أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

متابعة

الجميع انقلب ضد الرئيس,, وحزبه لا يمانع في تنحيه
شقيق الرئيس الإندونيسي يدعوه للتنحي عن الرئاسة لميجاواتي!
* جاكرتا ق,ن,أ
اقترح أخ أصغر للرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد ان يقوم الرئيس بالتنحي جانبا وترك زمام قيادة البلاد لنائبته ميجاواتي سوكارنو بوتري مثنيا في ذلك على الدعوات التي تزايدت من دوائر اندونيسية مختلفة في الآونة الأخيرة بنقل السلطات اليها.
شقيقة نائب رئيس نهضة العلماء
جاء ذلك في حديث نشرته صحيفة جاكرتا بوست أمس أعرب فيه شقيق الرئيس صلاح الدين وحيد وهو في نفس الوقت نائب رئيس منظمة نهضة العلماء القوية عن اعتقاده بأن الظروف المتدهورة بالبلاد والجو السياسي الملتهب يستلزمان حلولا وسطا,, ودعا الى زيادة السلطات الممنوحة للنائبة ميجاواتي من خلال قرار يصدر عن المجلس التشريعي الأعلى في جلسة خاصة.
الدعوة لسلطة ميجاواتي حققت تأييداً
وكانت الدعوة لنقل السلطة للنائبة ميجاواتي قد حققت قوة دفع في الايام الماضية بعد ان انضم إليها المجلس الاستشاري الأعلى الذي يتولى تقديم النصح والمشورة للرئيس وحيد في نهاية الأسبوع الماضي حيث وجه بيانا اليه يخيره فيه بين احتفاظه برئاسة الدولة فقط ونقل رئاسة الحكومة لميجاواتي أو التخلي عن المنصبين معا إليها.
كما كان حزب النضال الديمقراطي الذي ترأسه ميجاواتي سبق ان اقترح من قبل أن يأخذ الرئيس اجازة طويلة ويترك لها أداء مهام الرئاسة اليومية وأعلن أيضا الزعيم البرلماني لحزب جولكار الحاكم في عهد سوهارتو انه ينبغي على وحيد ان يتخلى عن سلطته لميجاواتي لأسباب صحية.
حزب الرئيس يؤيد التنحي
ورغم ان حزب الرئيس وحيد نفسه حزب اليقظة الوطنية قد أعلن اعتراضه على الفصل بين سلطتي رئيس الدولة والحكومة لتبني اندونيسيا للنظام الرئاسي إلا أنه لم يرفض الفكرة واشار الى أنها متضمنة بالفعل في المرسوم الرئاسي الصادر العام الماضي والذي يمكن الاستناد اليه في تدعيم السلطات الممنوحة للنائبة ميجاواتي, وفي غضون ذلك كشف استطلاعان للرأي العام في جاكرتا عن أن شعبية الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد آخذة في التناقص وان غالبية كبيرة ترى وجوب قيامه بالاستقالة.
تدهور شعبية الرئيس
فقد أظهر الاستطلاع الأول الذي قامت به مجلة تيمبو ونشر بعددها الصادر أمس ان 88 بالمائة ممن استطلعت رأيهم يوافقون على القرار الذي أصدره مجلس النواب مؤخرا بتوجيه انذار إليه وان 50 بالمائة يعتقدون بأنه يجب أن يستقيل أو يحاكم أمام جلسة خاصة للمجلس التشريعي الأعلى, كما رأى 57 بالمائة منهم انه حتى إذا اعترف بدوره في الفضيحتين الماليتين واعتذر، فينبغي ألا يمكنه البرلمان من استكمال مدة رئاسته حتى عام 2004م.
وكان الاستطلاع الثاني الذي أجرته صحيفة ميديا اندونيسيا أكثر ضررا بموقف الرئيس,, فقد كشف عن أن 70 بالمائة من استطلع رأيهم يعتقدون ان الرئيس يجب عليه التنحي من منصبه بعد الانذار البرلماني الذي وجه له, كما أوضح ان 72 بالمائة لا يعتقدون انه قادر على تحسين أداء حكومته أو تنفيذ وعوده بالاصلاح, وذلك خلال المهلة المحددة له في الانذار وقدرها ثلاثة أشهر.
الرئيس يعتزم القيام بزيارات خارجية
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الاندونيسي أمس الاول اعتزامه القيام بجولة يزور خلالها عددا من الدول الأجنبية وهي التي يتوقع ان تبدأ يوم 22 فبراير الجاري ولمدة اسبوعين وذلك فيما يبدو أنها محاولة منه لاعطاء الانطباع بأن الأمور طبيعية وان رئاسته للبلاد ليست في موقف حرج.
انتقادات حادة رسمية وشعبية
وقد أدى هذا الاعلان الى انتقادات حادة من جانب العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية التي سبق ان أبدت استياءها في الماضي من اكثار وحيد من السفر في زيارات خارجية وأشارت الى أن الظروف الراهنة تجعل من الادعى احجامه عن مثل تلك الزيارات.
صعوبة عقد جلسة لمحاكمته
ومن ناحية أخرى أدلى أمين رايس رئيس المجلس التشريعي الأعلى في اندونيسيا الذي كان قد ساعد وحيد على تولي الحكم ثم انقلب عليه واصبح من أشد خصومه، هجوما عليه بتصريحات نشرتها صحيفة ستريتس تايمز السنغافورية أمس أوضح فيها ان المساعي الجارية في المجلس للتعجيل بعقد جلسة خاصة لمحاكمة الرئيس وحيد تواجه صعوبات اجرائية ناتجة عن القواعد البالية التي سبق ان استنها الرئيس الاسبق سوهارتو لإحكام قبضته على السلطة مما قد لا يمكن معه الاسراع بمحاكمته مثلما يرغب فيه أغلبية أعضاء البرلمان ومما يحتمل معه ان يستمر في موقعه لحين نهاية الانذار الموجه إليه بعد 3 أشهر.
ومع ذلك ذكر رايس أن الالتماس الداعي للاسراع بعقد تلك الجلسة الخاصة قد تضمن 220 توقيعا حتى الآن من بين أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 500 وذلك على الرغم من الحظر الذي فرضه الحزبان الكبيران وهما حزب النضال الديمقراطي الذي ترأسه نائبة الرئيس ميجاواتي وحزب جولكار المساند للرئيس الأسبق سوهارتو والذي منع أعضاءهما بالبرلمان من التوقيع,وأضاف ان المساعي لعقد الجلسة الخاصة مستمرة وأنها اذا وصلت لطريق مسدود فإنه في هذه الحالة فقط سيسلم بإعطاء وحيد فرصة الثلاثة أشهر المنصوص عليها في الانذار البرلماني لتصحيح أفعاله.
أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved