| مقـالات
من المؤكد أننا جميعاً نحن الكتَّاب نكتب لأجل إضاءة الطريق ولأجل البحث عن الحقيقة الغائبة,, إلا أننا نضطر دائماً إلى القبول بحقيقة أخرى تترجم تلك العبارة عش رجباً ترى عجباً كلنا نحب الحقيقة,, ولكن أينا يتقبُّلها؟!
أقول ذلك لأكثر من سبب، فقد أصبح من المتفق عليه بيننا نحن كتَّاباً وكاتبات أننا حين نكتب عن جهات حكومية أو خاصة انتقاداً حول أمر ما فإننا لا نتوقع أن يتم التجاوب معنا كما ينبغي من كافة الجهات المعنية وعلى الصورة المطلوبة,
وتلك الجهات أو الأشخاص ينقسمون إلى ثلاث فئات:
فئة تتجاوب وترد غالباً بالنفي ولا يهم هل يتفق ذلك مع الحقيقة أم لا؟! المهم هو نفي التهمة!
فئة تتعامل مع ما تقرأ من انتقادات بتطبيق عبارة لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم !
وأولئك حين يقرؤون أمراً ما يشعرون أنه يحرجهم، يقفون أمامه بحيرة,, هل يجيبون بالموافقة أم بالنفي؟!
ولكن ليس هناك أدلة واضحة لتلك المشكلات أو الخلل إذاً لماذا يضطرون أنفسهم إلى ما هم في غنى عنه، فليتركوا أولئك الكتَّاب يثرثرون إلى ما لا نهاية!!
ليس أفضل من التجاهل وعدم إعطاء أهمية للمقال المنشور والمعلن أمام الناس,, ثم يعرضون جانباً ويستعجلون الأيام كي ينطوي ذلك المقال في ظل النسيان!
هذا الموقف من بعض الجهات ذكّرني بفيلم عربي قديم لا يحضرني اسمه الآن، حدث فيه موقف طريف وعجيب في الوقت ذاته,, فقد قامت إحدى الصحف بنشر فضيحة لجهة ما,, وفي الصباح أُسقط في يد رئيس التحرير، حيث ورده تهديد من الجهة ذاتها,, فأمر معاونه بأن يذهب حالاً ويشتري أعداد الصحيفة الآن من كافة المكتبات والمحلات والباعة المتجولين قبل أن تصل إليها أيدي القراء,, ولكن هل يغيّر ذلك من الحقيقة شيئاً,,!
هذا هو السؤال؟!
بريد إلكتروني:Fowzj@ hotmail.com
|
|
|
|
|