| محليــات
* الرياض أحمد القرني
تعكف وزارة الصحة على التخطيط المبكر لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج القادم 1421ه وانفاذاً للتوجيهات الكريمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين,, بدأت وزارة الصحة استعداداتها لموسم حج هذا العام بداية من تقويم أدائها لموسم الحج الماضي مباشرة بعد انتهاء الحج وذلك لتحديد الإيجابيات من خلال تقويم أداء المرافق الصحية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وفي المنافذ البرية والبحرية والجوية,, من خلال تواصل الاجتماعات الدورية وبعد استكمال مرحلة التقويم يتم الشروع في وضع الخطة الصحية الجديدة ويتم الشروع في الاستعدادات المدروسة والمبكرة.
وقد شكلت الوزارة قطاعات ولجان الحج الصحية لعام 1421ه وتقسيم العمل في الإعداد والتحضير والتخطيط والإشراف على خدمات الحج الصحية لعام 1421ه إلى ثلاث مراحل رئيسية برئاسة معالي الوزير وهذه المراحل الثلاث هي:
مرحلة الاعداد والتحضير: ويتم فيها اعداد أدلة العمل وخطط الحج الصحية والوقوف على الاحتياجات والمتطلبات لحج عام 1421ه.
ومرحلة التنفيذ والمتابعة وهذه المرحلة تبدأ من منتصف شهر جمادى الثاني 1421ه ويتم فيها إقرار خطط الحج الصحية وتنفيذ برامج وخطط الحج الصحية,, لمتابعة تنفيذ مراحلها المختلفة.
ومرحلة الإشراف الميداني: وتبدأ من غرة شهر ذي القعدة 1421ه ويتم فيها تحديد المسؤولين الذين سيكون لهم دور ميداني في خطة الحج الصحية ويتطلب العمل تواجدهم بالمشاعر المقدسة.
وبدء الجولات التفقدية للمشاعر المقدسة.
ومراجعة خطة الحج الصحية وما يطرأ عليها من تعديلات والعمل على تنفيذها.
وقد الحق بقرار معالي وزير الصحة القاضي بتشكيل قطاعات ولجان الحج الصحية مهام وآلية عمل تلك القطاعات واللجان لتحديد دور ومسؤوليات كل قطاع ولجنة لتكون جميع الجهود تعمل ضمن منظومة محددة وواضحة.
خطة تشغيل المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة
بعد الانتهاء من تجهيز المرافق الصحية المؤقتة بالمشاعر المقدسة ووصول جميع القوى العاملة وطبقاً لوضع هذه المرافق يتم تحديد نوع الخدمة المقدمة من خلال كل مرفق على ان تكون بداية العمل فيها طبقاً لخطة العمل المحددة بالمشاعر تعمل جميع المرافق الصحية المؤقتة بالمشاعر مع المرافق الصحية بالعاصمة المقدسة كوحدة واحدة خلال موسم الحج من خلال توفير الأعداد الكافية من الطاقة الاستيعابية للمرضى بهذه المرافق لتقديم جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية.
مستشفيات العاصمة المقدسة
وتقدم وزارة الصحة خدماتها إلى كافة الحجاج سواء داخل مكة المكرمة أو في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى ففي العاصمة المقدسة يوجد 7 مستشفيات هي: م,الملك عبدالعزيز م,الملك فيصل م,ابن سينا م,الولادة والأطفال م,أجياد مكة م, حراء العام م,النور التخصصي عدد الأسرة بها 1897 سريراً قابلة للزيادة ب 2710 سرير فيما تبلغ أسرة ضربات الشمس في هذه المستشفيات 107 أسرة و 356 سريراً للارهاق الحراري.
وفي منى يوجد أربع مستشفيات مجموع أسرتها 866 سريراً قابلة للزيادة ب 1227 سريراً وأسرة ضربات الشمس 19 سريراً وأسرة الارهاق الحراري 201 في حين تبلغ مستشفيات عرفات ثلاث مستشفيات مجموع أسرتها 484 سريراً قابلة للزيادة ب 1407 أسرة و 36 سريراً لضربات الشمس و 351 سريراً للارهاق الحراري.
وسعت وزارة الصحة إلى وضع خطة بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات لنقل المرضى المنومين بمستشفيات العاصمة المقدسة ومنى الذين تسمح حالتهم بذلك لترحيلهم لمشعر عرفات حتى يتمكنوا من أداء الفريضة التي حضروا من أجلها فضلاً عن وضع الخطط اللازمة للتعامل مع حالات الوفاة التي تحدث داخل المرافق الصحية تمشيا مع التعليمات الخاصة بهذا الشأن.
