|
| محليــات
* الرياض ظافر القحطاني
افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وبحضور معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل صباح أمس فعاليات ندوة التعليم العالي الأهلي في المملكة التي تنظمها كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم عقب ذلك القى رئيس اللجنة المنظمة للندوة عميد كلية التربية بالجامعة أ,د, عبدالرحمن بن سليمان الطريري كلمة تحدث فيها عن تطوير التعليم وأهداف الندوة بعد ذلك القى معالي وزير التعليم العالي كلمة أكد فيها أهمية هذه الندوة .
وقال معاليه ان التعليم العالي هو ذروة التعليم، وأساس كل تقدم حقيقي، وبداية الانطلاقة الواعية الى المستقبل بكل احتمالاته وتحدياته، ومن هنا أولته الدولة عناية وافية وآثرته برعاية متواصلة ورصدت له الامكانات السخية.
وأبان معاليه أن التعليم العالي ساهم اسهاما متميزا في كل مجال من مجالات التنمية المتعددة التي شهدتها المملكة، والتي يشرف عليها أبناء مخلصون من خريجي جامعاتنا، ترجموا حبهم عطاء ايجابيا متميزا، ومارسوا تطبيق المنجزات العلمية والتقنية لحل مشكلات الانتاج والخدمات في ميادين واقعنا الوطني، وأكدوا بصيغة عملية دور جامعاتنا في خدمة المجتمع.
وأضاف ان قضية التعليم هي قضية اعداد الانسان بصفته الثروة الحقيقية والمحور الأساسي لكل قضايا التنمية التي تعد الممر الحقيقي للمستقبل الزاهر بإذن الله، ولا يغيب عن أحد منا كذلك أن مشكلة القبول بالجامعات هي مشكلة تعاني منها معظم دول العالم، وعلى الرغم من تزايد ميزانيات التعليم العالي بالمملكة بصورة لا مثيل لها في غالبية دول العالم، إلا ان زيادة عدد خريجي الثانوية العامة من بنين وبنات فاق معدلات زيادة الطاقة الاستيعابية لكافة أنواع التعليم العالي، ومن هنا جاء القرار السامي الكريم بالموافقة على التعليم العالي الأهلي ليكون رافدا لمسيرة التعليم والبناء، وإسهاما ايجابيا من القطاع الأهلي لتوسيع قاعدة التعليم العالي بالمملكة، حتى تتلاقى هذه الجهود الخيرة مع جهود الدولة السخية للتعاون في مجال من أهم المجالات التنموية الحيوية وهو مجال التعليم العالي، ايمانا بدور العنصر البشري المؤهل في منظومة بناء المجتمع ونهضته بصورة عامة.
ومن المعلوم ان توافر رأس المال البشري من خبرة علمية وتقنية لا يقل أهمية، إن لم يتفوق على توافر رأس المال المادي وبفضل من الله، فإن الدور الذي يسهم به القطاع الأهلي في مجال التعليم العالي بالمملكة بدأ في الظهور ويسير بخطى واعية متزنة مما يؤكد سلامة البداية وحسن التخطيط, وطالب معاليه المشاركين في الندوة ببحث المعايير التي يجب ان تراعى في منظومة التعليم العالي الأهلي والذي يأتي في مقدمتها الاهتمام بالنوعية والمستوى، سواء بالنسبة للعنصر البشري المتمثل في الطلاب وفي أعضاء هيئة التدريس أم في البرامج والتجهيزات، حتى يمكن أن يحقق هذا التعليم دوره بنجاح ويحقق الأهداف المرجوة,أما بالنسبة لنوعية الطلاب المقبولين فينبغي أن يكون قائما على أساس القدرات الذهنية وامكانات التحصيل المعرفي، لا على أساس القدرات المالية فحسب، ويجب ألا ننسى أن الغرض الانساني للتعليم العالي الأهلي ليس تحقيق الربح المادي فقط بل كذلك الاسهام في توفير الكفايات الوطنية اللازمة لمسيرة التنمية الشاملة المستدامة.
وبالنسبة لنوعية أعضاء هيئة التدريس فيجب الحرص على حسن الاختيار، فالجامعة أو الكلية هي الأستاذ أولا وقبل كل شيء لأنه الطاقة المحركة، ومركز المنظومة التعليمية بروافدها العلمية والفنية والخلقية والسلوكية.
وبالنسبة للبرامج فينبغي أن تكون متسقة ومكملة لما تقوم به مؤسسات التعليم العالي الحكومية، ولا تكون استنساخا لبعض ما تقوم به كليات الجامعات الحكومية ومعاهدها، بل تسعى الى توفير المزيد من التخصصات العلمية والمهنية النادرة التي لا تفي الجامعات الحكومية بتوفيرها، وبذلك تتلاحم وتتآزر جهود القطاع الأهلي مع القطاع الحكومي في مجالات التعليم العالي اسهاما في تحقيق رغبات أبناء الوطن في الالتحاق بالجامعات وتوفيرا لحاجات مؤسساتنا الوطنية من التخصصات النادرة والكفايات العلمية المؤهلة,عقب ذلك قام معالي وزير التعليم العالي بتوزيع عدد من الدروع على كل من معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل والدكتور محمد سعود البدر مدير معهد العالمية للحاسب والتقنية وعميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالله العثمان والدكتور ابراهيم المهيزع المشرف على ادارة النشر العلمي والمطابع والدكتور علي بن دبكل العنزي المشرف على ادارة العلاقات العامة والاعلام ثم قدم لمعالي وزير التعليم العالي درعا تذكاريا بهذه المناسبة لتبدأ عقب ذلك فعاليات هذه الندوة.
|
|
|
|
|
