مجلة لالمنتدى الثقافية الأدبية والتي تصدر عن دار النادي بدبي أُقفلت ابوابها,, وجاء (العدد 210) وهو الحالي في الاسواق يحمل توقيعات الخروج الابدي,, جراء قصيدة لعادية لسلطان خليفة بهاجم فيها (الشيشة) ويبين أخطارها,,؟!
لالمنتدى كغيرها حجبت، وهل هذا الحجب مبرر وله حججه الحقيقية الواضحة ام ان هذه القصيدة المتواضعة هي القشة التي قصمت ظهر البعير,, لم تتضح حتى الآن اسباب اخرى لايقاف المجلة.
انما الأمر الذي يثير التساؤل,, لماذا يبقى لالادب والابداع في مهب الريح,,؟! ليجهز على المنبر تلو المنبر، وعلى المجلة تلو الأخرى باسم المحافظة على الذوق المزعوم، والاخلاق المختلفة.
أُمرت لالمنتدى بالصمت وتفرق شمل فريق عملها ,, (عارف الخاجة) لزم الصمت و (ابراهيم سعفان) تقطعت به السبل ولم يعد حتى الآن الى مصر,, واللجنة الثقافية وهيئة التحرير قبل لها بالفم المليان، والاشداق المتهدجة,, (الغائب يأخذ الحاضر) اذهبوا الى اي مكان,, الا ان تعودوا الى هذه لالمنتدى,, انها ليست لكم من الآن,, انها طعام للنسيان,, فانسوا,.
قرار ايقاف مجلة لالمنتدى لم يكن مؤقتاً او مؤجلاً كأي حكم ينتظر التثبت والكشف والاستئناف,, انما جاء الحكم بطريقة مباغتة,, لا يمكن معها التثبت والتعرف على حجم هذا الخطأ الذي وقعت به,, والذي قد يرجعه البعض إلى انه مشكلة مالية,, الا اننا نرى انها تتمتع بمكانة مالية جيدة وهي المجلة الوحيدة التي تدفع مكافأة مجزية لكتابها,.
وفي لالترويسة الخاصة بالمجلة الصفحة الثالثة وبمستطيل ازرق واضح وبعبارة شهيرة نطالعها دائماً ( المقالات المنشورة في المجلة تعبر عن اراء كتابها,,) ,, وخذوا الامر بعين التأمل لماذا لم تعاقب قصيدة الشيشة وقائلها ويترك هذا الضياء المعرفي ينوس في عتمة هذا التراجع الذي نعيشه؟,, دائماً هذه العبارة لا تشفع ولا تتوسط وكأن وجودها من عدمه.
تأملت التعويذة الدائمة على كل مطبوعة عربية (ان الاراء الواردة تعبر عن وجهة نظر اهلها,,),, لكنها لم تفد,, ولم تقف في وجه هذه الطوفان الذي يقول (لا) في وجه من يقول نعم,, نعم,.
ولان الاسباب خفية، والحدسيات تظل قائمة فان العبارة الشهيرة في المستطيل الازرق لم تكن شفيعاً مؤثراً,, لقد استهلت بالمقالات ولم يقل القصائد والقصص,, مما جعل المقالات - ربما - في مأمن من هذا الحكم العجيب.
لا يخفى مقدار سعادتنا عندما تتوقف مطبوعة غير جادة,, او غير رصينة لان هذا التوقف والاحتجاب هو في مصلحة الادب والذائقة,.
اما ان تتوقف مجلة مثل (المنتدى) فهذا امر غاية الغرابة امن شأن قصيدة (عادية) تزهق روح مجلة كاملة، وتبدد احلام قراء، ويطوي النسيان اوراقها؟! لنا الله ولك يا لمنتدى سنذكر العدد الاخير (210) بكل ود,, لعلك تعودين بعد هذا الغياب,, لعل وعسى,,!!
عبدالحفيظ الشمري
|