| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قيل لأعرابي من لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش,, فتزوج امرأتين ثم ندم فأنشد يقول:
تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقى به زوج اثنتين
فقلت اصير بينهما خروفاً
انعم بين أكرم نعجتين
فصرت كنعجة تضحي وتمسي
تُداول بين أخبث ذئبتين
رضا هذي يهيّج سخط هذي
فما أعرى من احدى السخطتين
وألقى في المعيشة كل ضر
كذاك الضر بين الضرتين
لهذي ليلة ولتلك أخرى
عتاب دائم في الليلتين |
وقال الحجاج يوما وعنده أصحابه أما انه لا يجتمع لرجل لذة حتى تجتمع عنده أربع حرائر في منزله يتزوجهن, فسمع ذلك شاعر من اصحابه يقال له الضحاك فعمد إلى كل ما يملك فباعه وتزوج اربع نسوة, فلم توافقه أي واحدة من الاربع فأقبل الى الحجاج فقال سمعتك أصلحك الله تقول: لا تجتمع لرجل لذة حتى يتزوج أربع حرائر فعمدت إلى قليلي وكثيري فبعته وتزوجت أربعا فلم توافقني اي واحدة منهن,, وقد قلت في ذلك شعراً فضحك الحجاج وقال هات ما عندك ياضحاك فقال:
تزوجت أبغي قرة العين أربعاً
فيا ليتني والله لم أتزوج
ويا ليتني أعمى اصم ولم أكن
تزوجت بل ياليتني عُنتُ مخدج
فواحدة لا تعرف الله ربها
ولا تدري ما التقوى ولا ما التخرج
وثانية حمقاء فيها سفاهة
تواثب من مرت به لا تعرّج
وثالثة ما ان توارى بثوبها
مذكّرة مشهورة بالتبرج
ورابعة ورهاء في كل امرها
مفرّكة هوجاء من نسل أهوج
فهن طلاق كلهن بوائن
ثلاثاً بتاتاً فاشهدوا لا ألجلج |
فضحك منه الحجاج وقال لله أبوك ويلك كم أمهرتهن قال أربعة آلاف أيها الأمير فأمر له باثني عشر ألف درهم.
من أوصاف ومحاسن المرأة من فقه الثعالبي.
إذا كانت المرأة حيية فهي خضرة وخريدة، وإن كانت نفورا من الريبة فهي نوار
وإن كانت عفيفة فهي حصان، وإن كانت خفيفة اليدين بالغزل فهي ذراع
وإن كانت كثيرة الولد فهي نثور، وإن كانت قليلة الولد فهي نزور، وان كانت تلد الذكور فهي مذكار، وان كانت لا يعيش لها ولد فهي مقلات
فإذا أتت بتوأمين فهي مِتآم، وإن كان لها زوج ولها ولد من غيره فهي لقوت
وإن كان لزوجها امرأتان وهي ثالثهما فهي مُثفاة شبهت بأثا في القدر
وإن كانت لا تحظى عند أزواجها فهي صلغة، وإن كانت غير ذات زوج فهي أيم وعربة، وأرملة وفارغة، وإذا قامت على ولدها بعد موت زوجها ولم تتزوج فهي مُشبلة، فإن كان ينزل لبنها من غير حمل فهي مُحمِل
ومن الأوصاف المذمومة بالمرأة عند بعض العلماء مايلي:
إن كانت لا تختضب فهي سلتاء، وإن كانت حديدة اللسان فهي سليطة، وإن كانت شديدة الصوت فهي صَهصَلق، وإن كانت قليلة الحياء فهي قرثع وقيل بلهاء، وإن كانت بذيه فحاشة وقحة فهي سلفعة، وإن تكلمت بفحش فيه قجعة، وإن القت عنها الحياء فهي جلعة، وإن كانت شديدة الضحك فهي مِهزاق، وإن ابغضت زوجها فهي فاركة
أما في ترتيب سن المرأة فهي كما يلي طفلة مادامت صغيرة ثم وليدة إذا تحركت ثم كاعب ثم ناهد ثم معصر إذا أدركت ثم عانس إذا ارتفعت عن حد الاعصار ثم خود إذا توسطت الشباب ثم مُسلف إذا جاوزت الاربعين ثم نصف إذا كانت بين الشباب والتعجيز ثم شهلة كهلة إذا وجدت مس الكبر وفيها بقية وجلد ثم شهبرة إذا عجزت وفيها تماسك ثم حيزبون إذا صارت عالية السن ناقصة القوة ثم قلعم ولطلط إذا انحنى قدها وسقطت أسنانها,,والله أعلم.
عبدالعزيز بن محمد الفنيسان
محافظة الزلفي
|
|
|
|
|