مثال على ذلك الثورة الشعرية التي قام بها سمو الامير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي جرب بالفعل مالم يجرب وخرجت من تحت عباءته الشعرية الكثير من الاصوات المبدعة والمبهجة وان كانت لم تخرج من الاطار العام لتجربة البدر الرائدة.
قد يختلف معي الكثيرون في هذا التعريف ولكنني اعتقد باننا سنتفق اننا بحاجة الى ضوابط معينة فيما يتعلق باستخدام الاصطلاحات وعدم تعويمها بشكل فضفاض يفرغها من مضامينها الحقيقية.
* حصاد المدارات الذي يكتبه بشكل اسبوعي الاستاذ الشاعر سليمان السلامة ارى انه عمل اكثر من رائع من حيث الفكرة ولكنه اقل من ذلك من حيث التطبيق.
روعة الفكرة تكمن في ان الكثير من المشاركات الجميلة بحاجة الى كمية اخرى من الضوء ليستمتع الجميع بها ولمشاركة منجزها متعة الاحتفال بها والتواصل معه بنقاش هادف في ماقد تتضمنه ويجوز فيه الاختلاف، خصوصا وان كثرة ماتجود به المطابع بشكل يومي في هذا المجال قد لايسمح للجميع بالتمييز من خلال القراءة الاولى.
لكن مايقدمه الاستاذ السلامه لايعدو ان يكون مجرد جرد لما ينشر بالمدارات وبطريقة احصائية ومحايدة في اغلب الاحيان.
لست في مجال التوجيه لأحد لا سمح الله ولكنني اعتقد بانه لو كتب بشكل اكثر انتقاء وتركيزا لتحقق الهدف النبيل الذي يسعى اليه.
فمن نافلة القول انه ليس كل ماينشر يستحق الذكر بينما بعض المشاركات تستحق ان تفرد لها المساحة باكملها لا ان تأخذ كل المشاركات المساحة والاهتمام ذاته من قبل الاستاذ الشاعر سليمان السلامة.
* كل ماورد اعلاه مجرد اجتهادات وانطباعات شخصية اعتقد بصحتها واؤمن باحتمال خطئها وامكانية تصحيحها، وللجميع كل الحب.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved