أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

محليــات

مستعجل
المسألة,, ليست مسألة
عبدالرحمن السماري
عيد,, وحب,, وورود,,!!
** يتحدث الناس هذه الأيام,, ويتحدث الكُتّاب في الصحف,, ويتحدث العلماء في عموم وسائل الإعلام عن شيء اسمه عيد الحب .
** وقد قرأنا عبر أكثر من زاوية,, سواء في الصحف المحلية أو الصحف العربية عن قصة هذا العيد الوثني وكيف هو أصله ومن أين نشأ وكيف بدأ,, ومن الذي بدأه,.
** وهنا,, لن أتحدث ولن أنقل لكم شيئا عن بداياته وعن حقيقة هذا المسمى عيداً لأن أكثركم قرأ عنه,, ولم يعد شيئاً جديداً,, لكني هنا, سأتحدث عن جوانب اخرى,, وهي مطروقة وليست جديدة لكنها من باب التذكير فقط.
** هذا العيد الوثني النصراني,, انتقل إلى أكثر من بلد إسلامي مع الأسف الشديد,, وصارت بعض الدول الإسلامية تحتفي به احتفاء كبيراً,, فيتهادون الورود ويفرحون,, بل ان بعض أفراد الأسرة الواحدة يتهادون هدايا جميلة,, في محاولة لتأصيل هذا المفهوم النصراني الوثني في أذهان جميع افراد المجتمع.
** وقد قرأنا وشاهدنا بعض هذه الدول المسلمة! كيف تفعل,, وكيف أنها تمادت تمادياً خطيراً في السماح لهذه الأعياد بأن تأخذ مسارها بين المسلمين على أنها أعياد رسمية مهمة,.
** أما كيف انتقلت إلى بلدان المسلمين,, فلا شك أن وسائل الإعلام كان لها الدور الكبير في هذا النقل,, ولذلك,, نشاهد اليوم المحطات الفضائية وكيف أنها تخصص مساحة ليست صغيرة من برامجها يوم عيد الحب ,, للحديث عن هذا العيد الوثني,, مستقبلة آلاف التهاني,, ومرسلة مثلها لمشاهديها,, وكيف تجلس المذيعة وحولها الورود والزهور في عيد الحب وكيف تحاول مقدمة برامج الاطفال مثلا ترسيخ هذا المفهوم في أذهان الأطفال الذين يتابعون البرنامج,, في محاولة لترسيخ هذا العيد في اذهانهم,, وفي محاولة أيضا لتمييع العيدين الإسلاميين عيد الفطر وعيد الأضحى.
* فالفضائيات اليوم,, لا نشك أبداً في أنها كانت وراء نقل هذا العيد الوثني لنا,.
** ولا نشك ايضاً,, أنها كانت وراء العديد من المآسي,, وأن هذا العيد,, واحد منها,, وأن بعض هذه المحطات مع الاسف مثل المركوبة على أهلها .
** فيما انتقل هذا العيد الوثني النصراني أيضاً,, عن طريق الاجانب من غير المسلمين للبلدان الإسلامية,, الذين يحتفلون ويتهادون في هذا اليوم,.
** وكذا عن طريق المسلمين الذين ذهبوا للغرب وجلسوا معهم واحتفلوا مثلهم,, ليعودوا إلى بلدانهم بهذه الصُّوغَة النصرانية لمجتمعهم وبئس الصُّوغَة .
** لقد بين الفقهاء الأجلاء,, سواء أ كان ذلك في بلادنا أو في بلدان إسلامية,, حكم هذا العيد,, وأصل هذا العيد,, ومن أين جاء,, ومن أين بدأ؟ وبسطوا القول في هذه المسألة.
** ونحمد الله تعالى,, أننا في هذا البلد الإسلامي,, الملتزم بدينه,, المتمسك بتعاليم الشريعة,, يحارب هذه العادات الدخيلة حرباً لا هوادة فيها,, فقد أبان العلماء حكم هذا اليوم,, فيما عممت الجهات المسؤولة,, كالرئاسة العامة لتعليم البنات أو سائر القطاعات التعليمية على منسوبيها,, للحذر من هذه العادات الدخيلة,, وتنبيه ابنائنا وبناتنا بخطورتها وأبعادها,, وأن المسألة,, ليست مسألة وردة,, وحب,, وفرح بل ان القضية ابعد من ذلك وأخطر.
** لقد عانت بلدان اسلامية كثيراً من مشكلة استجداء عادات وأنماط حياة الآخرين,, ووقعت تحت طائلة ويلات ومشاكل اجتماعية وأخلاقية ونفسية ودخلت في دهاليز التحلُّل والفساد والانحلال.
** ولا شك ان هذا الفساد يجر وراءه ويلات أخرى,, كالتخبط الأمني,, وضياع الاجيال وانهيار الاسرة,, وظهور أمراض اجتماعية ونفسية وأنماط جديدة من الجرائم التي يصعب السيطرة عليها,.
** لا شك,, أن ما يسمى بعيد الحب واحد من أبواب الشر تلك,, ومنذر بأخطار وخيمة,, فاللهم ثبت لنا عقولنا,, وأبعدنا عن مزالق الشر والفساد,.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved