| القوى العاملة
هناك نفر من الموظفين وهم قلة تتجاوز بهم نزعة اللامبالاة الى ممارسات تنعكس سلبيا على الأعمال التي يؤدونها: تلك الدائرة التي تضطر الى الدخول فيها أحيانا رغما عنك لأجل انجاز معاملة أو موضوع، لتقابل هذه الشرائح من الموظفين.
هذا النوع من البشر,, ورغم ان المعاملة لديهم لا تحتاج إلا الى رقم أو صورة اضافية أو حتى اعداد مسودة أو تسجيلها في بيان الصادر,, إلا أنهم يصرون مثنى وثلاث ورباع على طلب جديد أو مراجعة في يوم آخر أو موظف أو ادارة أخرى،وكأن المراجع لا شاغل له إلا هذه المعاملة.
وهذا النوع من الموظفين لو سيرنا أعماقه أو حتى لاحظنا ممارساته لوجدنا أن ذلك ناتج عن خصائص نفسية تعود الى ترسبات سابقة لا تنعكس على العمل فقط بقدر ما تنعكس على الحياة العامة والخاصة بهذه الصفة المنفرة,,!!
وقد نجد نوعية أخرى تمارس بعض اللامبالاة ولكن أخف وطأة حيث لا تتصف بها ولكن تكتسبها من زميل أو مدير!!.
ومن ممارسات اللامبالاة هناك من يصعب البسيط حتى يرى نظرات المراجع القلقة,, المتوترة بانتظار انتهاء معاملته وكأن لسان حاله يقول ان شخصه سيبقى مهماً لأن كل المعاملات لديه صعبة وأن العمل الذي قام به لم يكن بالسهولة التي ينتهي معها في دقائق أو لحظات!! لذا لا يمكن ان يمر ما يؤديه دون رجاءات متكررة أو إلحاح متواصل من المراجع لاخراج المعاملة من قوقعة نفسية لا مبالية!!.
لا يجب أبدا ان نسمح لفيروس مرض تقديم الخدمة بالدخول في أعمالنا خصوصاً أننا لا نقدم الخدمة لصديق أو قريب خارج نطاق العمل وإنما من خلال وظيفة تحتم علينا تقدير أمانتها التي نتقاضى عليها أجرا وسنحاسب عليه أمام الله.
سؤال نطرحه هنا: هل كل ما يأتي سهلا بسيطا تلقائيا لا يكون صاحبه مستحقا للثناء؟!! كلا,, وكم من انسان قدم خدمة وأنجزها بعد أن طلَّع روح المراجع أو صاحب الحاجة، وبقي ما قدمه مجرد غثاء بحر!! وكأن شيئا لم يكن سوى أنه سيكون عرضة لدعاء مراجع مظلوم!!.
وكم من موظف أنهى موضوعا صعبا وذلل كل الصعاب حتى لا يكلف المراجع عناء العودة مرة أخرى حتى ولو كان قدم من مكان قريب!!.
واسألوا أصحاب الحاجات والمراجعات,, بل اسألوا أنفسكم؟!
هل تقدرون خدمة قدمت من موظف افترشت البشاشة وجهه وتعامله وحديثه؟! ولكم الحكم في ذلك لأنكم أصحاب حاجات ومراجعات,.
وإلا فما رأيكم!!.
AAMM9@hotmail.com
|
|
|
|
|