| القرية الالكترونية
*الرياض حمد البدراني:
استبعد مصدر مسئول في وحدة خدمات الانترنت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية www.isu.net.sa ان يكون سبب ضعف التصفح الذي حدث يوم الجمعة قبل الماضي قد كان بفعل هجوم اغراقي خارجي D DOS Attack استهدف مكونات الشبكة المحلية.
واوضح المصدر في تعقيب له للجزيرة على مانشر في احد المواقع العربية حول تعرض المدينة ووحدة الانترنت بها لهجوم اغراقي يوم الجمعة قبل الماضي ولمدة 12 يوماً متواصلة لهجوم اغراقي خارجي استهدف تعطيل الخدمة مؤقتا عن المشتركين المحليين في المملكة انه لا يوجد دليل مؤكد على حدوث ذلك الامر,,وقال المصدر ان الوحدة قامت في الفترة الماضية بتركيب عدد من الاجهزة والبرمجيات الجديدة والتي يمكن ان تكون سببا في زيادة كميات البيانات الصادرة عنها وبالتالي ساهمت في ايجاد تفسير كبير بان المدينة تتعرض لهجوم اغراقي من مصدر خارجي.
الهجوم الإغراقي مستبعد
ولفت في تصريحه للجزيرة الى ان تلك الحالة هي الاولى من نوعها التي تتعرض لها المدينة في الفترة الماضية مستبعدا في الوقت نفسه ان يكون سبب ضعف تصفح الخدمة خلال ذلك اليوم ناجما عن هجوم اغراقي من مصدر خارجي.
واوضح ان تتبع أي مصدر للهجوم يعد امرا صعبا بيد انه يمكن من خلال مصادر داخلية وخارجية لتحديد مصدرها مشيرا الى ان تحديد مصدر الهجوم يعد امر صعبا للغاية لان الهاكرز بامكانهم التخفي بارقام وهمية مما يجعل التأكد من ذلك امرا شاقا ولكنه ليس بالمستحيل.
وطمأن المصدر المشتركين والشركات السعودية الى متابعة وحدة الانترنت ومراقبتها الدائمة لحركة البيانات فيها في الاتجاهين الصادر والوارد على مدار الساعة للتأكد من سلامة الشبكة المحلية والتعامل مع اية احداث او هجومات اخرى في نفس الوقت.
رسالة تفجر القضية
وكانت وحدة الانترنت قد ارسلت رسالة تحذيرية يوم السبت الماضي الى جميع مقدمي خدمات الانترنت في المملكة تحيطهم فيها بسبب ضعف تصفح الانترنت والذي ارجعه احد موظفي الدعم الفني بالوحدة الى تعرض الوحدة لهجوم اغراقي وهو الامر الذي قلل منه المصدر في تصريحه للجزيرة.
واشارت الرسالة البريدية الى انه في يوم الجمعة قبل الماضي تعرضت خدمات الانترنت بالمملكة الى ضعف في الاتصال لمدة 12 ساعة مما ادى الى تعثر الوصول الى بعض الموقع او تعطلها لمدة مؤقتة بسبب هجوم اغراقي من الصعب وقفه وتتبعه ايضا وحدد اصعب مراحل ضعف التصفح المؤقت فيما بين الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الثالثة فجرا مما ادى الى ضعف شديد في تصفح المواقع بسبب ذلك الهجوم.
وكانت المدينة على غير العادة لم تنشر بيانا صحفيا حول تلك المشكلة مما ساهم في تزايد الشائعة وانتشار رقعتها وتصديق الكثير من المستخدمين.
الجهاد الإلكتروني يعزز الشكوك في الإغراق
تجدر الاشارة الى ان الهجوم الاغراقي يعد من افظع انواع الهجوم الشبكية اذ بامكانه اذا ما نجح في تنفيذه عزل موقع او عدة مواقع من خدمات الشبكة مؤقتا بسبب ارسال المهاجمين لسيل عارم من البيانات الذي لا يستطيع الخادم SERVER او مجموعة الخوادم القائمة لتشغيل الموقع تلبيتها مما يؤدي في النهاية الى عزل الموقع نهائيا عن الشبكة او تصعيب الوصول اليه وغالبا ما يقوم بتلك الهجمات عدة اشخاص يتفقون على استهداف موقع معين في نفس اللحظة سواء بتشغيل برامج مصممة على انهاك الخادم المستهدف بكمية ضخمة من البيانات او طلب استدعاء عدة بيانات وخدمات من الموقع الضحية بغية تعطيله وهو نفس الهجوم الذي استخدم في تعطيل عشرات المواقع الضخمة مثل الياهو وامازون ومايكروسوفت وموقع أي بي وسي ان ان وغيرها من المواقع الاخرى.
كما تم استخدام هذا النوع من الهجوم في الهجمات العربية الاسرائيلية المتبادلة التي تفجرت عقب الانتفاضة الفلسطينية وما رافقها من اعمال اسرائيلية وحشية واستفزازات الكترونية من قبل بعض الاسرائيليين لمواقع لبنانية وفلسطينية ساهمت في تعزيز رقعة الثأر الالكتروني عن طريق مشاركة عدة مئات او الاف من الاشخاص في الهجوم الاغراقي على موقع او مجموعة مواقع محددة, ويبرز في هذا المجال برنامج الدرة الحربي الذي لا يتطلب من المستخدم العربي اية معرفة بطرق شن الهجمات وانما يكفي فقط تثبيته في جهاز المستخدم ليقوم البرنامج باستخدام جهازه كمنصة لاطلاق الاف البيانات في نفس اللحظة بالمشاركة مع مجموعات اخرى من المستخدمين لنفس البرنامج لاغراق وعزل موقع معين يحدده مصمم البرنامج مما يضمن سرية محدودة للهدف الضحية ويؤدي الى نتائج كبيرة على الهدف المحدد.
|
|
|
|
|