أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

تحقيقات

في قسم الأشبال بدار التربية للبنين
أريج السعيد: الأميرة سارة بنت محمد أول من طبق فكرة الأسرة الصديقة
نجاة علي: أدعو الجميع لخوض تجربة الأسرة الصديقة
زارت الجزيرة دار التربية للبنين قسم الاشبال حيث التقينا بمديرة القسم الاستاذة أريج عبدالله والتي كان لتعاونها وحماسها أثر طيب في تفاعل الجميع معنا من طلاب ومشرفات ومعلمات.
استقبلنا الشبل عبدالكريم عمره 10 سنوات يدرس بثالث ابتدائي يبدو مبتسما ونشيطا وكانت أهم أمنياته ان يجد اسرة بديلة او اسرة صديقة ليشعر بدفء الأسرة كما ان عبدالكريم يقول أتمنى ان اكون جنديا حتى يصبح عندي فلوس أجيب هدايا (لفارس وركان وجواهر) وعندما سألناه عنهم قال اخواني في الدار.
هيثم 8 سنوات يدرس برابع ابتدائي يذهب لأسرة صديقة هي أسرة إحدى المعلمات في الدار ويتمنى هيثم ان يكون ضابطا ولكن لغاية غير غاية عبدالكريم حيث يريد هيثم ان يضرب أي انسان يؤذيه أو يعايره حيث قال انا الآن اذا تعرض لي احد وضربني أقول سامحك الله ولا اضربه لأنني لا استطيع.
محمد عمره 7 سنوات يدرس ثاني ابتدائي يتمنى ان يكون امام مسجد حيث اعجبه امام المسجد الحرام بمكة عندما ذهبوا في رمضان لمكة ويقول انه سأل المعلمة عن كيفية ان يصبح إماما للمسجد فقالت احفظ القرآن وتكون اماما ويقول محمد أنا الآن احفظ القرآن وان شاء الله سأكون امام مسجد.
فراس 10 سنوات يدرس برابع ابتدائي يقاسم محمد امنيته في امامة المسجد وحفظ القرآن فراس يخرج عند اسرة صديقة هي ايضاً اسرة إحدى المعلمات في الدار ويقول فراس عرفت شكل البيت ويقول بيت أبلا,, حلو بالمرة وغرفتها تجنن وفيها سرير وتلفزيون.
ريادة من الأميرة سارة
وفي نهاية الجولة كان لنا لقاء سريع مع مشرفة قسم الاشبال الاستاذة أريج السعيد والتي تحدثت عن الاسرة الصديقة البديلة والصديقة حيث قالت ان اول من طبق فكرة الاسرة الصديقة هي صاحبة السمو الاميرة سارة بنت محمد حيث تأخذ احد الاطفال في الإجازات وكانت ملتزمة معه فإذا تأخرت عليه في الحضور تتصل وتعلمه, وكانت تحرص على تقويم بعض السلوكيات لدى الأطفال بشتى الطرق وتطلب من هذا الطفل تعليم وتعويد اخوانه في الدار على ما تعلمه حتى تعم الفائدة.
الجزيرة: ما المقصد من الاسرة الصديقة؟
أريج: بشكل مبسط اسرة تستضيف الطفل في الاجازات ليتسنى للطفل معرفة مجتمعه حيث انهم محصورون بالدار وزملاء المدرسة فقط ولكن اذا خرج تعرف على بعض العادات والكلمات والاشياء المتصلة بالأسرة ونكون بذلك طبقنا عمليا كل ما يتعلمه في الدار.
ايضا يتيح لهم التعرف على سلوكيات اخرى فنحن نحرص اذا تزوجت إحدى الزميلات في الدار أن نأخذ لها هدية ونذهب بالاطفال ليتعودوا وكذلك في الولادات والعزاء.
ايضا لاحظنا ان الاطفال بدأوا يهتمون بنظافة الغرفة التي يسكنونها ويهتمون بترتيبها هذا كمثال ولكن فوائد الاسرة الصديقة عديدة للطفل.
الجزيرة: هل كل الاطفال بالدار يخرجون لأسر صديقة؟
أريج: لا هناك 48 طفلا لا يخرجون فقمنا بتقسيم هؤلاء الاطفال على الحاضنات (الامهات) والاخصائيات وجميع العاملات بالدار فتأخذ كل مسؤولة مجموعة الاطفال لبيتها في الاجازة (الاربعاء والخميس والجمعة) لنحقق بذلك اندماج الطفل مع الاسرة الطبيعية.
الجزيرة: هل يتم الزام العاملات بأخذ الاطفال؟
أريج: لا أبداً بل على العكس الاخصائيات والحاضنات أو الامهات كما نسميهن يحرصن بطيب خاطر على أخذ الاطفال لمنازلهن فهن مرتبطات بهؤلاء الاطفال بشكل كبير ولاحظي ذلك من الاطفال يا استاذة فوزية.
كما التقينا اثناء تواجدنا في دار التربية بالاستاذة نجاة علي موظفة في الدار وهي ايضا ممن لهن اياد بيضاء حيث انها اخذت احد الاولاد منذ كان صغيرا وهو الآن في الثانوية العامة قسم تجاري ومستواه ممتاز, هذا بالاضافة إلى أنها دائما ما تستضيف طالبات مختلفات خاصة ممن عندهن مشاكل معينة حتى تستطيع في البيت بالاضافة للدار أن تقوم بعض سلوكياتهن.
الجزيرة: كيف بدأت فكرة اسرة صديقة تتبلور لديك ومن ثم عزمت على ان تكوني أسرة صديقة؟
بدأت الفكرة عندما لمست احتياج الاطفال والطالبات للاسرة وجهلهم بمعنى البيت وان البيت ليس فقط جدرانا بل يحتوي على العديد من الاحاسيس والعلاقات والمعاني الانسانية التي لها ابعاد وبما انني احدى الموظفات في هذا الصرح بالاضافة إلى أنني اشعر ان لدي وقتا بعد الدوام, والاكثر الاهمية أن لدي مشاعر وعاطفة امومة هن بحاجة إليها, فأخبرت اسرتي الوالد والأخوان والأخوات وكذلك ولدي وابنتي رحبوا جميعا بذلك وساعدوني فكانت البداية ولم تواجهني ولله الحمد أي عقبات.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved