| المجتمـع
* أبها محمد السيد:
تشهد مدن ومحافظات منطقة عسير في المرتفعات هذه الأيام تقلبات جوية مختلفة فالى جانب الضباب الكثيف الذي يخيم على مدينة أبها وخميس مشيط والمحافظات والمراكز والقرى الممتدة على طريق أبها الطائف والمنتزهات الوطنية السياحية في المنطقة السودة، دلقان، القرعاء، الوادين,, إلخ الذي تسبب في تدني مدى الرؤية الأفقية وحجب نور الشمس انخفضت درجات الحرارة الى أدنى معدل لها وازداد البرد مما جعل الأهالي يهجرون منازلهم ويتجهون الى سهول تهامة التي تمتاز بالدفء وقد تسبب هذا النزوح في إرباك الحركة المرورية والتسويقية في المدن والمحافظات التهامية وقد ارتفعت نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة والمراكز السكنية وتجاوزت 100% وبخاصة في نهاية الأسبوع هذه الأجواء القاسية جعلت الكثير من أصحاب هذه المراكز السكنية ومحلات الخدمات يستغلون هذه الفترة ويبالغون في الأسعار,, في ظل غياب الرقيب عليهم وقد أبدى العديد من المواطنين تذمرهم من هذا الاستغلال والجشع الواضح للعيان فقد أبدى المواطن سعيد احمد عسيري وصالح عبدالله ويحيى عبدالله استياءهم من هذا الوضع وطالبوا الجهات المختصة كالبلديات والتجارة بالتدخل لايقاف هؤلاء الجشعين ووضع تسعيرة ثابتة ومحددة لهذه الخدمات.
هذا وقد شهدت الأسواق الشعبية في هذه الجهات حركة كبيرة وبخاصة التي تعرض المنتجات المحلية مثل العسل والسمن والمأكولات الشعبية الحنيذ، المثلوثة، والبر والسمن، والعريك، والمعصوب، والعصيد,, إلخ كما شهدت أسواق الأغنام اقبالا كبيرا وارتفعت الأسعار وزاد الطلب على أغنام تهامة عسير التي تتميز بنكهة متميزة نظرا للمراعي التي تقتات عليها والأعشاب والأشجار التي تأكلها.
كما شهدت شواطئ البحر الأحمر في الشقيق والحريضة اقبالا كبيرا من المتنزهين وطالبي الدفء وقد اكتظت المراكز السكنية بتلك الجهة من فنادق وشقق مفروشة واستراحات بالناس مما حدا بهذه المراكز والمستثمرين الى نصب الخيام في العراء وتأجيرها ورغم هذا الاقبال الكبير الذي تشهده تهامة عسير إلا أن الكثير من الناس لاحظ أن رجال الأمن والمرور بشكل خاص لا يتوافق وجودهم على الطرق التي يسلكونها مع حجم هذا الاقبال,, مما جعل الكثير من قائدي السيارات وبخاصة من الشباب لايتقيد بأصول القيادة الصحيحة وتجاوز السرعة المحددة على هذه الطرق مما تسبب في حوادث للكثير من الناس في ظل غياب هذه الدوريات المرورية وطالب عدد من المواطنين بتكثيف الرقابة على هذه الطرق وبخاصة هذه الأيام وفي نهاية الأسبوع حفاظا على أرواح الناس ومعاقبة المخالفين والمستهترين.
من جهة أخرى ناشد الدفاع المدني بالمنطقة المواطنين والمقيمين الذين يخرجون الى الأودية والسهول في تهامة عسير الابتعاد عن بطون الأودية ومجرى السيول ومساقط الصخور لكيلا يتعرضوا الى مكروه.
وكذلك عدم المجازفة بالعبور في السيول التي تكثر هذه الأيام وحذرت الادارة من ذلك وأوضحت ان منطقة عسير تختلف عن بقية المناطق الأخرى حيث ان السيول في تهامة منقولة من المرتفعات وبهذا فالانسان لا يشعر بالخطر إلا عند حدوثه لاسمح الله ودعا الدفاع المدني الى التقيد واتباع أمور السلامة وبخاصة في هذه الأجواء الباردة وعدم اشعال الفحم والحطب في أماكن مغلقة والابتعاد عنه قدر الامكان واذا كان لا بد ففي أماكن مفتوحة والتأكد من اطفاء النار قبل النوم وعدم زيادة الاحمال على التوصيلات الكهربائية لئلا يتسبب ذلك في حريق,
فيما حذر رجال الأمن والمرور سائقي السيارات في المنطقة والقادمين اليها أو المغادرين منها من السرعة وتوخي الحذر والحيطة خلال السير على الطريق خلال هذه الأجواء التي يصاحبها ضباب كثيف يحد من الرؤية وطالب رجال المرور السائقين بعدم السرعة واستخدام الأنوار بشكل مستمر وكذلك الاشارات وربط حزام الأمان وعدم الوقوف بشكل خاطئ لئلا يتعرض هو أو يعرض الآخرين للخطر والتأكد من صلاحية المركبة وفحصها قبل السفر بها.
|
|
|
|
|