| متابعة
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي السيد
استبعدت جامعة الدول العربية اقدام أرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل المنتخب على إبرام اتفاق سلام مع الأطراف العربية على غرار ما سبق ان وقعته حكومة الليكود، في عهد سلفه مناحم بيجن مع مصر، ووصف السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون العربية بالجامعة، شارون بانه رجل لا يؤمن بالسلام، كما وصف بن حلي المرحلة القادمة بأنها من أحرج المراحل في الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد في تصريحات صحفية على ضرورة توفير الدعم الفوري لنضال الشعب الفلسطيني من الداخل.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية ان اختيار شارون يضع علاقة استفهام كبيرة على توجهات اسرائيل في المرحلة المقبلة، موضحاً ان الجامعة العربية ترقب هذا التحول بحذر لمعرفة أبعاده والذي يمثل نقطة فاصلة بين خيار السلام الذي قبله العرب, والعنف الإسرائيلي الجديد الذي يهدد الاستقرار بالمنطقة.
عبر الأمين العام المساعد عن قلق الدول العربية البالغ من برنامج شارون لهدم السلام، وأشار إلى تحركات عربية تجاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد الجرائم المتوقعة من قبل حكومة شارون في الأراضي المحتلة.
ومن جانبها اصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية بياناً رسمياً، شاركت في صياغته الادارات: السياسية والعربية والفلسطينية، وحذرت فيه من مغبة تنصل حكومة أرييل شارون من عملية السلام، واللجوء إلى الاجراءات القمعية والوحشية في الأراضي المحتلة.
ونبه بيان الجامعة العربية إلى الخط المتشدد والمتطرف لرئيس وزراء اسرائيل الجديد، وقالت إن هذا الخط لن يجدي في التعامل مع الأطراف العربية والفلسطينية فضلاً عن انه يزيد من اشتعال الصراع في المنطقة.
حدد البيان الشروط العربية لاستئناف السلام مع حكومة شارون، بان تعلن هذه الحكومة التزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات العلاقة بالحدود والقدس والاستيطان وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وأن تنسحب اسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة في يونيو 1967.
طالب بيان الجامعة العربية، الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا بالضغط على حكومة شارون لاجبارها على الالتزام بمرجعية مدريد، ووقف العنف المرتقب في الشرق الأوسط.
|
|
|
|
|