وخطة للتنسيق بين المرافق الصحية لتحويل الحالات المرضية والتي تتطلب خدمات إضافية قد لا تتوفر في بعض المرافق بالإضافة إلى التنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة في نقل الوفيات من المرافق الصحية لمجمع الطوارىء بالمعيصم.
ووضع خطة على مراحل لإقفال مستشفيات المشاعر المقدسة بعد انتهاء موسم الحج.
المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة والمشاعر
بلغ عدد المراكز التي سيتم تشغيلها لهذا العام 224 مركزاً منها ماهو دائم ويعمل على مدار السنة ومنها ما هو موسمي خلال فترة الحج وقد روعي في توزيع هذه المراكز على مختلف أنحاء المشاعر على النحو التالي:
27 مركزا دائما بالعاصمة المقدسة، و69 مركزاً موسمياً بالعاصمة المقدسة، و45 مركزاً صحياً خارج العاصمة المقدسة، و5 مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف، و30 مركزاً صحياً بمنطقة المشاعر بمنى، و7 مراكز صحية بمنطقة المشاعر بمزدلفة، و42 مركزاً صحياً بمنطقة المشاعر بعرفات، إضافة إلى 4مراكز صحية بمنطقة المشاعر بمزدلفة تم استلامها ضمن مشروع تطوير منى من وزارة الأشغال وسيتم تجهيزها وتشغيلها في موسم حج هذا العام.
ونظراً لتوسيع رقعة منطقة منى اتجاه مزدلفة والمخصصة لحجاج الداخل والحاجة الماسة لتطوير الخدمات المقدمة من خلال المركز جار العمل هذا العام بصفة مرحلية على تطوير مركز صحي مزدلفة رقم 1 ليصبح مركزا متطورا لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية بما يخدم الحجاج.
الخدمات الصحية في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية
لم يقتصر دور وزارة الصحة على تقديم الخدمات الصحية المتكاملة لحجاج بيت الله الحرام في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بل امتد ذلك إلى منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية من خلال إقامة 24 منفذاً صحياً مؤقتاً بجانب المراكز الصحية والكرونتينات العاملة على مدار العام لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية لضيوف الرحمن القادمين عن طريق منافذ الدخول بالمناطق المختلفة من المملكة وتهيئة المنافذ الصحية وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية ودعمها بالقوى البشرية وتقوم المنافذ الصحية بتوفير العناية الصحية والوقائية والتوعية الصحية للحجاج ومتابعة ومناظرة الحجاج والشهادات الصحية وتطعيم غير المطعمين منهم إضافة إلى توفير الأدوية والعلاج اللازم لهم.
وقامت الوزارة بالاستفادة من الخبرات الأكاديمية الطبية السعودية لتطوير الأداء بالمستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر المقدسة اعتباراً من حج عام 1417ه عن طريق الاستعانة بمجموعة من الأساتذة السعوديين بكليات الطب بالجامعات السعودية المختلفة للمشاركة في الإشراف الطبي خلال مواسم الحج وقد كان لهذا الأمر أكبر الأثر في تنظيم العمل وترشيد الإنفاق.
وفي هذا العام سوف تقدم الوزارة بالتنسيق مع الجامعات السعودية للاستفادة من عدد (15) خمسة عشر أستاذاً سعودياً بكليات الطب وذلك للمشاركة في الإشراف على برامج تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر بالمقدسة خلال حج هذا العام وتقييم الأداء.
الخدمات الصحية بمنطقة المدينة المنورة
والمدينة المنورة يتوافد إليها معظم الحجاج لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قبل الحج أو بعده فقد أولت وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بهذه المنطقة الطبية.
وقد اعتمدت لجنة الحج الصحية هذه السنة على خدمات المراكز الصحية عن طريق المراكز الصحية المستديمة والموسمية المحيطة بالحرم النبوي الشريف وتوفير مراكز لعلاج حالات ضربات الشمس والإرهاق,
وتم تشكيل عدة لجان صحية تعمل في تخصصات مختلفة منها: لجنة العلاقات العامة ولجنة المتابعة ولجنة القوى العاملة ولجنة الإشراف الفني على المختبرات وبنك الدم ولجنة المراكز الصحية والخدمات الوقائية ولجنة الإحصاء والمعلومات.
وتم تجهيز المستشفيات بكل ما تحتاجه من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية حديثة ومتطورة ومن هذه المستشفيات: مستشفى الملك فهد: سعته 432 سريراً ويمكن زيادته إلى 500 سرير حسب الحاجة ويعتبر المستشفى الرئيسي لخدمة الحجاج ويستقبل جميع الحالات, ومستشفى الأنصار سعته 84 سريراً ويمكن زيادته إلى 120 سريراً ويعتبر مركزاً رئيساً وإشرافياً لمراكز ضربات الشمس, ومستشفى الميقات: سعته 71 سريراً ويمكن زيادته إلى 120 سريراً ومخصص للأمراض الوبائية والحميات والتي تحتاج إلى عزل وإجراء العمليات الجراحية الملوثة العاجلة, ومستشفى أحد: يعتبر خط المواجهة الثاني بعد مستشفى الملك فهد سعته 239 سريراً.
ومستشفى الحناكية: سعته 49 سريراً بالإضافة إلى 19 سريراً مؤقتاً ويخدم الحجاج عن طريق المدينة / الرياض البري.
ومستشفى خيبر العام: سعته 50 سريراً ويقع على طريق المدينة/ تبوك البري , ومراكز ضربات الشمس.
سيارات الإسعاف:
يتم توزيع سيارات الإسعاف على جميع مستشفيات العاصمة المقدسة ومراكز المشاعر المقدسة لنقل المصابين والمرضى.
الدراجات الإسعافية:
استحدثت الوزارة في حج 1417ه نظاما لإسعاف المرضى باستخدام الدراجة الإسعافية النارية التي استخدمت بفعالية لعلاج بعض الحالات الحرجة التي تعذر نقلها للمستشفيات ومن اهمها حالات (الأزمات القلبية زيادة نسبة السكري نقص السوائل الإعياء الشديد الالتهابات الشعبية ) وذلك لسهولة حركتها وسط الزحام.
ووضعت الوزارة في هذا العام خططها للتوسع في هذه الوسيلة السريعة لعلاج ونقل المصابين حيث سيتم إضافة عدد 2 دراجة إسعافية جديدة في موسم حج عام 1421ه.
العربات الإسعافية الكهربائية:
سعت الوزارة إلى استخدام العربات الإسعافية كالتي تستخدم في الملاعب الرياضية في موسم حج 1419ه والتي تفضل بأهدائها للوزارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله وأثبتت نجاحها وفعاليتها بعد تطوير وتعديل بطارياتها لتعمل لساعات أكثر.
السيارات الإسعافية الجديدة:
وللبحث عن وسيلة أكثر أماناً وأسهل حركة وسط الزحام لإسعاف ونقل الحالات الطارئة سعت الوزارة لتحقيق ذلك عن طريق تأمين عدد (10) سيارات إسعاف نوع سوزوكي صغيرة الحجم بعد إدخال تعديلات عليها لتصبح هذه النوعية من السيارات الإسعافية وتتمتع بالعديد من المزايا منها:
تجهيزها القريب من سيارات الإسعاف الكبيرة وصغر حجمها القريب من عمل الدراجات النارية وسهولة الحركة وسط الزحام,,ونقل الحالات الإسعافية والحرجة بأمان ورعاية,,وإمكانية الاستفادة على مدار العام بالمناطق المزدحمة بالعاصمة المقدسة خاصة بمستشفى أجياد العام.
وإمكانية الاستفادة منها بمناطق المشاعر المقدسة مثل (عرفة، مزدلفة، جسر الجمرات).
وقلة تكلفتها المالية حيث يعادل سعر سيارة الإسعاف الكبيرة سعر 4 5 سيارات سوزوكي).
واهتماماً من ولاة الأمر بتقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية فقد وجه معالي وزير الصحة بالاستعانة في حج 1421ه بالكفاءات الطبية من الاستشاريين (المسلمين) العاملين والمؤهلين للعمل في أقسام العناية المركزة للعمل بمستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة في حج هذا العام وتم الإعداد والتخطيط لتقديم المزايا لهم نظير مشاركتهم وهي:مستشفيات الحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي,,ومستشفيات الملك فيصل التخصصي بالمملكة,, ومستشفيات دول مجلس التعاون الخليجي,,ومستشفيات دول أوروبا وأمريكا,, ومستشفيات القطاع الخاص.
|
|
|
|
|