|
| عزيزتـي الجزيرة
كم نشاهد وللأسف الشديد من شبابنا من انحرفت أخلاقه وابتعد عن تعاليم دينه حتى وصل به الحال إلى ان يجاهر بالمعصية، وأية معصية انها كبيرة من كبائر الذنوب حين يقدم بعض الشباب إلى التشبه بالنساء بارتداء العباءة والنقاب والظهور بها أمام الناس, هل نسي هؤلاء الشباب أم تناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ألم يعلم هؤلاء ان امة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كلهم معافى إلا المجاهرون بالمعاصي, ثم ألم يجد هؤلاء الشباب سبيلا للتعبير عن فرحتهم وشغل فراغهم إلا التشبه بالنساء وايذاء الآخرين في الطرقات بأشكالهم المخزية وحركاتهم المشينة التي لا تدل إلا على قلة ايمانهم وانحراف اخلاقهم وذهاب حيائهم, هذا بالاضافة إلى اطالة بعضهم لشعره حتى يصل إلى منكبيه أو يزيد مع ما تراه من تسريحات مختلفة تشابه ما تصنعه النساء بشعورهن وإذا نُهي عن ذلك احتج بأن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وبعض صحابته الكرام كانوا يطيلون شعورهم وأنهم يريدون الاقتداء بهم فسبحان الله لو كان الامر كما يزعمون فلماذا لم يقتدوا بهم في ما هو أعظم من ذلك, لماذا لم يقتدوا بهم في حرصهم على الصلاة وفي حرصهم على طاعة والديهم وفي حفظهم لأوقاتهم من الضياع وفي عدم ايذاء الآخرين وغيرها من الامور التي امرنا بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم لماذا لم يظهر هذا الاقتداء إلا في هذه الفترة ومنهم خاصة دون غيرهم من الذين يُشهد لهم بالخير والصلاح!! فالواجب على المسلمين جميعا ومن باب التناصح وكف الاذى والمنكر الأخذ على ايدي هؤلاء السفهاء وايقاع اشد العقوبات الرادعة بهم حتى لا تنتشر المنكرات ويستفحل الداء فيصعب الدواء لاسيما وانها منكرات غريبة على مجتمعنا الاسلامي,, نسأل الله الهداية لشباب المسلمين وان يردهم إليه رداً جميلاً وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه.
فاطمة أحمد ـ الرياض
|
|
|
|
|
