أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th February,2001 العدد:10364الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية ,, الطموحات والآمال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية على تنظيم جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ملتقى خادم الحرمين الشريفين لخريجي الجامعات السعودية من جنوب شرق آسيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور من المدة 2325 من شهر ذي القعدة 1421ه، وقد تلقت الجامعة هذا التكليف بل التشريف بكل اعتزاز وافتخار، وترحيب واستبشار، لأنه دليل واضح وبرهان ساطع على ما لهذه الجامعة من مكانة عالية ومنزلة مرموقة في هذا المجتمع الطيب وخارجه، وما تمتلكه من قدرات وكفاءات وخبرات وعناصر واعية ومدركة ومدربة، وذات تجربة عميقة، وفهم لما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد.
الأمر الذي معه صارت مؤهلة لأن تكون محل الثقة ومناط التكليف من ولاة الأمر حفظهم الله بمثل هذه الأعمال ذات الأهداف السامية والغايات النبيلة التي تجمع بين العلم والفهم، وتحتاج الى القدرة الفائقة على حسن التنظيم ودقة الانتقاء والاختيار والخيرة في التمثيل لبلاد الحرمين الشريفين واحساس متوازن في التعامل مع من قصدوا في هذا الملتقى ينطلق من حكمة محكمة،ونظرة صائبة بعيدة، وتلمس لكل ما يجمع ويؤلف، ويقرب ولا يبعد ونبذه لأسباب الخلاف والاختلاف، والافتراق والشقاق ترسما لمبدأ التعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان وفي حدود ما جاء في عقيدة الاسلام الصحيحة ومنهجه السليم وسلوكياته الحميدة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة ومن ذلك ووفقه وغير خارج من شروطه وقيوده باشرت جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية العمل المطلوب لتنظيم فعاليات هذا الملتقى فشكلت لجنة عليا تتولى الاعداد والترتيبات اللائقة والمناسبة والتي من خلالها يستطاع الوصول الى الثمار الطيبة والايجابيات المتوخاة من وراء هذا العمل الخير، والذي يهدف الى التعرف على ما تبذله هذه الدولة المباركة من جهود جبارة وامكانات هائلة من أجل اعلاء كلمة التوحيد والدعوة الى الله ونشر مبادىء الاسلام الصحيحة بين أبناء الأمة الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وذلك عبر كل الوسائل والأساليب الممكنة، وبطريقة منضبطة ومضبوطة، تحترم مشاعر الآخرين، وتعطي كل ذي حق حقه دون افراط أو تفريط، وبعيداً عن الغلو أو الجفاء على حد قوله تعالى(وما جعل عليكم في الدين من حرج) وقوله صلى الله عليه وسلم:إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين واستمدادا من وصيته صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما عندما بعثهما الى اليمن حيث قال لهما:يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا .
وإن من أعظم الطرق التي سلكتها المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق تلك الغايات الكريمة وأكثرها نفعا، وأعمقها أثرا، واقواها تأثيرا في الماضي والحاضر والمستقبل إن شاء الله هو اتاحة فرصة للتعليم على مختلف تخصصاته، وتنوع مستوياته للكثير من أبناء الأمة الاسلامية عن طريق ما يسمى بالمنح الدراسية، وان تباعدت أقطارهم، وتناءت ديارهم، واختلفت أجناسهم وتغايرت ألوانهم، وتباينت لغاتهم ومنحهم الدرجات العلمية وفق جميع مراحل التعليم التي يقيدون بها سواء أكان ذلك عن طريق التعليم العام، أو الجامعي، أو العالي بفئاته الثلاث الدبلوم، الماجستير، الدكتوراه، وليس هذا فحسب بل إن المملكة تتحمل كل ما يتعلق بهذه العملية التعليمية، فتتكفل بكل ما يحتاجه هذا الطالب أو ذاك من تذاكر سفر له ولمن يعولهم ذهابا وإيابا وفي كل عام حتى ينهي منحته، مع تأمين السكن ولوازمه والتغذية عازبا كان الطالب أو متزوجا، وتوفير كل ما يتبع ذلك من رعاية صحية واجتماعية ورياضية ومنحه مكافآت شهرية، وتنظيم جميع المناشط المنهجية واللامنهجية لجميع فئات أولئك الطلاب وعقد اللقاءات والرحلات والزيارات والتي من خلالها يؤدون الحج والعمرة، ويقومون بزيارة علماء المملكة، ومؤسساتها ومعالمها الحضارية،واشراكهم في كل الأعمال العامة والخاصة التي تقوم عليها المؤسسات التي ينتسبون اإليها.
وكلمة حق أقولها هنا: وهي أن هذه الرعاية الفائقة والاهتمام البالغ بأبناء الأمة الاسلامية والذي تقوم به بلاد الحرمين الشريفين دون منة أو أذى لا يمكن أن يوجد له نظير في أي بلد من البلدان الاسلامية.
وقد جاءت هذه الموافقة الكريمة على عقد هذا الملتقى تتويجا وتفعيلا لتلك الأعمال والجهود المبذولة في هذا السبيل، هادفة ومحققة مصالح كثيرة تعود بالنفع والفائدة على كل مستفيد منها وفق ما يلي:
1 التعريف بأعمال المملكة في خدمة الاسلام وابراز جهودها في العناية بأبناء المسلمين.
2 عرض جهود المملكة في برامج المنح الدراسية في الجامعات السعودية.
3 تقوية الروابط بين الجامعات السعودية وخريجيها في المجالات كافة واستشراف آفاق جديدة للتعاون.
4 تعزيز الصلات بين خريجي الجامعات السعودية في الخارج.
5 التعرف على جهود الخريجين في الدعوة الى الله وفق المنهج الصحيح.
6 دراسة مشكلات الخريجين من طلاب المنح الدراسية وعوائق الحياة العلمية لهم والعمل على ايجاد الحلول لها.
7 بحث الوسائل الكفيلة بالنهوض بتعليم علوم الشريعة واللغة العربية.
علما بأن المحاور المطروحة من خلال البحوث وأوراق العمل المقدمة للملتقى تعطي الصور الواضحة عن كيفية تحقيق الآمال المعقودة عليه وقد تمثلت فيما يلي:
المحور الأول:
جهود المملكة العربية السعودية في تعليم أبناء المسلمين.
المحور الثاني:
رعاية طلاب المنح في المملكة العربية السعودية.
المحور الثالث:
خريجو الجامعات السعودية من طلاب المنح الدراسية بين الواقع والمأمول.
المحور الرابع:
مجالات العمل لخريجي طلاب منح الجامعات السعودية: المشكلات والحلول.
المحور الخامس:
اللقاء المفتوح: الروابط بين الجامعات السعودية وخريجيها من طلاب المنح وبين الخريجين أنفسهم.
المحور السادس:
أثر الجامعات السعودية في الدعوة الى الله في جنوب شرق آسيا.
المحور السابع:
الاخطار التي تواجه المسلمين في جنوب شرق آسيا وطرق مواجهتها.
المحور الثامن:
تعليم اللغة للناطقين بغيرها: الجهود والطموحات.
والجامعة ترفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على هذا التكليف المشرف والرعاية الخاصة لطلاب العلم في الداخل والخارج، سائلين الله العلي القدير أن يديم على هذه الدولة المباركة خيرها وأمنها وأن يحفظ ولاة أمرها ويزيدهم عزا وتمكينا، ويوفقهم لما يحبه ويرضاه.
د, سليمان بن عبدالله أبا الخيل
وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved