|
| الاقتصادية
* الرياض واس
استكملت وزارة التجارة الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمن والبدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية على مراحل ابتداء من شهر صفر من عام 1421ه ككل عام.
واستعرض وكيل وزارة التجارة للتجارة الداخلية المشرف على أعمال الوزارة لحج هذا العام 1421ه محمد بن حسين قاروب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية برنامج العمل الخاص بوزارة التجارة لاعمال موسم حج هذا العام 1421ه والتي تم الاعداد لها على ضوء متطلبات ومعطيات ما تم استهدافه وتحقيقه في عامي 1419ه 1420ه وعلى اساس اعداد الحجيج المتوقعة من الداخل والخارج والقائمين على خدمتهم خلال الحج,,وأوضح ان استعدادات الوزارة لحج هذا العام بدأت باعداد التصور العام وعلى ضوء استكمال مشروع الخيام المطورة للمرحلة الرابعة بمنى.
وأفاد انه بدئ بالكشف المبكر على منشآت الانتاج واستطلاع امكاناتهم وطاقاتهم الانتاجية والتخزينية والمستودعات واماكن الحفظ للسلع المبردة والمجمدة والمعلبة والمكيسة من الحبوب والنقل ومتابعة التزامات التجار وحجم ونوع ومصدر الواردات لكل السلع والخدمات وبما يكفل توفر كافة السلع مع توفر متطلبات الامن الغذائي الشامل.
وأكد قاروب ان السلع متوفرة مبيّناً ان حجم الطلب يقدر على أساس النظرة لمعدلات استهلاك الفرد من الفواكه والخضراوات والارز والخبز والمياه المعبأة في عبوات بلاستيكية مختلفة الاحجام والعصائر والمرطبات والمياه الغازية واللحوم والدواجن والاسماك والبيض والحليب ومشتقاته والفواكه المعلبة والمعلبات من الخضراوات واللحوم المجهزة والسكر والزيوت من السلع والمواد الغذائية والتموينية المستوردة والمنتجة محليا كما ان المواشي الحية للهدي والاضاحي والاستهلاك المعتاد متوفرة الى جانب سيرد من 16/11/1421ه من الدول المسموح بالاستيراد منها لضمان سلامة وجودة الواردات.
وأبان استعدادات قطاع النقل وخاصة نقل البضائع وأهمها النقل المجهز لنقل المبردات والمجمدات بما يغطي احتياج البنك الاسلامي للتنمية بالنسبة لمشروع المملكة العربية السعودية للافادة من لحوم الهدي والاضاحي ونقل المواشي للمسالخ بمنى ونقل اللحوم بعد ذلك لتخزينها او نقلها مبردة برا الى موانىء الشحن البحرية بالمملكة لنقلها للدول التي ستوزع فيها او نقلها برا الى البلدان المجاورة وكذلك الاحتياجات اللازمة لنقل باقي الواردات من منافذ الوصول برا وجوا وبحرا للمبردات والمجمدات والخضراوات والفواكه وكذلك لنقل الصادرات للمنتجات السعودية للدول المستوردة وبما يضمن توفير 450 برادة حمولة 40 قدماً لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
واشار الى ان هذه البرادات ستتمركز في مشعر عرفة ومزدلفة ومنى بدءاً من يوم السابع من ذي الحجة حتى نهاية اليوم الرابع من أيام عيد الاضحى المبارك وذلك لاحتياجات التجار لنقل وعرض وبيع منتجاتهم بالاضافة الى العشرات من هذه الوحدات لنقل مستلزمات العاملين على خدمة الحجاج في مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل وكذلك احتياجات مبرة خادم الحرمين الشريفين من السيارات المجهزة لشحن وتحميل المياه بها لتوزيعها على الحجاج حسب الخطة المعدة من الجهة المختصة.
ولفت الى انه تم توفير ما يستلزم نقله على الوحدات المجهزة المبردة لتوفير المواد الغذائية والتموينية والخدمات لحجاج بيت الله الحرام من الوحدات الاقل حمولة دينات وتخصص للتمركز ثم التحرك وفق خطة السير في الحد من تحركات الحجيج.
واشار الى انه تم التأكد كذلك من استعدادات محطات الوقود لتوفير المستلزمات البترولية ومشتقاتها ومعايرة الطرمبات واماكن توفير الغاز واستعدادات المخابز والتنسيق مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق كالمتبع لتموين المخابز بكل احتياجاتها من انتاج الصوامع من القمح والدقيق الذي يباع على المخابز بعد تصنيعه مباشرة من القمح المنتج محليا وبالسعر المعتاد طوال العام.
وأورد وكيل وزارة التجارة للتجارة الداخلية محمد بن حسين قاروب ان الوزارة قامت بالجولات اللازمة على كل هذه المنشآت الى جانب الاجتماع المبكر بالتجار ومعرفة استعداداتهم مباشرة وذلك استعداداً لتجمع الحجيج في المدينة المنورة وجدة للاستقرار في مكة المكرمة استعدادا ليوم التروية.
وشرح بان المراقبين والمفتشين واعضاء هيئة ضبط الغش التجاري بوزارة التجارة انطلقوا صباح أمس في جولاتهم الشاملة لبدء تطبيق خطة وزارة التجارة لخدمة ضيوف الرحمن لحج 1421ه والمعتمدة من معالي وزير التجارة لتغطي كافة مناطق المملكة العربية السعودية انطلاقا من منطقة الرياض وفي جميع مسارات وخطوط الطرق السريعة القادمة من باقي المناطق وغيرها في اتجاه مكة المكرمة شمالا وشرقا وغربا وجنوبا.
واوضح ان هذه الجولات تأتي تواصلا مع الجولات التي بدأتها الفرق المختصة من فروع وزارة التجارة المشاركة في هذه الجولات وعددها 16 فرعا وبما مجموعه 250 موظفاً استباقا لوصول ضيوف الرحمن عند قدومهم للمملكة العربية السعودية برا وجوا وبحرا وبحيث تنطلق شرقا من منفذ الخفجي والرقعي وسلوى وجسر الملك فهد للقادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها لمراقبة المحلات التجارية للتأكيد على توفير جميع احتياجات الحجيج عند قدومهم متوجهين الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وعودتهم بعد ذلك الى بلدانهم.
وقال لقد حددت مهام هذه اللجان بالعمل على دعم توفير المواد الغذائية والتموينية وكافة الخدمات من خلال الفهم المتكامل للامن الغذائي الشامل وفرة تتجاوب مع أي زيادة متوقعة في حجم الطلب مهما كانت نسبتها ومدتها مع توفير البدائل لكل سلعة من حيث المصدر والنوعية والمستوى بما يتفق مع رغبات وقدرات كافة الحجيج وجودة تتفق مع ضوابط ومتطلبات المواصفات القياسية السعودية والتي تطبق في بلد المنتج بحيث يتم ضمان مستوى مطمئن للسلعة من حيث صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وسريان مدد صلاحيتها ومناسبة مظهرها بما يرفع ادنى شك في عدم الصلاحية.
والمح الى ان من مهام اللجان ايضا تنبيه وارشاد العاملين لما توجبه الانظمة الجاري بها العمل والمواصفات القياسية من حيث الانتاج والنقل والتخزين والعرض حسب كل سلعة واحتياجاتها الخاصة بما يجنبهم التعرض لموجبات نظام مكافحة الغش التجاري والمعادن الثمينة والاحجار الكريمة والوكالات التجارية والمعايرة والمقاييس ونظام الفنادق وكافة النظم التي تعمل الوزارة على تطبيقها بما يحقق الغايات التي تتوخاها هذه الانظمة للوصول بالمنتج الى المتطلبات والاشتراطات الواجب تحققها.
وقال: ان مهام اللجنة تشمل كذلك محلات بيع المعادن الثمينة والأحجار الكريمة ومعايرة المضخات في محطات البنزين وملاحظة مستوى الخدمة وكذلك اماكن استقبال الحجيج في مدن الحجاج بالمدينة المنورة وجدة واستراحات الحجيج عند المنافذ البرية ابتداء من منفذ الطوال بمنطقة جازان على الحدود مع الجمهورية اليمنية الشقيقة ومن منفذي الخضراء وعلب بمنطقة نجران على الحدود مع اليمن ومروراً بميقات يلملم واستراحة الحجيج به ومجمع مواقف حجاج البر كذلك.
واضاف: كما تشمل كذلك العابرين من خط الدمام الرياض الطائف السريع ومروراً بميقات وادي محرم وقرن المنازل بمحافظة الطائف قبل وصولهم الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ثم الموانىء البحرية للمملكة التي على البحر الاحمر ضباء وينبع وجدة والمخصصة لوصول السلع الخدمات وخاصة ميناء جدة الاسلامي الذي سيستقبل الحجاج القادمين لاداء فريضة الحج عن طريق البحر ومدينة الحجاج المخصصة لاستضافتهم قبل توجههم لمكة المكرمة او المدينة المنورة والذين سيصلون عن طريق الجو الى جدة واستقبالهم بمطار الملك عبدالعزيز واستضافتهم بمدينة حجاج الجو حيث سيجدون كل ما يحتاجونه من سلع وخدمات متكاملة وكأنهم في مدينة مأهولة طوال العام وليست فقط لايام معدودات من العام.
واردف قائلا: كذلك القادمون من شمال المملكة العربية السعودية من منفذ الحديثة او جديدة عرعر وحالة عمار متوجهين الى المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة بحيث نستبق وصولهم بالقيام بهذه الجولات لتحقيق التطلعات المطلوبة في كل المحلات على الطرق التي يسلكونها عند قدومهم وعودتهم واستضافتهم في الاستراحات والمواقيت المخصصة لهم.
