جنات عدنٍ والرضا عُقباهُ
عند الإلهِ مُؤمّلٌ مثواهُ
كلٌ يردد ضارعاً هذا الدعا
من قلبه مُرجياً مولاهُ
ان يستجيبَ لذاك بِعفوِه
وبرحمة من ربه تَغشاهُ
ذاكُم هو الشيخُ المسمَّى صالحاً
ابن الهليلِ نعم مَن سماهُ
وأخو النهى والعِلم حسبك قاضياً
وأخو التقى والزهد إذ تلقاهُ
من بيت علم واحتسابٍ ودعوةٍ
شرُفوا بذا قد زانهم ذكراهُ
لمُصابه حزنت قلوبُ أحبةٍ
وبكت عيونٌ دمعها ينعاهُ
فُجعت له دِلمٌ وساكنُ خَرجِها
والحوطةُ الأخرى بكت إياهُ
من كل صوبٍ قد توافد جمعهم
ليُشيعوا جثمانه مثواهُ
كم كان ذا صبرٍ وذا جلد يُرى
حتى تحقق في العلا مسعاه
عند ابن بازٍ كان ينهلُ عِلمه
مُتعللا من بحرهِ أسقاهُ
مُتجشّماً سهراً وبُعد مسافةٍ
عن شيحه كم يا لها لولاهُ
دمِثُ الأخلاق جَمُّ تواضعٍ
في ثوبه أسدٌ تخشاهُ
يارب فاجعل في الجنان مقرَّهُ
أنت الكريم وعبدُك الأوَّاهُ
واجبر مصاباً للجميع بفقده
واخصُص بذا أهلاً كذا أبناهُ
ثم الصلاة على النبي محمدٍ
ما هلَّ قَطر وازدَهى مرعاهُ