أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th February,2001 العدد:10366الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
وشلون فاتت علينا؟!
د, خالد بن عبدالله الباحوث
كيف مضت عدة سنوات ونحن لا نعرف ان هنالك دوري للناشئين ودوري لصغار اندية الممتاز؟! وكيف فاتنا أن هنالك اندية ممتازة اصبح صغارها مهددين بالهبوط للدرجة الأولى؟! هل كنا فعلاً الى هذه الدرجة من السذاجة؟!
وبالحق فإن السيدة الاولى والمحترمة هي التي ازاحت اللثام عن سذاجتنا وأعرت ضحالة معلوماتنا عندما تنازلت وتوقفت قليلاً عن تحقيقاتها وتقاريرها واخبارها المعتادة عن اقالة المدرب والتعاقد معه وسفر اللاعب الاجنبي ووصول الآخر وغير ذلك من الموضوعات المهمة جدا (بالطبع في نظر صاحبة الجلالة!!) والتي دائما ما تدور في فلك اندية معينة وفي لعبة واحدة.
واذا كان لكل قاعدة شذوذ فإن وراء كل شذوذ اسباب، والشذوذ الذي حصل هذا الاسبوع والذي من خلاله تكرمت صاحبة الجلالة بفرد مساحة صغيرة عن الناشئين ونشاطهم لم يكن مخططاً له وانما تم اكتشافه بواسطة السيدة العزيزة بالصدفة، ولذلك فأولوية الاكتشاف يفترض ان تجير لصحافتنا الرياضية أما نحن فلقد فاتت علينا وخيرها بغيرها!!
وفي الواقع فاننا اصبحنا مثل العالم الذي دخل مختبره لاجراء تجارب لاكتشاف شيء معين ولكنه اكتشف شيئا آخر، نعم لقد اتضحت الرؤيا وتم اكتشاف وتشخيص حالة القاعدة الاساسية لكرة القدم، وحسب ما جاء في التقرير فان الحالة تعبانة,, فلماذا تم اهمال القاعدة؟ ولماذا لم يعد هنالك اهتمام بالمدارس الكروية للصغار؟ ولماذا يتم اهمال انشطة الناشئين والشباب ليس فقط في كرة القدم وانما في جميع الالعاب الرياضية؟!
ويجب التوضيح هنا ان اخبار وتقارير الصحافة في هذا الاسبوع عن نشاط الناشئين وهو المفهوم الذي كنا نعتقد انه اصبح في عالم النسيان لم يكن لهدف سامٍ وانما حدث لان من يطلقون عليهم بالاربعة الكبار او اصحاب التنافس التقليدي تقابلوا,,!!، واذا كانت حالة الصحافة الرياضية ميئوس من شفائها او كما يقال بأن (الضرب في الميت حرام) فإننا يجب ان نبحث عن من تقع عليه مسؤولية تدهور القاعدة.
فالمسؤولية الكبرى قد تقع على كاهل مسؤولي الاندية الذين اصبحوا يوجهون جميع الجهود والامكانيات للعناية بمجموعة لاعبين ومدرب, ولكن كثيراً من مسؤولي الاندية بدورهم يجيرون المسؤولية لنظام الاحتراف، فالبعض يرى ان نظام الاحتراف جعل ميزانيات الاندية خاوية ولذلك لم يعد بمقدور الاندية أن تتحمل اي مصاريف اخرى على القاعدة ونشاطاتها, اما البعض الآخر فانه وجد مبرراً لعدم الاهتمام بالقاعدة بسبب بعض الثغرات في لائحة الاحتراف والتي من خلاله يستطيع النادي سد احتياجاته من اسواق الاندية الاخرى سواء كانت الممتازة أو الاولى او الاخرى.
وفي الحقيقة فان هناك حاجة فعلية الى تطوير نظام الاحتراف القائم لدينا، فهناك نقاط مهمة سكت عنها النظام ويبرز من اهمها موضوع المبتدئين او المتدربين الجدد وهو موضوع في غاية الاهمية, واذا كانت كثير من الدول تتعامل مع هذا الموضوع بأهمية فإن لائحة الاحتراف لدينا لم تتناول هذا الجانب بشيء من التفصيل وسوف نحاول تناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل في اقرب فرصة قادمة ان شاء الله.
هاترك
كما وعدنا فسنحاول ما امكن توضيح بعض المصطلحات الاجنبية التي انتشر استخدامها مؤخرا في المجال الرياضي على الرغم من ان هنالك توجيهات رسمية بعدم استخدام المصطلحات الاجنبية.
فكلمة هاترك التي ننطقها بالعربي ويتم استخدامها كثيرا هكذا هي عبارة عن مصطلح انجليزي يتكون من كلمتين؛ Hat وتعني قبعة، و Trick وتعني خفة الحركة او الخدع او الالعاب اليدوية.
والمصطلح أُطلق في البداية على الخدع والالعاب اليدوية والتي تؤدى باستخدام قبعة الرأس او تحتها, ثم تطور مفهوم المصطلح واصبح يشمل المناورات ذات المهارات العالية خاصة في المجال السياسي.
وفي المجال الرياضي أطلق المصطلح في البداية على الثلاث النقاط الناجحة المتتالية في لعبة الكريكيت،ثم بعد ذلك أطلقت على الفوز في ثلاث سباقات متتالية في سباق الخيل، ثم أُطلقت على كل ثلاثة اهداف تسجل باسم لاعب واحد في لعبة الهوكي، ثم على الضربة الثلاثية في لعبة البيسبول، واخيراً اصبحت تطلق على اي ثلاث نقاط ناجحة في غالبية الالعاب الرياضية بما في ذلك تسجيل ثلاثة اهداف بواسطة لاعب واحد في مباراة واحدة في كرة القدم.
ومن الغريب بالأمر ان المعجم العربي للمصطلحات الرياضية والذي اصدره الاتحاد العربي للالعاب الرياضية مؤخرا عرّب كلمة هاترك بانه لقب يطلق على اللاعب الذي يسجل في المباراة ثلاثة اهداف متتالية غالباً لم يقطع تسلسلها هدف سجله لاعب آخر !!,, والخطأ هنا أن هاترك ليس لقباً يطلق على اللاعب وانما يطلق على الفعل وهي الثلاثة اهداف او نقاط، ثم انها اصبحت تطلق على كل ثلاثة اهداف سواء كانت متتابعة او متفرقة,, لذلك جرى التنويه.
الميدالية الفضية
قال اسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص الملقب بالأشدق إني لأستحي من الله أن أخشى معه أحداً .
kbahouth@yahoo.com
ص, ب 599 الرياض 11342

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved