جدد الزعيم احزان العميد واعاده من جديد لدوامة المشاكل والازمات بعد موجة فرح عابرة عاشها الفريق الاتحادي وانصاره عشية الفوز الكبير على الوحدة,, بفوزه المستحق بهدف نظيف سجله النجم الهلالي الجديد حسين العلي,, احد مكاسب الهلال هذا الموسم من ضربة جزاء صحيحة لم يتردد الحكم ناصر الحمدان من احتسابها,, والخطأ يتحمله مدافع الاتحاد محمد الصحفي بدخوله الخاطىء على حسين العلي داخل منطقة الجزاء,, وبهذه النتيجة يعزز الهلال حظوظه في المنافسة على المربع الذهبي ويهدي الاهلي فرصة الانفراد بالقمة والمركز الاول دون خوف من ملاحقة الاتحاد الذي كان يتغنى (بالمؤجلات).
وبامتلاكه فرصة استعادة الصدارة,, والتي أمست بعد خسارة الهلال سراباً,, أثبت الاتحاد مجدداً انه فريق المتغيرات,, من المستحيل توقع مستواه من مباراة لاخرى,, مما يعني وجود خلل ما في تركيبة الفريق من الداخل,, فالاداء المقرون بالمزاجية تارة في القمة وتارة في السفح دليل عملي على وجود هذا الخلل,, ولا يمكن ارجاع ذلك الى المدرب دوتسينا وحده,, أو الادارة او اللاعبين فقط,, المسؤولية مشتركة,, فالمدرب دوتسينا اخطأ باختياره التشكيلة التي دخل بها مباراة الزعيم,, فالمنطق يحتم عليه المشاركة بنفس التشكيلة التي حققت الفوز الكبير على الوحدة مع الاحتفاظ بحسن اليامي ومناف ابو شقير العائدين من المنتخب للاستعانة بهما في الشوط الثاني وحسب مجريات المباراة,, كما لم يستفد دوتسينا من اخطائه في لقاءي القادسية والنجمة,, عندما عزل خط الوسط عن القيام بدوره المطلوب في صناعة الهجمات وتنويعها عن طريق التمريرات الأرضية البينية والجانبية,, واستبدالها بالكرات (العالية) من الدفاع الاتحادي مباشرة الى دفاع الهلال دون تدخل الوسط في عملية البناء والتحضير,, مما أدى الى ضياع حسن اليامي وسليمان الحديثي في صحراء الهلال القاحلة,.
فلا تموين,, ولا كرات مرسومة,, لا ماء ولا كهرباء ولا ما يحزنون ساعد على هذا الضياع تألق مدافعي الزعيم في ألعاب الهواء والرأس والتغطية داخل وخارج صندوق العمليات ولم يفطن دوتسينا لهذه الاخطاء القاتلة رغم استعانته بمحمد أمين حيدر في الدقائق الاخيرة وجاء توظيفه بعيداً عن مناطق الخطورة الهلالية,, اذن دوتسينا لم يكن موفقاً في ادارة هذه المباراة وقراءتها جيداً,, فأربك الفريق وغيّب خميس الزهراني العائد لمستواه في لقاء الوحدة,, ومن المدرب الى الادارة وهناك من يحملها مسؤولية غياب الروح الاتحادية المعروفة عن اداء معظم اللاعبين لصرفها راتب شهر واحد من تبرع المليون ريال الذي قدمه عضو الشرف بعد لقاء الوحدة بدلاً من راتب ثلاثة شهور كما وعدت اللاعبين,, مما انعكس سلباً على معنوياتهم ونفسياتهم,, ولا ندري صحة هذه المعلومة على فرض صحتها,, فاللاعبون يشاركون في مسؤولية الخسارة لغياب تلك الروح الوهاجة التي سطعت في موقعة الوحدة,, فهم يلعبون للاتحاد وليس لأحمد مسعود مع استثناء حسين الصادق الذي واصل تألقه وانقذ مرماه من هدف هلالي محقق 100% من تسديدة حسين العلي الهائلة في مطلع الشوط الثاني,, وباسم اليامي قائد الفريق,, وهكذا خسارة الاتحاد الاخيرة من الزعيم اعادت الفريق من جديد لدوامة الاحزان والمشاكل ولا يعلم احد,, سيناريو النهاية,, هل تذهب الادارة ام يعود المدرب للاكاديمية أم يسرح نصف الفريق ام ينهض من جديد كعادة المارد العملاق الذي يخرج من القمقم عندما تتحسن ظروفه بعودة هدافه حمزة ادريس والمحترف العجيب سيرجيو والانيق خالد مسعد ومعهم نجوم المنتخب الدوليون,, كل الاحتمالات واردة,, ويا زعيم افرح دامت لك الفرحة!!
|