|
| متابعة
* موسكو رويترز
يقول محللون سياسيون أن روسيا ليس لديها القدرة أو الرغبة في سد الفراغ الذي أوجده قرار الرئيس الأمريكي الجديد جورج بوش التخلي عن مقترحات السلام في الشرق الأوسط التي طرحها سلفه بيل كلينتون.
وقالت ادارة بوش ان جميع المقترحات التي عرضها كلينتون على المنطقة انتهت الآن وان من السابق لأوانه بعد انتخاب اريل شارون المتشدد رئيسا لوزراء اسرائيل طرح مقترحات جديدة على مائدة المفاوضات.
محاولات موسكو لتعزيز دورها في المنطقة
ورغم أن موسكو فقدت الجانب الأكبر من نفوذها في الشرق الأوسط بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فإن دبلوماسييها جابوا المنطقة واستقبلوا مسؤولين من الجانبين في محاولة واضحة لتعزيز دور موسكو كراع مشارك لواشنطن في عملية السلام.
لكن المحللين يقولون ان الكرملين يفتقر للقدرة وللارادة السياسية للقيام بدور رئيسي في المحادثات التي انهارت في الأشهر القليلة الماضية بعد ان ارتخت قبضة باراك على دفة الأحداث في اسرائيل.
لا تملك مقومات المشاركة في الرعاية
وقال فياشيسلاف نيكونوف مدير مركز بوليتيكا فاند للدراسات في موسكو رغم اننا رسميا رعاة مشاركين فاننا لا نملك ما يمكن ان اسميه مقومات المشاركة التي تملكها الولايات المتحدة .
واضاف بمعنى ما لم يكن للشرق الأوسط أهمية محورية في سياستنا الخارجية ولم يكن عاملا مهما في السياسة الداخلية كما هو بالنسبة للولايات المتحدة .
تهميش الدور الروسي في المفاوضات
وتابع نيكونوف ان دور روسيا همش بدرجة كبيرة في مفاوضات العام الماضي ورغم ان ذلك ظهر واضحا بشكل خاص في عدم تلقيها دعوة لمحادثات على مستوى عال جرت في شرم الشيخ بمصر إلا ان روسيا من المستبعد ان تنتهز فرصة التريث في واشنطن لزيادة دورها في الشرق الأوسط.
شارون يعتبر روسيا شريكاً
وأبلغ شارون وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء أن حكومته تعتبر موسكو شريكا محتملا مهما في السعي من أجل تحقيق السلام.
لكن يفجيني فولك من مؤسسة هريتيح بموسكو قال ان روسيا لم تعد لديها القدرة المطلوبة للاستفادة من بذل أي جهد في تعزيز دورها في المنطقة.
وأضاف روسيا تقف على هامش عملية السلام لأنها ضعيفة الآن اقتصاديا وسياسيا والأطراف المعنية لم تعد تعتبر روسيا شريكا فعالا حقيقيا .
كل طرف يقول روسيا في صفنا
ومضى يقول اعتقد ان كل طرف يرغب في استغلال روسيا لتحقيق ما يخدم مصالحه فكل طرف يريد ان يقول روسيا في صفنا لكن لا يصدق أي منهما حقيقة ان لروسيا قوة تأثير فعلية تدعم التوصل الى تسوية سلمية هناك .
الافتقار للقوة الاقتصادية أضعف ثقتها
وقال فولك ان افتقار روسيا للقوة الاقتصادية صاحبة افتقار للثقة في الكرملين من جانب اسرائيل والفلسطينيين يجعل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو رئيس الوزراء الاسرائيلي اريل شارون يلجأ الى الولايات المتحدة في المقام الأول عند التطلع الى حليف ثم تأتي موسكو في مرتبة تالية بعيدة.
وأضاف فولك هناك افتقار للثقة بين الاسرائيليين في موسكو بعد موقفها المؤيد للعرب في العهد السوفيتي وهناك افتقار للثقة بين الفلسطينيين لأنهم يشعرون ان حليفهم القديم قد خذلهم .
يمكن ان تشارك إذا سمحت لها واشنطن
وقال سيرجي روجوف مدير معهد الولايات المتحدة وكندا في موسكو ان روسيا يمكن ان تساهم في السلام اذا سمحت لها واشنطن بذلك.
واضاف يمكن لروسيا أن تقوم بدور ايجابي في الشرق الأوسط حتى ان لم يكن حاسما,, ليس لدينا الكثير لنقدمه لكني اعتقد ان بامكاننا المساعدة .
بوش سيسعى لتخفيف مواقف شارون
وأعرب روجوف عن اعتقاده بأن بوش سيسعى للحيلولة دون امتداد الصراع الاسرائيلي الى المنطقة الأوسع وتخفيف مواقف شارون المتشددة.
وأضاف أنه قد يكون من العناصر اللازمة لتحقيق ذلك الرجوع عن تهميش دور موسكو في عملية السلام الذي فرضه عليها كلينتون والبحث عن توازن للقوى أشبه بالممارسات السياسية في عهد الحرب الباردة.
سياسة إعادة توازن القوى
وتابع الولايات المتحدة فشلت بمفردها, إذا عادت الادارة الأمريكية الى استراتيجية توازن القوى فستتذكر ان روسيا راع مشارك .
ويقول نيكونوف انه حتى لو كان لدى روسيا في الوقت الراهن ما يكفي من نفوذ للقيام بدور كبير فلدى الرئيس فلاديمير بوتين على الأرجح أمور أكثر الحاحا على جدول أعماله.
بوتين غير مهتم بأعمال
غير مضمونة النجاح
ومضى يقول لا اعتقد ان بوتين مهتم باعمال غير مضمونة النجاح فهو لا يتدخل أبدا في وضع لن يخرج منه فائزا ثم لماذا يتورط في مشاكل الاخرين أو يبدا عملية لن ينهيها .
|
|
|
|
|
