أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

شمس العصافير
يتامى المجتمع
ناهد باشطح
** قبس:
مهما يكن عطاؤك اعطه بسرعة .
حكمة عالمية
إنما تقام المجتمعات على اكتاف ابنائها وتتقدم بسواعدهم وعليه يجب ان تتحد تلك السواعد ليبنى المجتمع.
اليوم وفي مركز الامير سلمان بن عبدالعزيز يقام المهرجان الخيري الأول لرعاية الايتام برعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهي مناسبة هامة للاهتمام بقضايا اليتيم وحث المجتمع على احتضان فئة من الاطفال هم بحاجة الى الاسر الطبيعية.
حينما زرت قبل اشهر دار الحضانة الاجتماعية لمست الى اي مدى الاهتمام بالاطفال اليتامى ولكنهم بالرغم من كل ما يقدم لهم من رعاية واهتمام يظلون في حاجة إلى الاختلاط بالمجتمع من خلال العيش في الاسر خارج مبنى الحضانة ومن هنا نشأت فكرة برنامج الاسر الصديقة الذي يسمح لليتيم بأن يزور الاسرة التي اختارته وقتا معينا ثم يعود الى مؤسسته الاجتماعية.
والقضية ليست ان نطلق شعارات الرحمة والحنان لليتيم الموضوع اعمق من ذلك اذ ان علينا ان نعلم اطفالنا معنى التعاطف والتراحم بشكل ملموس.
الاسرة التي تستضيف طفلاً يتيماً لأيام او ساعات تقدم الكثير لاطفالها فهي تعرفهم بوجود فئة محرومة من حنان الوالدين أيضاً تعزز التراحم لديهم في العناية باليتيم واعتباره ضيفا عزيزا,, يجب ان يتلمس اطفالنا عظمة ديننا في الدعوة الى العطف والتراحم فلربما كنا لا نشركهم فيما نقدمه من صدقات أو زكاة مع انه من الضروري ان يشارك الطفل في التبرع من مصروفه للمحتاجين وان يرانا ونحن نطبق مبادىء ديننا.
ان معظمنا للاسف لا يعي أي فضل تجنيه الاسرة ان احتضنت يتيماً او كفلته أو استضافته بل اننا نتساءل اذا ما وجدنا طفلا في اسرة بديلة عن حرمانها من نعمة البنين!!
والمهرجان الذي يقام بالفعل هو مبادرة كريمة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لادماج الاطفال اليتامى وذوي الظروف الخاصة في المجتمع لانهم جزء منه وعلينا بالفعل ان نكافح النظرة القاصرة اليهم فلا ذنب لطفل جاءت ظروف وجوده بالحياة مختلفة.
ولنبدأ بأطفالنا الذين يتعلمون في مدارسهم قول الله تعالى (واما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر) ويشرح لهم المعلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (انا وكافل اليتيم يوم القيامة كهاتين واشار بأصبعيه الابهام والسبابة) أو كما قال .
انها مناسبة لتعريف ابنائنا بمعاناة اليتيم واهمية رعايته واحتضانه لانه جزء منا لا ينفصل بأي حال من الاحوال وعلينا ان ادرنا تكوين اسرة صالحة ان تكون دعائمها حب الخير والرحمة والتعاطف.
دعواتي الصادقة ان يحقق هذا المهرجان كل الاهداف التي حددت له وهنيئا لمن شارك فيه فأي خير وفير يرجوه من عمل لأجل يتيم او مسكين واي مساحة من النور يتحرك من خلالها كل انسان قدم الخير لليتامى ورعاهم انها بالفعل مساحات صفاء ونقاء بلا حدود.
WWW.naheed.cjb.net

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved