| العالم اليوم
اعتادت الدول المتقدمة والشركات والمؤسسات الكبرى إصدار مفكرة سنوية أجندة توزعها الدول على سفاراتها وممثلياتها المنتشرة في أنحاء العالم، والتي توزعها بدورها على عملائها كوسيلة للتعريف والترويج والتسويق، ولكون المفكرة أو الأجندة يستعملها الانسان طوال اليوم لتسجيل مواعيده والملاحظات التي يحتاج إليها في عمله اليومي فان المذكرة تكون دائماً إما على مكتبه أو في حقيبته أو في مكان ما في صالون منزله وبالتالي فإن تلك المفكرة يجب أن تكون ظاهرة للعيان وعلى المكاتب غير وسيلة للتعريف بمنتج تلك المفكرة التي تظهر والى مدى كبير شخصية مُهدي المفكرة ومعدها وموزعها, ومع بداية العام نتلقي العديدمن هذه المفكرات هدايا تتضمن بالاضافة إليها التقويم الشهري والتي تخصص لأيامها صفحات تتيح كتابة المواعيد والمذكرات بالاضافة إلى معلومات عن البلد الذي تنتمي إليه الشركة أو المؤسسة، كالمعلومات الجغرافية والتاريخية والطرق ومفاتيح الاتصال الهاتفي والفنادق والمستشفيات والوزارات والجامعات والمعاهد المتخصصة والأماكن الأثرية والسياحية, وبعض الوزارات والشركات والمؤسسات تضيف فصولاً اضافية تتناول اهتمامات ومجال اعمالها، وهنا أقول ليس من باب الحديث عن الذات لابد من الإشارة إلى أن المفكرة التي أصدرتها مؤسسة (الجزيرة) هذا العام تعد واحدة من المفكرات التي يعتز بها كل منتمٍ للوسط الصحفي وليس لمؤسسة الجزيرة الصحفية فحسب,,, وهي اشارة لابد من الحديث عنها فالذي لايتحدث عن عمل جيد حققه بجهده الخالص، لا يسمعه الآخرون,, ولا يعيبنا ان ننوه بالاعمال الجيدة حتى وإن صدرت من بيوتنا.
إن السبب الرئيسي لحديثي اليوم عن الأجندة والمفكرات والذي حفزني للكتابة، هو المفكرة التي أهدتها السفارة الفرنسية بالرياض والتي تضمنت لفتة مهمة,, بالاضافة إلى ما ستقدمه من خدمة عملية وعلمية وثقافية للمملكة العربية السعودية كوطن وللفرنسيين المقيمين في المملكة او القادمين إليها، فالمعلومات التي تضمنتها المفكرة تشمل المملكة,, وليس فقط عن فرنسا كما تفعل باقي المفكرات التي تصدر عن الدول الأخرى,, إذ إن المفكرة الفرنسية تضمنت معلومات باللغة الفرنسية واللغة العربية عن المملكة بدأت بتعريف عام عن المملكة بدءاً بنظام الحكم واللغة الرسمية للدولة والمساحة والمدن والعملة السعودية ومواعيد العمل في البلاد والعطل الرسمية، وإيجازات عن التواصل بين الاسلام وتاريخ الدولة السعودية والقرآن الكريم والسنة مصادر التشريع السعودي وضمن هذه الإيجازات تم عرض القوانين التي جرى تطويرها كقوانين مجلس الوزراء والمناطق والشورى إضافة إلى الحديث عن برنامج الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد السعودي.
وتضمنت المفكرة فصلاً عن مركز الملك عبدالعزيز التاريخي مصحوباً بصور ملونة تدفع المقيم الفرنسي وغير الفرنسي الذي يتحدث الفرنسية دفعاً لزيارة المركز.
وللاقتصاديين هناك فصول عديدة من اهمها فصل عن قطاع النفط والغاز في المملكة، وآخر عن إعادة بنية الاقتصاد السعودي وآخر عن الاستثمار في المملكة وفصل عن الخطة الخمسية السابعة.
وللمهتمين بالعلاقات السعودية الفرنسية تضمنت المفكرة إيجازات عن التعاون الثقافي والعلمي والتقني بين المملكة وفرنسا والعلاقات الاقتصادية الفرنسية السعودية والاستثمارات الفرنسية في المملكة.
وفي الجزء الأخير من المعلومات التي تضمنتها المفكرة معلومات هامة وموسعة عن فرنسا وسكانها ونظامها السياسي وسياساتها الخارجية والاقتصادية والشئون الثقافية والتعليمية فيها,, والفرانكوفونية.
المفكرة الفرنسية لن يتردد أي مطلع عليها سواء من يتحدث العربية أو الفرنسية في اعتبارها مرجعاً مهماً حديثاً عن المملكة العربية السعودية وفرنسا ومرجعاً مصغراً لايستغني عنه السياسي أو الطالب أو السائح,, أو رجل الأعمال,, بل وحتى العابر لأراضي المملكة أو لفرنسا.
وإذا كان من المفيد ان نستثمر الابداع والعمل الجيد الذي يقوم به الآخرون فأرى انه من الفائدة ان تستفيد الجهات التي لها علاقة بالسياحة والاستثمار والشئون الاقتصادية عموماً,, مما حوته المفكرة الفرنسية وخاصة الجزء المكتوب باللغة الفرنسية.
شكراً للأصدقاء الفرنسيين,, والشكر موصول للذي سيستفيد من معلومات مفكرتهم,, وفكرتهم.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|