أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

أفكار ملعوبة
فن صناعة الولاء
عبدالله عبدالرحمن الفاضل
تركز معظم البحوث والدراسات التسويقية الحديثة على تعدد مجالات الابداع في تناول الوسائل والاساليب المتعلقة بزيادة ولاء القارئ وتنوع الكيفية التي يمكن من خلالها رفع معدل الانتماء ليصل الى الحد اذي يؤدي الى انجاح الصحيفة وبقائها في دائرة المنافسة سواء على المدى القريب او البعيد، ومع ظهور عوامل المنافسة الحالية سواء المطبوع منها او الإلكتروني اصبحت مهمة مسيري الصحف اكثر صعوبة من ذي قبل بسبب تنوع احتياجات القارئ الذي يبحث عن إشباع تلك الرغبات عن طريق تغطية إعلامية عقلانية فيها توافق عقلي عاطفي بعيد عن سوء استغلال الاحداث والمناسبات الرياضية لمجرد الإثارة فقط مما يضطر القارئ الى البحث عن بديل يتوافق مع ميوله واتجاهاته في اكثر من صحيفة وهذا اجبر معظم المؤسسات الصحفية وشكل ضغطا على مسيريها لتغير بعض من استراتيجيتها وقناعتها تجاه السلوك العام السائد في المنظمة الصحفية ومدى ملاءمته للواقع الفعلي المتطور بسبب تعدد البدائل المتاحة امام القارئ بتعدد الصحف والتي تمنحه مزيدا من مساحة الحرية في الاختيار وفقا لحوافز ودوافع معينة عوضا عن اختفاء ما سمى بالبديل الوحيد الذي أنهته ثورة تقنية وسائط نقل المعلومات.
لقد اصبح القارئ مورداً ثميناً تتسابق وتتنافس عليه كل المنظمات الصحفية وخاصة الرياضية منها في محاولة لنيل اكبر شريحة ممكنة من القراء بهدف ضمان المردود الذي يساعد على البقاء ويزيد من القدرة على التواجد الدائم ويدعم المنافسة في السوق الصحفي الرياضي.
فالقارئ يبدأ بمرحلة اختيار الصحيفة فالانتماء تم الولاء للمطبوعة, بعد ذلك يأتي دور المطبوعة الرئيسي والمهمة الشاقة لها وهي مدى القدرة على المحافظة على انتماء القراء وزيادة درجة ولائهم وتنمية ذلك الولاء بما يخدم تواجد المطبوعة في سوق المنافسة الصحفية الذي يعتبر ان الكثافة العددية الكمية والنوعية من القراء هي المعيار الحقيقي لقياس اداء المطبوعة.
إن التوجه العام على مستوى العالم الآن ينطلق من إعادة تصميم الموقع التنافسي للمطبوعة والذي يركز بشكل كبير على تغيير تصور القراء (الصورة الذهنية) للمطبوعة مقارنة بالمطبوعات الاخرى ويسعى الى تحقيق رضا القارئ كما يعطي انطباعا بأن الاداء الفعلي المتطور والمتجدد لتلك الصحيفة يعكس التوافق مع التوقعات والتطلعات المعقودة عليها مع قبل القراء لأن في ذلك إشباعاً لرغباتهم وتلبية لاحتياجاتهم المتعددة.
* لا تساوي قيمة الفكرة اكثر من قيمة الشخص الذي يتبناها.
قضية التحكيم من منظور إداري
أخذت قضية التحكيم في هذا الموسم بعداً جديداً جعل منه ظاهرة تستوجب التوقف عندها كثيراً، لقد تعرض التحكيم والحكام لأبشع هجوم على وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المطبوع منها لدرجة تكاد تفقده هيبته وحضوره وأنني اترفع بأن اطلق عليه نقد لأن ما تعرض له التحكيم تجاوز التصريح الى التجريح الشخصي, لقد اصبح التحكيم وسيلة للهروب من مواجهة الذات وتقييم الاداء الفني وتم إخفاء كل جوانب القصور الفني وسلبيات العمل الإداري وضعف الاستعداد النفسي لمواجهة كل احتمالات نتائج المباريات تحت مظلة التحكيم بدلاً من الشجاعة والمواجهة وتحمل المسؤولية بإعلان الحقيقة وهي ان أداء الفريق اصلا لم يكن بالمستوى المطلوب.
إن ظاهرة تحميل التحكيم مسؤولية كل الاخفاقات الفنية تجاوزت فرق الدرجة الممتازة الى الدرجة الثانية مرورا بالدرجة الاولى الى درجة اصبحت معها موضة تكرر بعد نهاية كل مباراة بغض النظر عن أهميتها, كم مرة سمعنا من مسؤولي الاندية عبرات تنم عن عدم الرضا عن التحكيم وإن كانت تخضع لقناعات بعضهم لأن الرضا غاية لا تدرك، لذا ترتب على ذلك تمرير هذه القناعات الى الجمهور وترسخ لديهم صورة ذهنية سلبية لدرجة أصبح معها تحديد نتيجة المباراة مسبقاً يتوقف على ماهية الحكم الذي سيدير اللقاء طبعا هذا هو عذر الإخفاق مقدما لأن هذا يعتبر إحدى الحيل الدفاعية النفسية التي تلقي بكامل المسؤولية على حكم المباراة وتبعدها عن كاهل الإدارة التي تخشى مواجهة الجمهور, كم مرة ادار حكم واحد لفريق معين ثلاث مباريات او اكثر كانت نتائجها فوزاً في الأولى والاخرى تعادلاً والثالثة خسارة ولكم ان تتصورا درجة التباين والاختلاف بين تصاريح مسؤولي النادي لهذه المباريات الثلاث (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه).
جاء قرار حل لجنة التحكيم الاخيرة ليعلن البدء في مرحلة التجديد ولكن هذه اللجنة تتطلب بعض مقومات النجاح الاساسية التي تضمن من خلالها تحقيق اعلى معدلات الاداء أثناء إدارة المباريات ومن اهم المتطلبات لذلك ما يلي:
إعادة هيكلة اللجنة كاملة مع اعادة لصياغة المهام الرئيسية بما يتناسب مع المستجدات من خلال إعداد دليل مهام لجنة الحكام.
إعادة تأهيل الكوادر الإدارية والفنية (الحكام) او تنمية مهاراتهم من خلال إلحاقهم بمزيد من البرامج التدريبية المختلفة لكي يتم التوافق بين قدراتهم وبين التحول الجديد في عمل اللجنة بعد تقييم شامل للعاملين في اللجنة.
استخدام اسلوب الجدولة الزمنية لتنفيذ هذه المهام وأثناء تكليف الحكام بالمباريات.
استحداث معايير علمية فنية يتم من خلالها تحديد نوعية الحكام لإدارة المباريات المهمة.
استحداث اسلوب متابعة دقيق جداً يرتكز على معايير علمية بحتة بعيدا عن العاطفة والمحاباة والمصالح الشخصية.
استبدال نمطية اعداد تقارير المباريات باسلوب ومنهج علمي يكفل تطوير النماذج المستخدمة فيها لتوحيد المعلومات مع إمكانية الاستفادة من التقنية الحديثة في هذا المجال.
إيجاد نظام حوافز ينمي التنافس الشريف بين الحكام للحصول على معدلات تقييم عالية جدا مما ينعكس اثره على تقليص الهفوات أثناء إدارة المباريات الى اقل معدل ممكن, ويمكن تفعيل دور لجنة الحكام بشكل اكثر من خلال إزالة أهم معوقات عمل اللجنة وهو الجانب النفسي السلبي الذي بدأ يتنامى نتيجة التصاريح الإعلامية المركزة من قبل إدارات الاندية انطلاقاً من مبدأ (نبي نفوز وإلا,,,)، كما يمكن التغلب على هذا الجانب النفسي وتأثيراته السلبية بإصدار التوجيهات للصحف الرياضية بمنع نشر ما يعيق عمل هذه اللجنة والاكتفاء بالنقد الهادف والبناء.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved