|
| الاقتصادية
وفقا للمعطيات الاقتصادية والسياسية فإن من المتوقع شن اسرائيل لحرب عدوانية على العرب خلال الأشهر القادمة,
فقد اعلن شارون بكل وضوح ووقاحة في برنامجه السياسي ان اسرائيل لن تتفاوض على القضايا التي تمثل اقل من الحد الادنى لمطالب الفلسطينيين اللاجئين، القدس، المستوطنات,, الخ ساعيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تسبق عادة الحروب الاسرائيلية ضد العرب,
وهناك تأييد من المجتمع الاسرائيلي لذلك البرنامج السياسي الحربي من خلال الانتصار الكاسح الذي حققه الارهابي شارون في الانتخابات,
من الجانب الامريكي فقد اعلنت الحكومة الجديدة تخليها عن مقترحات كلينتون وهي بذلك ترسل اشارات تدل على انها سوف تسحب يدها من المفاوضات الاسرائيلية العربية وتخلي مسؤوليتها عن نتائج هذه المفاوضات الحرب,
* من الجانب العربي فإن الانتفاضة سوف تستمر وتصبح اكثر حدة، اذ إن مجرد وجود اسم شارون على رأس الحكومة الاسرائيلية بجرائمه المتواصلة سوف يلهب الانتفاضة الباسلة بخاصة انه كما اعلن في برنامجه يسعى لوقف هذه الانتفاضة دون تقديم الى تنازلات,
من جهة أخرى فمن المتوقع ان تضطر الحكومات العربية تفاعلا مع ما يجري في فلسطين الى الاستجابة لضغوط الشارع لمقاطعة اسرائيل ووقف التطبيع ومن المعلوم ان اسرائيل حققت انجازات اقتصادية كبرى في السنوات الماضية نحو تحقيق الشرق الاوسطية وانفتاح الاسواق العربية لمنتجاتها والتطبيع الالزامي من خلال اتفاقيات منظمة التجارة الدولية,, إلخ,
وأي خطوات ملموسة يقوم بها العرب لهدم المنجز الاسرائيلي في الساحة الاقتصادية سوف يجعل اسرائيل اكثر ميلا لخيار الحرب اذ إنه يفقدها ما بقي من صوابها الذي فقدت جزءاً كبيراً منه مؤخرا بفعل الانتفاضة، ويؤكد ذلك انتخاب شارون,
وعلى العرب ان كانوا اصبحوا اكثر وعيا وادراكا للاولويات ورغبة في ايذاء اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها المتواصلة بحق الشعوب العربية والمقدسات الاسلامية التركيز على المقاطعة المدروسة لكل ما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد الاسرائيلي وليس الجعجعة الانفعالية ضد امريكا دون طائل والتي يجب كسبها في هذه المرحلة قدر المستطاع لعزل حكومة شارون واضطرارها للرضوخ لخيار السلم مقابل تقديم الحد الأدنى من الحقوق العربية,
|
|
|
|
|
