| الثقافية
* تغطية:عبدالرحمن العطوي
بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والاعلاميين ازدحمت بهم قاعة الملك فهد للنشاط الثقافي بمعهد سلاح المدرعات بمنطقة تبوك الذين حضروا الأمسية الشعرية الفصيحة التي اقيمت في اطار النشاط الثقافي المنبري لنادي تبوك الادبي مساء الثلاثاء الماضي 5/11/1421ه والتي أحياها الشاعر محمد الثبيتي والشاعر علي محمد آدم والشاعر غرامة العمري وأدار الأمسية الأستاذ ماجد بن ناشي العنزي حيث بدأت الأمسية الساعة التاسعة مساء بكلمة مدير الأمسية رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود والمثقفين والأدباء وتناول في كلمته أهمية الشعر وتاريخه العريق مبينا ان الشاعر في المجتمع العربي والقبلي خصوصا محطة اذاعة مرئية ومسموعة وصحيفة يومية واسعة الانتشار بل هو وزارة اعلام بقضها وقضيضها.
بعد ذلك قدم الشاعر الاول محمد الثبيتي وتناول بعضا من سيرته الذاتية الحافلة بالانجاز والابداع والدواوين الشعرية التي ألفها ومن أهمها: عاشقة الزمن الوردي ، تهجَّيت حلما,, تهجَّيت وهما ، التضاريس ، موقف الرمال,, موقف الجناس مشيرا الى المهرجانات العربية التي شارك بها ومن أهمها مهرجان المربد وجرش والمحبة كما اشار الى الجوائز التي حصل عليها وأهمها فوزه بجائزة البابطين لأفضل قصيدة عربية عن قصيدته الموسومة موقف الرمال,, موقف الجناس .
وترجم شعره الى الانجليزية ضمن مشروع بروت العالمي الذي انجزته جامعة شيكاغو الأمريكية بالتعاون مع جامعة الملك سعود.
ثم ترك مدير الأمسية المجال للشاعر محمد الثبيتي ليلقي أولى قصائده: بعنوان نهر من الريح :
أتيت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بين خطواتي
أتيت انتعل الآفاق ,, أمنحها
جرحي وأبحث فيها عن بداياتي |
بعد ذلك ألقى قصيدة صفحة من أوراق بدوي :
ماذا تريدين,,؟ لن أهديك راياتي
ولن أمد على كفيك واحاتي
أغرك الحلم في عيني مشتعل
لن تعبريه,, فهذا بعض آياتي
ان كنت أبحرت في عينيك منتجعا
وجه الربيع، فما ألقيت مرساتي |
ثم ألقى قصيدته الثالثة بعنوان عشقت عينيك :
عشقت عينيك بحرا لا قرار له
عمري شراع على شطآنه قلق
عشقت عينيك انواء معربدة
وموسما عاصفا في طبعة النزق
عشقتها شفقا ناء تجاذبني
فيه الطفولة والأحلام والألق,. |
بعدها أنشد الثبيتي قصيدة فواصل من لحن بدوي قديم يقول:
مشروع كالسيف
وجه بدوي
من رياح الليل مولود
ومن طول السفر
يزرع الرمل خطا ذات اشتعال,, ورحيلا
ثم ختم الشاعر محمد الثبيتي بقصيدته موقف الرمال,, موقف الجناس :
والتي فازت بجائزة البابطين كأفضل قصيدة عربية,.
عقب ذلك ترك مدير الأمسية المجال للشاعر الثاني في الأمسية علي محمد آدم بعد ان تناول بعضا من سيرته الذاتية حيث ألقى قصيدتين الأولى بعنوان صرخة في وادي :
يقول:
اشتكي فرحة البقاء بنفسي
غفوة الأمة العظيمة أصلا |
ثم ألقى قصيدته الثانية وهي بعنوان عندما عاتبت شيخي :
يقول:
سار يقتات الردى والمستحيلا
لا يرى النور وان كان جليلا
سار يمتاح ثوانيه سعيدا
هائما يسكن نوحا وعويلا |
بعد ذلك فتح مدير الأمسية المجال أمام الشاعر الثالث غرامة العمري الذي قدم عددا من قصائده الجميلة بدأها بقصيدة وطنية ثم قصيدة ثلاثون جرحا يقول فيها:
أقلب في دفتري كي أنام
وأمشي وحيدا
بين اغترابي وهم القصيدة
تسلمت ركنا قصيا
وشيئا من التباريح
سجلها الراحلون على وجعي,.
وفي نهاية الأمسية قدمت العديد من المداخلات التي أثرت الأمسية كان أهمها مداخلة الدكتور موسى بن مصطفى العبدان عميد كلية المعلمين بتبوك ورئيس اللجنة الثقافية بنادي تبوك الأدبي تناول خلالها تجربة الشعراء الثلاثة مؤكدا ان الشعر الحر أصبح واقعا عملاقا وعلامة بارزة في شعرنا العربي بل انه أصبح الينبوع الأعذب والتيار الأقوى على مواكبة واقعنا الحضاري وحياتنا المعاصرة مشيرا الى تجربة شعراء منطقة تبوك الشباب المتمثلة في الاتجاه الحديث من حيث القالب المتمثل في شعر التفعيلة وعدم المباشرة في التعبير عن المضامين.
بعدها ألقى العميد الركن علي بن زيد خواجي قائد معهد سلاح المدرعات كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها شكره وتقديره لرئيس نادي تبوك الأدبي الأستاذ محمد عمر عرفة وجميع منسوبي النادي الأدبي بتبوك كما اثنى على جهود الشعراء في انجاح هذه الأمسية التي تقام لأول مرة في المعهد ثم تشرف الشعراء ومدير الأمسية باستلام شهادات الشكر والتقدير من سمو الامير سلطان بن سعود بن محمد آل سعود.
على هامش الأمسية:
* جمهور كبير احتشد في قاعة الملك فهد للنشاط الثقافي بمعهد سلاح المدرعات لمتابعة الامسية.
* أدار الأمسية الزميل: ماجد بن ناشي العنزي المحرر الصحفي بجريدة الجزيرة وعضو نادي تبوك الأدبي وكان متميزا ورائعا في التقديم,.
* استمرت الأمسية قرابة الساعتين في ليل تبوكي بارد جدا أدفأه فتيل الشعر.
* نجح منظمو الأمسية في الشؤون العامة بقيادة معهد سلاح المدرعات برئاسة النقيب علي مسامح الشمري.
* الأمير سلطان بن سعود قام بتكريم الشعراء كما كرم سموه جريدة الجزيرة لادارتها الأمسية تكريما خاصا.
|
|
|
|
|