أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th February,2001 العدد:10364الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

عجباً لمثل هؤلاء!
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
فإن أكثر ما يعاني منه البعض هو عدم القدرة على ضبط النفس والسعي خلف الهوى دون ضابط أو محدد يبين المرء النقطة التي يجب التوقف عندها من أجل كسب احترام الآخرين وقناعتهم فيما يقول أو يكتب، بل يظل يمارس نثر كلام انشائي لا يقدم ولا يؤخر البتة، وربما كان عدو نفسه فقدم من الأدلة التي يريد بها إدانة الآخرين ما يدين به نفسه، وربما جر الكلام بعضه بعضا حتى يوشك متناوله أن يسقط بين الآخرين بشكل يثير الشفقة أحيانا,, والتندر أحيانا أُخر!!.
أسوق هذه المقدمة وأنا أقرأ أحيانا عبارات غريبة تبدأ وتنتهي بالأنا وتمجيد النفس والذات والبحث عن مصالح خاصة ومديح زائف ومقولة كتب فلان بن فلان عن الموضوع الفلاني، بل ومحاولة تقديم النفس وكأنها الأعلم والأدرى بالمصالح وهذا لعمري أمر غريب يوجب على المتعامل به أن يفتح عينيه ويزيد بصيرته ويطلق لعقله البحث والتحري قبل اصدار الأحكام وتناول الناس، واستعداء البعض على الآخر بأساليب بالية طواها الزمن في عبابه ولم يعد لها وجود إلا في ذات الأقلام التي ما زالت تقتات على فتات زمن انصرف ظانة ان البداية يجب أن تنطلق مثلما فعل الأوائل دون محاولة الاستزادة والسعي خلف الفائدة والانطلاق فعلا من حيث انتهى الآخرون من أجل الوصول الى أعلى درجات السلم بشكل لائق ومناسب ويجعل للقلم فعلا ذكرى طيبة في الزمن القادم,.
وما من كاتب إلا سيفني
ويبقي الدهر ما كتبت يداه
,,,أقول لمن ما زال يظن أن الزمن قد توقف إننا الآن في زمن المعلوماتية والاتصالات التي جعلت هذا العالم قرية صغيرة يمكنك التواصل معها بكبسة زر,, ونحن يجب أن نساير هذا التطور فكرا وكتابة وأسلوبا ورأيا ومنهجا,.
وأقول أيضا لمن يسيء الظن في الآخرين ويحسب كل صيحة حوله تخصه أو تنال منه,, ويعتقد آخذاً بآراء من حوله، ونصائح من غرروا به أن شيئا لم يعد خافيا هذه الأيام,, وأن اساءة الظن والهجوم على كل من يناقش أو يخالف في الرأي لن تكون إلا وبالاً على صاحبها الذي يجب أن يتناول مواضيعه التي سيسأل عنها بعقلانية وتؤدة حتى لا يخسر الآخرين ولا يسقط أيضا من أعينهم.
,,,لنجعل أقلامنا والمساحات المتاحة لنا دائما منبرا للتناقش وطرح الآراء وتبادل الأفكار,, أما التوجه للتقليل من الآخرين بل واتهامهم أحياناً بما ليس فيهم فإنه لن يفيد أبداً,.
قال صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة,, إنما الشديد الذي يمسك نفسه عند الغضب أو كما قال عليه أفضل الصلوات والتسليم,.
وعجباً لمن ارتفعت عنتريته وزادت حدته وراح يكيل الاتهامات دون سبب إلا أن يحاول آخرون تنوير فكره، ورفع ثقافته,, بل ومصارحته بأخطاء واضحة لا يمكن تجاوزها اطلاقا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي العمر ـ الرياض حي الربوة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved