| الريـاضيـة
في كثير من دول العالم المتقدمة حضارياً أو حتى المتفوقة رياضياً تقف اتحاداتها القارية والاوروبي تحديداً تقف بدور المشاهد والمراقب على كل ما تعرضه القنوات الفضائية من خلال برامجها الرياضية ذات العلاقة بمنافساتها الكروية سواء على صعيد المنتخبات او انديتها,, وتقوم بالتالي ومن خلال لجانها العاملة في الاتحاد سواء كانت الإعلامية منها او التطويرية او حتى لجنة المسابقات بتقييم الدور الفاعل لتلك الوسائل المرئية بالصوت والصورة بتزويدها بشكل جدي وايجابي نحو ما تعرضه للعالم عن رياضتها بصورة صحيحة وسليمة!.
وهكذا تتم العملية ببساطة تامة,, وأمانة مطلقة وشعور مؤكد داخل النفس بأن هذا من اقل الواجبات الملقاة عليهم من قبل دولهم وشعوبها الرياضية نحو رقي تظاهراتهم الكروية والنجومية بهدف كسب اعجاب الشارع الرياضي العالمي بها, واعتقد ان الرياضي العادي قد لا يحتاج لجهد وعناء لكي يعرف مدى شعبية البطولات والمنافسات الكروية التي تحظى بها الشعوب الرياضية اهتماماً, بل ان هناك جهات تنموية وأخرى قطاعات خيرية تتسابق لتواجد تلك الرياضة في كثير من برامجها الإنسانية وأخرى مشاركات اجتماعية بل انها تطمع في مبادراتها التطوعية لبناء جيل أكثر تفاعلاً من خلال لقاءات كروية مع نجوم عالمية ليكتسبوا من خلالها شحنات معنوية!.
أقول: ان تلك المهام السهلة التي تقوم بها اللجان المتعددة بتلك الاتحادات القارية قد اضاءت الطريق لاتحادات العالم الثالث بانتهاج نفس الأسلوب والكيفية ومن باب لعل وعسى ان يكون لرياضتها هي الأخرى حضور مماثل,, فهي حالياً تضع كل العوامل المؤدية لنجاح خطواتها نحو الفوز بتلك المتابعة والاهتمام الجماهيري على المستوى العالمي.
** أما اتحادنا الآسيوي الموقر يبدو لي ومن خلال اطلاعي على كثير مما تقوم به لجانه المتعددة فانه بحاجة الى تدخل علاجي عاجل وذلك لإخراجه من غرفة الانطواء شرقاً,, الى عالم القارة ومن ثم للعالمية,, لعله يعود لضميره ومن ثم ممارسة حياته الرياضية الطبيعية أكثر نشاطاً وهمة وتطلعاً على الأقل يبدأ من حيث انتهى منه الاتحادات المتفوقة حضارياً ورياضياً,, بدليل ان المتابع لكل ما يدور داخل اروقته يقف عاجزاً عن تفسير ظاهرة التحيز تارة,, والتجاهل تارة أخرى نحو رقي رياضتنا القارية,, وبوجه التحديد فيما يتعلق ببرامجه الإعلامية وبالتالي وقوفه متفرجاً على كل ما تعرضه القنوات الفضائية سواء ببرامجها الرياضية او حتى مسابقاتها الكروية دون تدخل!!
انني أتساءل,, اين المنتخبات والأندية الآسيوية التي حققت انجازات مذهلة وبطولات مدهشة على المستوى القاري؟! ويتداعى سؤال آخر اين كرتنا السعودية التي رفعت من مكانة اتحادنا الآسيوي عالمياً؟ اعتقد ان الاجابة محبطة للنفس!.
ان ما حققته رياضتنا الوطنية من انجازات عالمية تجاوزت بها ما حققته من بطولات قارية! بدءاً من بطولة كأس العالم للناشئين مروراً بحضورها المشرف اولمبيا,, وأخرى استضافتها للتظاهرة العالمية من خلال المونديال العالمي للشباب,, وحضوراً فوق العادة نحو التأهل لكأس العالم مرتين,, فضلاً عن الألقاب الشرفية التي تتلقاها بين حين وآخر من الاتحاد الأم الدولي على صعيد المنتخب أو الأندية او حتى نجومها الكروية المتعددة,, الأمر الذي جعل الفيفا يؤكد بأن رياضتنا الوطنية رمز القارة الآسيوية.
مجدداً أقول: اسفت جداً لذلك الانحدار الذي اصبح يزداد يوماً بعد يوم من قبل اتحادنا الآسيوي وما تعرضه القنوات الفضائية من برامج عن كرتنا القارية بمنتخبات وأخرى فرق لا يتجاوز حضورها الفني فرقاً تتنافس على الصعود للدرجة الثانية!.
وكل ما اخشاه ان يكون الجدل القائم بشأن زيادة مقاعد آسيا في المونديال العالمي بفضل تلك البرامج الرياضية وما تعرضه للعالم أجمع!.
|
|
|
|
|