وذكر بأن مختبرات الجودة والنوعية بوزارة التجارة بالمنافذ ستقوم جميعها على تيسير وتسهيل فسح السلع التي تعرض عليها لتحليلها وفحصها بغية فسحها وكذلك ستقوم فروع الوزارة المختصة باصدار شهادات المنشأ للسلع المنتجة والمصدرة من المملكة العربية السعودية لدول العالم عبر كل المنافذ البرية والجوية والبحرية بحيث لا يقتصر العمل على القادمين والسلع الواردة وانما ايضا على المغادرين والسلع المصدرة.
وبيّن حرص الوزارة على تحقيق عنصر سهولة ويسر الحصول على السلعة والخدمة المطلوبة متى ارادها المستهلك وفي المكان المناسب والمخصص لذلك والمنتشر في كل الطرق ذهابا وايابا.
وقال: وصلنا بفضل الله سبحانه وتعالى وبما تم تنفيذه من برامج وخطط التنمية عبر السنوات الماضية الى ان حققنا الهدف بحيث ان السلع والخدمات تسعى للمستهلك وتسير معه حيثما كان ويحصل عليه متى يرغب دونما مشقة وعناء وذلك وصولاً للعنصر الرابع من عناصر المفهوم المتكامل للامن الغذائي الشامل وهو السعر المعتدل الذي يحقق مصلحة اطراف العلاقة منتج وتاجر ومستهلك دونما مغالاة او استغلال لظرف المكان والزمان.
واضاف: ان الوفرة والجودة وبسهولة الحصول على السلعة من خلال انتشار المحلات التجارية والخدمات على طول الطرق والتجمعات والاستراحات تحقق الاعتدال في السعر وهو مجمل تحقيق آليات ومعطيات الحرية الاقتصادية والتجارية ونتائج لمقومات تفاعل قوى العرض والطلب.
واحصى المسافة التي سيقطعها مراقبو الوزارة ومفتشوها منذ البدء في تنفيذ هذه المهمة وحتى 4 ذي الحجة 1421ه بما مجموعه عشرون ألف كيلو متر على طول الطرق ذهابا وايابا في حدود ثلاث مرات تمهيدا لبدء المرحلة التي تليها.
وبيّن قاروب ان تضافر جهود كل الاجهزة والادارات الحكومية وقيام كل منها بما هو مكلف به يشكل حلقات متواصلة ومترابطة تصب جميعها في خدمة الهدف المشترك وتسعى كل منها لاكمال متطلباتها من جهود الآخرين وصولا للاستغلال الامثل لما توفر بحمد الله وتوفيقه من امكانات وتجهيزات مشيراً الى أن هذا يأتي من ثمار ما نفذ من خطط ومشاريع تنموية خلال السنوات الماضية في كل مجال.
وابرز ما يتوفر من امكانات ضخمة في المملكة من موانىء ومطارات وطرق برية واتصالات مكنت من ربط المملكة العربية السعودية بالعالم على مدار الساعة واليوم والشهر والعالم بكل يسر وسهولة وامان مع الرعاية الصحية والخدمات البلدية الى جانب نمو قدرات الطاقة الكهربائية وتحسين شبكة نقلها وربطها بمحطات التوليد وتحسين آليات ومعدات النقل والتجهيزات اللازمة ومعدلات الامن والسلامة.
ورأى ان ذلك ساهم في استقطاب وزارة التجارة لعدد من المنتجين المميزين لتقديم خدمة اعداد وتجهيز الطعام وخاصة في منى بمعدلات تصل الى اكثر من ستة ملايين وجبة تجهز وتطهى وتشحن بمعدات تعمل بالطاقة الكهربائية مفيداً ان مجمل التغطية تصل الى معدلات عالية جدا وذلك استنادا لتطوير البنية الاساسية على اثراء بدء انشاء المراحل المتعددة من الخيام المطورة المقاومة للحريق من المرحلة الاولى وحتى الرابعة.
واشاد بالخيام المطورة المقاومة للحريق في منى واهميتها مشيراً الى انها مكنت من تطوير تجهيزات البنية الاساسية بما مكن من الوصول لهذا الكم مع التطور في نسب الاداء والامان وتواصل التغذية بمعدل وكفاءة عالية وتوفير المياه المطلوبة لكافة الاستخدامات التي تجلب من محطات التحلية.
وقال: لقد ساهمت كل هذه المعطيات وسمحت بوصول وتنفيذ هذه الاهداف والوصول بها للمعدلات المطلوبة والمستهدفة لكل القطاعات وذلك بناء على تعليمات ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وما قام به اعضاء اللجنة من مهام وأعمال مناطة بهم كل حسب اختصاصه.
وتابع يقول: استنادا على هذا التكامل في العطاء في ظل الوعاء الحاضن لكل هذه الجهود التي ترتكز في أدائها على ما توفره الاعين الساهرة والسواعد المؤهلة والنوايا الحسنة لأبناء الوطن من رجال الامن بمختلف قطاعاتهم دعما وتسهيلا ورعاية وصونا.
ودعا الله سبحانه وتعالى التوفيق لكل العاملين لخدمة ضيوف الرحمن وان يمن على هذه البلاد وأهلها وسائر بلاد المسلمين بالأمن والأمان والرحمة والغفران.
|
|
|
|
|
